رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى رحيل صاحب العصفورة | سعيد عبدالخالق (أسطى الصحافة) الذي ذكره (مبارك)

سعيد عبدالخالق
سعيد عبدالخالق

 

سعيد عبدالخالق، رئيس تحرير الوفد الأسبق، صحفي من الطراز الرفيع من جيل الرواد، لقبه زملائه بـ"أسطى الصحافة"، اقتربت رحلته في عالم صاحبة الجلالة لمدة بلغت الـ40 عامًا، ليرحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم ٢٦ ديسمبر ٢٠١٠ بعد معاناة قصيرة مع المرض، حيث أصيب بـ"جلطة فى المخ"، تاركًا وراءه سجلاً حافلاً من الأعمال الصحفية المميزة. 

 

حياته

 

من مواليد شبرا فى ١٨ مارس ١٩٤٨ وتخرج فى كلية الآداب جامعة القاهرة ١٩٧٢ قسم فلسفة واجتماع وعمل ضابطا بالقوات المسلحة من ١٩٧٣ حتى ١٩٧٨ حيث شارك فى حرب أكتوبر، وكان ضابطا فى حرس الحدود.

 

مسيرته الصحفية 

عشق سعيد عبدالخالق الصحافة منذ أن كان طالبا بكلية الآداب فى أول السبعينات واكتشاف مصطفى بك أمين له وهو صانع الصحفيين الأول ومكتشف المواهب النادرة، وكان مؤسسا لصحف سعودية وإماراتية مع الراحلين الكبيرين مصطفى شردى وجمال بدوى. 

 

بدأ عبدالخالق رحلته متدربا فى صحيفة الأخبار مع مصطفى أمين فى قسم التحقيقات، وعندما خرجت أول صحيفة حزبية "الأحرار" فى عام 1977 رشح مصطفى أمين تلميذه صلاح قبضايا ليرأس تحريرها، فضم دماء جديدة كان منها سعيد عبدالخالق.

 

كان عبدالخالق أول من اقتحم مافيا المساكن الشعبية وتجار الفراخ الفاسدة، ودخل فى عش الدبابير ليواجه سيد مرعى رئيس مجلس الشعب، ويكشف عن نواب التأشيرات المضروبة، حتى تحولت تحقيقاته إلى استجوابات فى البرلمان، وطالب بعض النواب بسجنه بينما طالب آخرون بفصله من صاحبة الجلالة، ومن أبرز موضوعاته أيضًا نشره لصورة جثة الرئيس السادات بعد اغتياله، وأصدرت محكمة جنح القاهرة حكماً ضده بالحبس لمدة ٣ شهور مع وقف التنفيذ.

 

تجربته مع الوفد

عندما خرجت صحيفة الوفد من شقة صغيرة بالمهندسين كإصدار أسبوعى عام 1984 برئاسة تحرير مصطفى شردى، اختار معه سعيد عبدالخالق ليضيف للتجربة الوفدية الجديدة ثراء وقيمة فابتكر باب "العصفورة" الرمزى الساخر اللاذع القوي،

ليصبح إضافة جديدة لعالم الصحافة، فكان يلقب كل نائب أو وزير بلقب فهذا نائب التأشيرات أبولمعة وذلك مدبولى الفشار وهذا وزير القمار وهكذا.

 

تولى عبدالخالق رئاسة تحرير الوفد، فى الأيام الأخيرة من تولى الراحل فؤاد سراج الدين، رئاسة الحزب، وظل رئيساً لتحريرها بالشراكة مع عباس الطرابيلى، ثم أصبح رئيساً للتحرير مستقلا بعد استقالة جمال بدوى، ليترك رئاسة تحرير "الوفد"، ويتولى رئاسة تحرير جريدة الميدان ثم يتركها أيضًا ليعود إلى بيت الأمة عضوًا للهيئة العليا للحزب فى أول انتخابات بعد خروج "نعمان" من الحزب.

 

قصته مع الباشا

كان فؤاد باشا سراج الدين يعتبر سعيد عبدالخالق ابنه فى مدرسة السياسة، وكان يخصه بأدق الأسرار السياسية والتحالفات الوفدية، وكيف نجح فؤاد باشا فى احتواء الإخوان بدلا من هيمنتهم على حزب الوفد.

 

حلمته ضد الصحف القبرصية الصفراء
قاد سعيدعبدالخالق أثناء عضويته بمجلس نقابة الصحفيين حملة ضد الصحف القبرصية الصفراء، التى كانت تبتز السياسيين ورجال الأعمال وتسىء لمصر، حتى أن الرئيس مبارك ذكر تلك الحملة فى خطاب له وعلق على ذلك الكاتب الكبير إبراهيم سعدة، وتبنى حملة عبدالخالق فى أخبار اليوم، وتسبب سعيد عبدالخالق فى صدور قرار بإلغاء التراخيص القبرصية للصحف وقصرها على لندن.