رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مستشار المفتي يوضح حكم الصلاة في القطار المتحرك

الدكتور مجدي عاشور
الدكتور مجدي عاشور - مستشار مفتي الجمهورية

 قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن الفقهاء اتفقوا على أن استقبال القبلة واستمرار ذلك أثناء الصلاة من التكبير حتى التسليم شرط من شروط صحَّتها، خصوصًا إذا كانت فرضًا.

 

 وأوضح عاشور، عبر موقعه الرسمي، أنه يمكن قياس مشروعية الصلاة في القطار على مشروعيتها في السفينة؛ لأن النزول منهما في أوقات الصلاة متعذر، وقد وردت الأدلة الشرعيَّة بجواز الصلاة على متن السفينة، فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: كَيْفَ أُصَلِّي فِي السَّفِينَةِ ؟ قَالَ: "صَلِّ فِيهَا قَائِمًا، إِلا أَنْ تَخَافَ الْغَرَقَ"، وسئل أنس بن مالك رضي الله عنه عن الصلاة في السفينة، فقال عبدالله بن أبي عتبة مولى أنس وهو معنا جالس: "سافرت مع أبي سعيد الخدري وأبي الدرداء وجابر بن عبدالله رضي الله عنهم جميعًا، فَكَانَ إِمَامُنَا يُصَلِّي بِنَا فِي السَّفِينَةِ قَائِمًا، وَنَحْنُ نُصَلِّي خَلْفَهُ قِيَامًا، وَلَوْ شِئْنَا لَأَرْفَأنَا - أي: اقتربنا من المَرْسَى أو الميناء - وَخَرَجْنَا".

 

 وبيّن أن جمهور الفقهاء اشترط القيامَ في صلاة الفريضة إلا إذا كان عذرًا كالخوف من الوقوع

أو دوران الرأس مثلًا فيجوز صلاة الفرض حينئذ من قعود، لكن أجاز الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه صلاة الفرض في حالة السَّيْرِ على صفة القعود ولو بلا عذر.

 

 الخلاصة: أن أداء الصلاة في القطار المتحرك جائز، وتقع صحيحةً ولا إعادة فيها إذا ما روعيت فيها أركانها وشروطها، ويمكن للمصلِّي أن يختار مِن بين الأقوال الفقهية في ذلك ما يناسب حاله وقدرته؛ خصوصًا عند عدم القدرة على استقبال القبلة، فإنه يتحراها ويدور معها ما أمكن، وكذلك بالنسبة للأركان كالوقوف والركوع من قيام وسجود، فعليه بفعل هذه الأركان، فإن لم يستطع فلا حرج عليه ويصلي كيف يستطيع، والقاعدة في مثل ذلك قوله تعالى: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا).