ربيع: تثبيت رسوم العبور للسفن المارة بالقناة في 2021 لمواجهة تحديات ازمة كورونا
أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس تثبيت رسوم العبور لجميع أنواع السفن العابرة للقناة في عام 2021 دون تغير عن الرسوم التي كانت عليها عام 2020، وذلك لمواجهة المتغيرات العالمية والظروف غير المواتية والتحديات غير المسبوقة التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المُستجد "COVID_19" على الاقتصاد العالمي وصناعة النقل البحري.
وقال ربيع ان قناة السويس حققت خلال عام 2020 عائدات بلغت 5.61 مليار دولار، وهو ما يعد ثالث أعلى إيراد سنوي على مدار تاريخ القناة، في ظل ظروف اقتصادية عالمية غير مسبوقة لم تشهدها القناة من قبل مع تراجع مؤشرات حركة التجارة العالمية بنسبة 10%، وانكماش الاقتصاد العالمي بنسبة 4.4%، علاوة على انخفاض أسعار النفط إثر تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد.
واكد ربيع ان قناة السويس نجحت في الحفاظ على أعداد وحمولات السفن العابرة للقناة وفق المعدلات الطبيعية والإبقاء على حصيلة الإيرادات المحققة عند مستوى قريب من العائدات المُحققة خلال عام 2019 الأعلى إيراداً وحمولة على مدار تاريخ القناة، وذلك على الرغم من الظروف المضطربة والتحديات غير المسبوقة التي شهدها العام في ظل
وقال ان التقارير الملاحية بالقناة خلال عام 2020 سجلت عبور 18829 سفينة بإجمالي حمولات صافية قدرها 1.17 مليار طن (مليار و 169 مليون طن) ثاني أعلى حمولة سنوية صافية في تاريخ القناة، مقابل عبور 18880 سفينة بإجمالي حمولات صافية قدرها 1.21 مليار طن (مليار و 207 مليون طن) خلال عام 2019 ، بفارق لايتجاوز 51 سفينة و 38.1 مليون طن فقط بين العامين.
واكد على نجاح السياسات التسويقية و التسعيرية المرنة التي انتهجتها الهيئة في جذب العديد من الخطوط والشركات الملاحية التي لم تكن تعبر القناة، و زيادة الحصة السوقية لقناة السويس على بعض الطرق التي لاتمثل لها القناة الاختيار الأول، وذلك بجذب 4087 سفينة محققة إيرادات قدرها 930 مليون دولار تمثل حوالي 16.6% من إجمالي حصيلة إيرادات قناة السويس خلال عام 2020.
وقال ان السياسات التسويقية التي تم استحداثها خلال عام 2020 نجحت في تقليل التأثير السلبي للأزمة الحالية وكسب ثقة العملاء فكان لها بالغ الأثر نحو زيادة معدلات عبور سفن الصب من 4200 سفينة عام 2019 إلى 5113 سفينة عام 2020، وزيادة سفن البضائع العامة
واضاف ان الحوافز الممنوحة لسفن الحاويات جذبت العديد من الخطوط الملاحية خلال عام 2020 لتصل إجمالي سفن الحاويات التي عبرت القناة 4710 سفينة حاويات رغم انخفاض الطلب على البضائع المحواة عالمياً نتيجة لإجراءات الإغلاق والحظر الذي فرضته معظم دول العالم في مواجهة تداعيات فيروس كورونا، فيما عززت السياسات التسويقية الممنوحة لكل من حاملات السيارات والسفن السياحية من إعادة تنشيط الطلب على هذه الأنواع على الرغم من تراجع التجارة العالمية للسيارات بنسبة تزيد عن 60%، وانخفاض حركة سفن الركاب والسفن السياحية عالمياً بنسبة تزيد عن 80% بسبب تداعيات أزمة كورونا.
وعلى صعيد ناقلات البترول، ورغم انخفاض الطلب العالمي على المنتجات البترولية، عبرت قناة السويس 5006 ناقلة بترول خلال عام 2020.
كما نجحت قناة السويس خلال عام 2020 في تسجيل عدد من عمليات العبورغير التقليدية التي تعد الأولى من نوعها التي لم تشهدها القناة من قبل وأبرزها عملية الإرشاد عن بعد لسفينة الركاب الإيطالية الموبوئة COSTA DIADEMA"" و عملية عبور منزلق المواسير مكون من 12 ماسورة عملاقة من طراز "HDPE" و عملية عبور سفينة الحاويات العملاقة MILAN MAERSK "بغاطس غير مسبوق 17.40 متر. وعملية عبور سفينة الحاويات" CMA CGM JACQUES SAADE" أكبر سفينة حاويات تعمل بالغاز الطبيعي.