عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى ذكرى رحيل الصوت الباكى.. الشيخ محمد صديق المنشاوي أشهر المرتلين في العالم العربي

صوته العذب يستطيع أن يأخذك إلى رحلة في عالم آخر فور سماعه، يرتل القرآن بهدوء لم يسبق له مثيل،  كأنه يقرأ القرآن بقلبه وليس بلسانه يقرأ القرآن الكريم وكأنه يفسره الصوت الباكى المبكى صوته العذب،استطاع الشيخ الذي لم يتجاوز 49 عاما عند وفاته أن يخلق لنفسه جمهور كبير من السامعين حتى بات من أشهر المرتلين للقرآن في العالم العربي، هو الشيخ المنشاوي الذي له تاريخ طويل مع قراءة القرآن وتلاوته، والذي يوافق اليوم 20يونيو ذكرى رحيله عن عالمنا.

وفي مثل هذا اليوم الخميس 20 يونيو  رحيل الصوت الباكى المبكى الشيخ محمد صديق المنشاوى، أحد أعلام قراء القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي، والذى توفى في مثل هذا اليوم 20 يونيو عام 1969 والمنشاوي عميد دولة الخشوع في مملكة قراءة القرآن الكريم، وأحد القراء الأربعة، الموكلين بتلاوة المصحف المجود يوميا بإذاعة القران الكريم، وهم الشيخ محمود خليل الحصري، والشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ عبدالباسط عبدالصمد، المنشاوي.

القاب الشيخ المنشاوي

لقب الشيخ المنشاوى بـ"الصوت الباكي" لما فى صوته من نبرة حزينة وأداء حزين.

مولده ونشأته

ولد الشيخ محمد صديق المنشاوى يناير عام 1920 بمركز المنشأة فى محافظة سوهاج في أسرة متدينة فوالده وجده كانا من مشاهير قراء القرآن الكريم في ذلك الوقت، التحق المنشاوى بكتـّاب القرية، وأتم ختم القرآن الكريم فى سن مبكرة، ثم انتقل إلى القاهرة مع أحد أعمامه ليتلقى علوم القرآن الكريم والقراءات، وظل يقرأ فى السهرات القرآنية حتى ذاع صيته واشتهر فى ذلك الوقت شمالا وجنوبا، شرقا وغربا.

استطاع المنشاوى أن يحجز مقعدا رئيسيا بين عمالقة دولة التلاوة المصرية، حتى قال عنه الشيخ محمد متولى الشعراوى: "من أراد أن يستمع إلى خشوع القرآن فليستمع لصوت المنشاوي. إنه ورفاقه الأربعة مصطفى إسماعيل، وعبد الباسط، والبنَّا، والحصرى،

يركبون مركباً، ويُبحرون في بحار القرآن الكريم، ولنْ تتوقف هذه المركب عن الإبحار حتى يرث الله الأرض ومن عليها".

جوائز حصل عليها

 

حصد "المنشاوي" الكثير من الجوائز، يتذكر منها نشان من سوريا وكذلك نشان وطني من إندونسيا

 

 سافر الشيخ محمد صديق المنشاوى إلى العديد من البلدان، بدعوات من رؤساء دول وكان يحمل فى الخمسينيات لقب "مقرئ الجمهورية العربية المتحدة"، وتلى القرآن الكريم فى المسجد الأقصى ومساجد الكويت وسوريا وليبيا وباكستان وغيرها وحصل على وسام الاستحقاق من الطبقة الثانية من دولة سوريا، وغيرها من الأوسمة والهدايا التى منحها له ملوك وزعماء الدول.

 في عام 1966، أصيب الشيخ المنشاوى بمرض فى المرىء نصحه فيه الأطباء بعدم إجهاد حنجرته، إلا أنه أبى إلا أن يكمل رحلته فى تلاوة القرآن الكريم، وظل يتلو القرآن الكريم حتى وفاته .

 

وفاته

 

خلال رحلة شهرته التي جابت الآفاق، أصيب الشيخ في عام 1966م، بمرض "دوالي المريء"، الذي لم يمنعه من قراءة القرآن الكريم، حتى توفاه الله يوم الجمعة 20 يونيو1969، وكرمته مصر بعد وفاته في احتفالات ليلة القدر بمنحه وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى، واختير قارئ القرآن الأول في القرن العشرين في عدد من الدول