رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مفهوم التربية فى الإسلام

تتميَّز التربيةُ في الدين الإسلامي بأنّها تربيةٌ كاملةٌ وواقعيةٌ ومتوازنة، وهذا من شأنه أن يضفي على منهجها الشُّمول في جميع الجوانب، فهي تربيةٌ ربانيةٌ؛ مصدرها من الله -تعالى- مما يجعل المسلم يبتغي في أقواله وأفعاله رضا الله تعالى، وهي تربيةٌ كاملةٌ وشاملةٌ لكل ما يحتاجه الإنسان في حياته، فلم يترك الإسلام جانبًا من جوانب حياة الإنسان إلاّ وتناولها ووضَّح الخير والشر والصحيح والفساد، وهي تربيةٌ متوازنة؛ فهي ملائمةٌ لفطرة الإنسان، وفيها من الثوابت ما لا يمكن تبديله، وهي كذلك تربية واقعية في توجيه السلوك الأخلاقي للفرد.

 

وأهمية تربيتهم. أسس تربية الأبناء في الإسلام الأبناء من أجلّ النعم التي أنعم الله -تعالى- بها على عباده، حيث إنّ حُبُّهم مغروسٌ في الطبع الإنساني؛ فهم بهجة الحياة وزينتها، إلاّ أنّ هذه البهجة لا تكتمل إلاّ بصلاح الأبناء، واستقامتهم وحسن أخلاقهم، لذلك تُعدّ تربيتهم مهمةً شاقة، ومسؤوليةً كبيرة، وأمانةً لن تبرأ الذمة إلاّ بأدائها، حيث قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا}.

 

وتربية الأبناء مسؤولية الوالدين أولًا وأخيرًا، حيث قال الله تعالى: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ}.

 

وتربية الأبناء لا بد أن تقوم على أسس وقواعد من شأنها تنشئتهم وتربيتهم تربيةً سوية، ومن أسس تربية الأبناء في الإسلام ما يأتي:[٤] تربية الأبناء عبادة: فالتربية تُعدُّ من الدعوة إلى الله تعالى، والدعوة من أفضل القربات التي يتقرب

بها العبد إلى الخالق، حيث قال الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}.

 

والدعوة في حقّ الناس فرضٌ على الكفاية، أما في حقّ الأبناء فهي فرض عين، فهم أولى من غيرهم في دعوتهم وتربيتهم على الإيمان. التربية هي القدوة الحسنة: فالأسرة لها الدور الأكبر في صناعة شخصية الأبناء، وذلك لأنّ الأطفال بطبيعتهم يُحبون المحاكاة والتقليد، وأقرب الناس لهم ليُشبِعوا هذه الغريزة هم الوالدان، فعلى الوالدين أن يكونا خير قدوة لأبنائهم. التربية هندسة: فيجب على الأهل توفير الأمن والسلام النفسي للأطفال، والنظافة والجمال في البيت، وملاحظة قدرات الطفل وتعزيزه، وتعديل السلوك السلبي، مع مراعاة الفوارق الفردية بين الأبناء دون التفرقة بينهم. التربية اهتمامٌ ومحبة: وذلك من خلال الحفاظ على صحة الأبناء والعناية بهم واتِّباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم من الرقية الشرعية والأذكار، وتوفير الحب والحنان لهم.