رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العلاقات المصرية الإماراتية.. تاريخ عريق ومواقف لا تنسى

مصر والامارات تاريخ
مصر والامارات تاريخ عريق ومواقف لا تنسى

"نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، وأوصيت أبنائى بأن يكونوا دائما إلى جانب مصر، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم.. أن مصر بالنسبة للعرب هى القلب، وإذا توقف القلب فلن تكتب للعرب الحياة" بهذه الكلمات أوصى الشيخ الراحل زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات وحاكمها الأسبق، أبنائه وحكام الإمارات من بعده بالدولة المصرية وأهمية استمرار التواصل بين البلدين، فبدء هو بنسج خيوط العلاقات الوطيدة الثنائية الناتج عنها تعاون مثمر وشراكة ناجحة بمختلف المجالات.

 

إقرأ أيضًا: في اليوم الوطني49..الشيخ زايد بن سلطان.. قصة رمز نجاح الإمارات العربية المتحدة

وامتدت جذور العلاقات بين دولة الإمارات منذ قيامها عام 1971، وبين مصر والتي قامت على الثقة المتبادلة والدعم الكامل والتكاتف لمواجهة التحديات المختلفة التي تواجه العالم عامة والعالم العربي خاصة، كانت للدولتين مواقف سجلها التاريخ بصفحاته ليتعلمها الأجيال القادمة حول أهمية الترابط العربي والتعاون المثمر والذي شهدته الدولتين على مدار سنوات.

 

في اليوم الوطني49: مصر والإمارات تعاون مثمر ومواقف لا تنسى 

 

كانت مصر من اوائل الدول التي اعترفت بدولة الإمارات العربية المتحدة بديسمبر عام 1971،  بعد نجاح الشيخ زايد بن سلطان حاكم إمارة أبو ظبي حينها بالاشتراك مع الشيخ الراحل راشد بن سعيد آل مكتوم الذي كان يحكم إمارة دبي، بإقناع باقي حكام الإمارات الخمس بالاتحاد لقيام دولة الإمارات وتم انتخاب الشيخ زايد رئيسًا لها.


فيما ساندت الإمارات مصر في حربها ضد إسرائيل في أكتوبر 1973، حتى تمكنت من تحرير أراضيها من العدو المستعمر، حيث قام الشيخ زايد بن سلطان بإصدار قرار منع البترول عن الدول المساندة للعدو، مما شكل ضغط كبير، جعل المجتمع الدولي يثور ولكن الإمارات صممت على موقفها بل وقال لباقي الدول العربية التي خشيت من تأثر ذلك القرار "إن البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي".

 

إقرأ أيضًا: العيد الوطني الـ49.. قصة أعز أيام الإمارات المتصالحة وأغلاها


كما دعمت الإمارات مصر في ثورة 30 يونيو، مما اعطى مصر القوة لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي واجهتها وقت الثورة.
وفي أعقاب قرار تعويم الجنيه المصري، أودعت الإمارات مليار دولار في البنك المركزي المصري لمدة 6 سنوات، لدعم سوق البورصة المصرية، وذلك كان لمساعدة مصر في  فى مواجهة أزمة نقص العملة الصعبة وقتها.

 

استثمارات إماراتية على أرض مصرية

فيما تمثل العلاقات الاستثمارية بين البلدين محورا رئيسا في منظومة التعاون الاقتصادي المشترك حيث تعد الإمارات أكبر مستثمر في السوق المصرية بإجمالي استثمارات بلغت 6.8 مليارات دولار تقريبًا، ويبلغ عدد الشركات المستثمرة بمساهمات إماراتية في مصر نحو 1141 شركة في العديد من القطاعات الإنتاجية والخدمية.

 

إقرأ أيضًا: اليوم الوطني الـ 49.. محمد بن زايد: نفخر بما حققناه في العقود الماضیة


وفي هذا السياق قالت مريم خليفة

الكعبى القائم بأعمال سفير الإمارات لدى القاهرة، بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني49 لدولة الإمارات، عن الاستثمارات الإماراتية المصرية:"زيادة حجم الاستثمارات الإماراتية المصرية هو ما جعل الإمارات الشريك الاستثماري الأول دوليًا وعربيًا لمصر وفقًا لبيانات الهيئة العامة للاستثمار" موضحة أن هناك تزايد متواصل في مستويات التبادل التجاري، مشيرة أن ذلك يعد شاهدًا قويًا ومؤشرًا صادقًا على متانة العلاقات الثنائية ورسوخها في مختلف المجالات.

 

اتفاقيات ثنائية مصرية إماراتية

وشهدت العلاقات بين مصر والإمارات عدة اتفاقيات وبروتوكولات من شأنها تطوير العلاقات واستمرار التعاون المثمر بين البلدين بمختلف المجالات ومن ابرز تلك الاتفاقيات: اتفاقية للتعاون العلمي والتقني في الميادين الزراعية، اتفاق تبادل تجارى وتعاون اقتصادي وتقنى وتشجيع وحماية الاستثمارات، اتفاق إنشاء لجنة عليا مشتركة بين البلدين.

 

 

واتفاق تعاون مشترك بين الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية واتحاد الغرف التجارية والصناعية بدولة الإمارات، اتفاقية للتعاون المشترك بين الاتحاد التعاوني الاستهلاكي بدولة الإمارات والاتحاد العام للتعاونيات مصر ، اتفاق إنشاء مجلس الأعمال المصر ي الإماراتي المشترك بين الاتحاد العام للغرف التجارية واتحاد غرف تجارة وصناعة أبوظبي، اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار، اتفاقية التعاون القانوني والقضائي، اتفاقية بشأن الخطوط الجوية، مذكرة تفاهم بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل والهيئة العامة للاستثمار.

 

 

ولن تخلى العلاقات بين البلدين من الزيارات الرسمية المتبادلة لمد جسور التعاون المشترك خاصة في ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث استقبل الأخير الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبى ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة نحو 9 مرات منذ توليه الرئاسة فى عام 2014، كان أخرها بمطلع العام الحالي حيث قام بزيارة مصر للمشاركة في افتتاح قاعدة برنيس العسكرية بمنطقة البحر الأحمر بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، بينما زار الرئيس السيسي دولة الإمارات نحو 6 مرات.