رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من هو مرشح نيجيريا الذي فاز بثقة دول القارة "بالإجماع" ؟

 بانكولي أديوي مرشح
بانكولي أديوي مرشح نيجيريا في إنتخابات الإتحاد الأفريفي

السفير  بانكولي أديوي مرشح نيجيريا في إنتخابات الإتحاد الأفريفي، هو المرشح الوحيد الذي حاز إجماع دول القارة والعلامة الكاملة حيث فاز أمس بمنصب مفوض السياسة والسلم والأمن  بـ55 صوتا في إنتخابات الإتحاد الأفريقي في ملحق إمتداد إجتماعات المجلس التنفيذي لوزراء الخارجية الأفارقة في دورته ٣٨.


الإنجاز التاريخي الذي حققه السفير  بانكولي أديوي مرشح نيجيريا لم يكن وليد الصدفة اوالفراغ  بل درس وطني وسياسي ودبلوماسي  لعديد من الدول والتكتلات التي يتهاون المسئولين فيها عن دعم مرشيحها علي الساحة الإقليمية و الدولية بسبب الإهمال أو الصلف و التكبر و عدم الإهتمام والتقليل من شأن المنصب والمرشح وإدعاء الإنشغال  . 


فبانكولي ليس صناعة نفسه فقط ، ولم يصل الي منصبه بدعاء الوالدين و التخبط والإرتجال والعقليات التقليدية الرجعية المتحجرة والمسئولين الذين شاخوا في أدوراهم و مناصبهم وتجمدوا في وعاء شللهم ،فقد عقدت قمة للمجموعة الإقتصادية لغرب أفريقيا "الإيكواس " قبل إنتخابات الإتحاد الأفريقي مباشرة برئاسة نانا أكوفو أدو رئيس غانا  والمكرسة  للانتخابات الإتحاد الأفريقي وخصيصا من أجل بانكولي ، وأعلنت القمة حالة التضامن والإتحاد وقررت  سحب كل مرشحي دول منطقة غرب أفريقيا  في إنتخابات مفوضين  الإتحاد الأفريقي، و الإبقاء علي مرشح وحيد فقط لمنطقة غرب أفريقيا هو السفير بانكولي أديوي السفير السابق لنيجيريا في الإتحاد الافريقي ، لضمان إستيلاء وحصول منطقة غرب أفريقيا علي المنصب الذي يعد أقوي منصب وأكثر الأهمية في الست مقاعد للمفوضين ، وهو المنصب الذي ربما تحصل عليه دولة من غرب أفريقيا لأول مرة تاريخيا بعد سيطرة الجزائر من منطقة الشمال الأفريقي لعقود علي هذا المنصب . 


وعلي الفور تقدمت غانا  رسميا  بالفعل للإتحاد الأفريقي بسحب ترشيح مرشحتها  مارتا آما أكيا بوبي علي  منصب نائب رئيس المفوضية ، وتوالت التنازلات والإنسحابات من منطقة غرب أفريقيا بإنسحاب جامبيا   من ترشيح إرنست روبن علي منصب مفوض الزراعة  والتنمية والاقتصاد  الأزرق والبيئة ، وسحب كوت ديفوار  ترشيحها لمرشحها جاستن نجيسان كوفي المتنافس علي منصب  مفوض الزراعة  والتنمية والاقتصاد  الأزرق والبيئة ،  و إنسحاب مرشحة بوركينا فاسو ميناتا سيسوما  المرشح لمنصب مفوض السلم الأمن والشؤون السياسية وهي مفوض الحالي  لشئون السياسية ،   وإنسحاب دافيد لوكي من سيراليون  وهو مرشح لمفوض الاقتصاد والتجارة والصناعة كل ذلك من أجل ضمان نجاح بانكولي ؟
 و السفير بانكولي أديويي دبلوماسي بوزارة الخارجية تم تعيينه من قبل الرئيس محمد بوهاري سفيرا فوق العادة ومفوضا في يونيو 2016.


وقد حصل  أديوي على الشهادة الجامعية في العلوم السياسية والتاريخ من جامعة إيفي (تغير اسمها الآن إلى جامعة أوبافيمي أولوو) في مدينة إيفي إيفي، كما حصل على ماجستير العلوم في العلوم السياسية من جامعة لاجوس، متخصصا في الاقتصاد السياسي وتحليل السياسات العامة. وقد تلقى منحة من الكومنولث

-المجلس البريطاني وبرنامج شيفنغنغ حصل خلالها على دبلوم الدراسات العليا في الدراسات الدبلوماسية مع التميز من برنامج الخدمة الخارجية في جامعة أكسفورد، انجلترا في عام 1990-1991.
وخلال عمله الدبلوماسي، شغل  العديد من المناصب  في وزارة الخارجية النيجيرية وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج، حيث عمل في القاهرة وبرازيليا، كما تولى منصب المستشار الرفيع المستوى في اللجنة الثنائية بين نيجيريا وجنوب أفريقيا في إطار إدارة التعاون الاقتصادي الدولي، من 1998-2003.


وفي عام 2007، عين السفير أديوي منسقا للشراكات والعلاقات الخارجية في مكتب نائب الرئيس التنفيذي لوكالة نيباد، في جنوب أفريقيا. وفي الفترة من عام 2010 حتى عام 2013، شغل منصب رئيس ديوان  الموظفين في مكتب الرئيس التنفيذي لوكالة نيباد، في ميدراند، جنوب أفريقيا، ثم أصبح مديرا لخدمات الشركات في وكالة نيباد حتى يونيو 2015.


وفي يونيه 2015، عين السفير أديوي مديرا مسؤولا عن شعبة الأمم المتحدة الثانية في إدارة المنظمات الدولية التابعة لوزارة الخارجية النيجيرية .


وعين أخيرا سفيرا وممثلا دائما لنيجيريا في منظمة الإتحاد الأفريقي.


ورغم أن السيرة الذاتية لبانكولي لاتكفي لتدعمه بشكل كافي في مجال مفوضات السلام والأمن إلا أنه كان ورائه مؤازرة بلد ونظام ودولة بل وكتلة جغرافية لدول  تخطط وتتضامن وتتكامل وتتحالف لتصنع واقع سياسي  لأمتها ودول الجوار بدلا من الحروب وزرع الخلافات والفتن والمكائد واللغو في محيطها الإقليمي .


 أن فوز "حالة بانكولي " بالإجماع  تدعو بصراحة إلي التوقف بالإعجاب والتقدير والتحية  بمشهد موقف وإدارة الحكومة النيجيرية الرئيس محمد بخاري ووزير الخارجية جيفري أونياما و تحالف ووحدة وتنسيق مجموعة دول الإيكواس بقيادة نانا أكوفو أدو رئيس غانا في كيفية صناعة سياسي إقليمي ودولي واعد ودعم تطوير أدواته وإطلاق إمكانياته في خدمة بلده ومحيطه وقارته   ، وهذه الحالة يجب أن تكون أول مقرر دراسي وسؤال إجباري في غرفة إنعاش جماعة "أهل الكهف"؟!