اللواء ياسر عصر.. تاريخ حافل من التضحيات انتهى في حريق محطة مسرة

 رجال رحلوا ولكن سيرتهم باقية ومحفورة في التاريخ بحروف من ذهب، لم يهابوا الموت يوميًا، أو التضحية بأوراحهم في سبيل الوطن والحفاظ على حياة المواطن، حكايات وبطولات كثيرة سطرها رجال الأمن، آخرهم اللواء ياسر حسن عصر، وكيل الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات.

 استشهد اللواء ياسر حسن عصر، أمس، خلال فحص حريق داخل محطة مترو مسرة بالخط الثاني، فى محاولة من رجال الإطفاء للسيطرة على الحريق داخل الهواية، حرص اللواء ياسر عصر، وكيل الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، على محاولة المساعدة على إخماده خوفًا على حياة المواطنين، فتعرض للسقوط داخل الهواية مما تسبب فى وفاته.

 للشهيد الراحل العديد من المواقف البطولية التي لم ولن تنساها الأذهان فقام اللواء ياسر أكثر من مرة بالمشاركة في اطفاء الحرائق التي نشبت في القطارات ومرافق النقل.

 

مَنْ اللواء ياسر حسن عصر؟

- ابن قرية مشتهر التابعة لمركز طوخ بالقليوبية

- ضابط شرطة برتبة لواء

- تخرج فى كلية الشركة في عام 1989

 - شارك  الشهيد في إطفاء حرائق هائلة نشبت في محطات قطارات كان يتولى قيادتها، وكان آخرها عام 2016،

وكان حينها برتبة عقيد، ويشغل منصب مأمور قسم الضواحي بمحطة مصر.

 في صباح الخميس 7 يناير 2016، حين اشتعلت النيران في القطار 1551 القاهرة - طنطا، لم ينتظر اللواء ياسر وصول دعم، فاقتحم النيران وبدأ في إخلاء الركاب، وأمسك بطفاية حريق وبدأ في التعامل مع مصدر الحريق، ومنعت شجاعته امتداد النيران لعربات أخرى.

 كرَّمه اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية السابق، على بطولاته الكثيرة وشجاعته.

 

 قال الشهيد الراحل إنه لم يفعل شيئًا وإنما قام بواجبه فقط، ضاربًا أروع الأمثلة في إنكار الذات والتضحية والتفاني في أداء رسالته.

 تم تصعيده في مناصب عدة وصولًا لمنصب وكيل الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، حتى استشهاده اليوم، أثناء محاولته ورجاله السيطرة على حريق محطة مسرة.