رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اشهر اقوال السلف الصالح عن الاستقامة

الاستقامة من اسباب دخول الجنة والثبات على الحق وما أحلى أنْ يداومَ العبدُ على طاعة مولاه! ما أجملَ أن يستقيمَ العبدُ على الأوامر والنواهي! ليست أوامر لبشر مثله، ولكنَّها لخالقه ومُدبِّر أمره - تبارك وتعالى - الاستقامة هي روحُ الحياة وجَوهرها النفيس، لا يعرف قيمتها إلاَّ العارفون، الذين مَنَّ الله عليهم بتذوُّق حلاوتها، والسير في رِكابها، فهَيَّا بنا سويًّا نعيش مع الاستقامة وأهلها، نتعرَّف على حقيقتها، نتعرف على حالِ مَن يَلزمها، ويداوم عليها.

 

 

عاش السلف الصالِحُ مع هذا المعنى، فعبَّر كلٌّ منهم عمَّا عاشه مع الله؛ نتيجةً لمداومته على الاستقامة؛ ولذلك اختلفت تعبيراتُهم وألفاظهم، ولكنَّها تعبِّر في حقيقتها عن معنى واحد، وحقيقة واحدة، هي:

"من وجد الله، فما فقد، ومن فقد الله، فما وجد".

 

الاستقامة: هي لزوم طاعة الله - تعالى - وهي من جوامع الكلم، وهي نظام الأمور.

 

قال ابن القيم: الاستقامة: روحٌ تَحيا بها الأحوال؛ أي: إنَّ الاستقامةَ بِمنزلة الرُّوح للبدن، فكما أنَّ البدن إذا خلا عن الروح، فهو مَيِّت، فكذلك الحال؛ أي: حال الإنسان إذا خلا عن الاستقامة، فهو فاسد، وكما أنَّ حياةَ الأحوال بها، فزيادة أعمال الزَّاهدين أيضًا ورَبْوُها وزكاؤها بها، فلا زَكاءَ للعمل، ولا صِحَّةَ للحال بدونها.

 

وسُئِلَ صدِّيق الأُمَّة وأعظمها استقامةً أبو

بكر الصديق - رضي الله عنه - عن الاستقامة فقال: "ألاَّ تشركَ بالله شيئًا"؛ يريد الاستقامة على محض التوحيد.

 

وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: الاستقامة: أنْ تستقيمَ على الأمر والنهي، ولا تروغ روغان الثعالب.

وقال عثمان - رضي الله عنه -: استقاموا: أخلصوا العملَ لله.

وقال عليُّ بن أبي طالب، وابن عباس - رضي الله عنهم -: استقاموا؛ أي: أدُّوا الفرائض.

وقال الحسن: استقاموا على أمر الله، فعملوا بطاعته، واجتنبوا معصيته.

وقال مجاهد: استقاموا على شهادة أن لا إلهَ إلا الله، حتى لحقوا بالله.

وقال ابن تيمية: استقاموا على محبته وعبوديته، فلم يلتفتوا عنه يَمنة أو يَسرة.

 

هكذا عاش سلفنا الصالح مع الاستقامة، فكانت كلماتُهم مُعَبِّرة عَمَّا في قلوبهم، وعمَّا استشعروه وتذوَّقوه في علاقتهم بالله - عز وجل - وكان إمامهم في ذلك وقدوتهم محمدًا - صلَّى الله عليه وسلَّم.