رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تأملات فى سورة الشمس

سورة الشمس إحدى سور القرآن الكريم المكيّة، أي التي نزلت على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة، نزلت سورة الشمس بعد سورة القدر، وتقع في الجزء الأخير من القرآن الكريم، وترتيبها في المصحف الشريف واحد وتسعون، وتسبقها سورة البلد وتليها سورة الليل، وهي من قصار السور فعدد آياتها يبلغ خمسة عشر آيةً كريمة، سمِّيَت بسورة الشمس بسبب مطلعها الذي بدأ به الله تعالى حيثُ أقسم بالشمس في أول آية منها، قال تعالى: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}.

 

سيكون الحديث في ما جاء من تأملات في سورة الشمس ببيان التأملات واللمسات البيانية في آيةٍ من آياتها وهي قوله -سبحانه وتعالى-: {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا}.

 

فقد افتتح الله تعالى السورة الكريمة بقسم وذلك بقوله: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}،وقد بيّن أهل التفسير البيانيّ

أنّ جواب هذا القسم هو قوله: "قد أفلح من زكاها"، والتزكية في اللغة العربية من الألفاظ التي تحتمل أكثر من معنى وذلك حسب سياق الجملة وموضعها فيه، فمثلًا "زكّى نفسه" أي غسل ذنوبها وطهّرها، ومنها الزكاة التي تطهّر الأموال والأنفس، ويمكن أن يأتي معنى "زكّى نفسه" أي افتخر بها ونسبها إلى التزكية وقال أنا جيد وأنا خيّر وما إلى ذلك، وفي هذه الآية الكريمة أتى معنى "زكّاها" -أي النفس- بمعنى طهّرها وغسل ذنوبها وهداها إلى طريق الحق.