عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معلومات عن سورة الهمزة

بوابة الوفد الإلكترونية

سورة الهمزة سورة من السور المكية التي نزلتْ على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في مكة المكرمة، نزلتْ سورة الهمزة قبل سورة المرسلات وبعد سورة القيامة، وهي سورة من سور المفصل، تقع هذه السورة في الجزء الثلاثين والحزب الستين فهي السورة الرابعة بعد المئة من ترتيب سور المصحف الشريف، ويبلغ عدد آيات سورة الهمزة تسع آيات.

 

وقد بدأ الله -سبحانه وتعالى- سورة الهمزة بالدعاء على من يسخرون أو يعيبون الناس، قال تعالى في مطلع هذه السورة: {وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ}.

لا يختلف الحديث عن مقاصد سورة الهمزة عن تفسير سورة الهمزة، فمقاصد السورة يعني مضمون السورة أو المواضيع التي تطرّقت إليها السورة في آياتها، ومقاصد سورة الهمزة واضحة كوضوح آياتها، حيث يقول الله تعالى فيها: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ * الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ * يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ * كَلاَّ لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ * نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ * إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ * فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ}.

 

الويل هو الوعيد بالعقاب الشديد، وقيل أيضًا الويل واد في جهنم، وقال أهل العلم في تفسير الهمز واللمز: "الهَمْز بالفعل؛ كأنْ يلوي وجهَه أو يُشير بيده ونحو ذلك؛ لعَيْب شخصٍ أو تنقصه، واللَّمْز باللسان، وهو من الغِيبة المحرَّمة"، أمَّا الذي جمع ماله فهذه صفة البخل وعدم البذل وهذه الآية وصف للهمَّاز

اللمَّاز المقصود في الآية السابقة، وجمع المال ومنعه من الصفات القبيحة التي يمكن أن يتصف بها الإنسان، فيظنُّ أنَّ المال سيخلده وسيعيش معه أبدَ الدَّهر. أمَّا وقوله تعالى: {لَّا ۖ لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ * نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ}.

 

معناه أنه سيلقى ويقذف في النار يوم الحساب، والحطمة هي نار الموقدة، وفي إضافة النار إلى الله تعالى في قوله: {نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ}.

 

قال أبو السعود: "وفي إضافتها إليه -سبحانه- ووصفِها بالإيقاد -أي: المشتعلة- مِن تهويل أمرها ما لا مزيدَ عليه"، وفي قوله تعالى: {الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ}.

 

قال ابن جرير: "أي التي يطَّلع ألمُها ووَهَجُها على القلوب"، وعليهم مؤصدة أي مغلقة لا تفتح إلَّا بأمر الله، قال الزمخشري في تفسير قوله تعالى: {فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ}

 

: "المعنى أنَّه يؤكِّد يأسَهم من الخروج، وتيقنَهم بحبس الأبد، فتؤصَد عليهم الأبواب، وتُمدَّد على العمد؛ استيثاقًا في استيثاق"، والله تعالى أعلم.