عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د.جيهان زكى..الفكر هو المحرك الأساسى للدبلوماسية الثقافية

د.جيهان زكى
د.جيهان زكى

أكدت د.جيهان زكى الرئيس السابق لأكاديمية المصرية للفنون بروما وأستاذ علم الحضارة المصرية بجامعة السوربون فى برنامج ابن مصر مع مصطفى الشناوى ان الدبلوماسية الثقافية ممارسة قبل ان تكون علماً يدرس فى الجامعات منذ أقل من عشرين عاماً , وهو يعنى بكيفية ادارة الملفات الثقافية ذات الخلفية السياسية فى أوقات دقيقة بها أزمات سياسية فتحل الثقافة ومن ضمنها الفن كقوة ذكية يجب أن تتدخل فى الوقت والشكل المناسبين.

تطرق الحوار الى دور والدها الراحل اللواء محمد ابراهيم زكى فى زرع قيم الحزم والإنضباط وحب الوطن لدى أسرتها التى تتكون من شقيقتها رشا وشقيقها السفير حسام زكى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية , حيث ساهم الوالد مع والدتهما فى تأكيد أهمية قبول الآخر وهو ما انعكس عليها مما ساهم فى رفع اسم مصر عاليا اثناء رئاستها للأكاديمية المصرية للفنون فى روما لمدة سبع سنوات بدأت منذ عام 2012 وانتهت عام 2019.

وقالت د.جيهان زكى انها فخورة بتلك الفترة التى ترأست فيها الأكاديمية والتى تعتبر قطعة مصرية خالصة فى قلب أوروبا ومن أقدم المنصات الثقافية حيث أنشئت عام 1930 وهى تمثل الدبلوماسية الثقافية لمصر هناك خاصة ان الفكر له أهمية كبيرة جداً فى المجال الدبلوماسى الثقافى الذى أشبه ما يكون برقعة شطرنج يتواجد فيها طرفان رئيسيان داخل إطار زمنى ومكانى , وبالطبع سوف يكون الفوز من نصيب الأذكى والأقوى فكريا.

وأكدت زكى ان السفر "يوازى قيمة الكتاب" فالإنتقال من دولة الى أخرى بمثابة فتح نافذة الى عالم آخر ذو ثقافة مختلفة وهو ما حدث معها عندما ابتعثت الى فرنسا للحصول على درجة الدكتوراه فى جامعة ليون بفرنسا وهى المحطة الأصعب والأبرز فى حياتها لان هناك فرق كبير بين دراسة اللغة الأجنبية هنا وبين الانتقال روحاً وجسداً الى أوروبا حيث ساهمت تلك المرحلة فى معرفتها ومحبتها للغرب حيث تعمل الآن مع  بروفيسور"تالييه"  وهو أحد اكبر علماء الآثار فى الوقت

الحالى ومكتشف بردية خوفو.

وحول زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لروما عام 2014 قالت د.جيهان ان هذا اليوم كان تاريخياً وكان لتلك الزيارة عظيم الأثر فى نظرة الأوروبيين لمصر

بعد ثورة 30 يونيو  وتعد بمثابة إنتصاراً تاريخياً بعد مرور مصر بعام صعب شهد راديكالية دينية لا تليق بريادة مصر الثقافية والفنية .

وتعليقاً على أزمة الرسوم المسيئة ذكرت د.جيهان ان تلك الإساءات مرفوضة تماماً لكن فى الوقت ذاته لابد ان يكون لدينا نوع من الكياسة والحكمة ما يجعلنا نرصد المجتمع الفرنسى بكل محتوياته فهو كأى مجتمع ليس عنصرياً بأكمله وكذلك المجتمعات لدينا ليست متطرفة بأكملها , والخطر الموجود حالياً هو العنصرية التى لا تعنى رفض الإختلاف فى اللون فقط بل نبذ الآخر , وهو ما يجب أن نواجهه بسلاح وحيد هو الثقافة التى أؤمن انها "يد تصافح ..وفكر يقبل الآخر" , فلابد ان نتقبل الآخر بلونه وجنسه وعرقه ودينه لان هذا جزءاً من طبيعة الإنسان.

جدير بالذكر ان د.جيهان زكى حاصلة على الدكتوراه فى علوم المصريات من جامعة ليون بفرنسا كما حصلت على الدبلوم المتخصص فى مجال الدبلوماسية الثقافية عام 2014 , و عملت كأستاذ زائر فى جامعات ليون بفرنسا ووروما وفينيسيا وميلانو بإيطاليا وكذلك جامعة سنجور الدولية بالاسكندرية.

حصلت كذلك على العديد من الجوائز واختيرت من قبل اليونسكو كواحدة من70 امرأة حول العالم لتكون متحدثة بإسم المنظمة للتأكيد على مبادىء التآخى وإعلاء التسامح حول العالم  بمناسبة مرور 70 عاماً على تأسيس المنظمة , وكانت اول امرأة مصرية تتولى منصب مدير الأكاديمية المصرية للفنون بروما منذعام 2012 وحتى عام 2019.