عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإسكندرية السينمائى يحتفل بمئوية ملك الترسو فريد شوقى

فريد شوقى
فريد شوقى

لمسة وفاء لـ عزت العلايلى وصلاح عبدالله ورغدة وإيناس الدغيدى

 

يختتم غدًا مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط دورتة الـ٣٦، بعد نجاح كبير، خاصة أنه راعى الالتزام بالإجراءات الوقائية التى وضعتها وزارة الصحة، وتعقيم المسرح، وأماكن العروض، وإلزام الحضور بالدخول بالماسكات، مع التباعد الاجتماعى، ما ساعد على نجاح الدورة التى الغيت حفل الافتتاح فيها.

نجح المهرجان فى عرض عدد كبير من الأفلام، وكذلك إقامة ندوات ناجحة حضرها عدد كبير من نجوم الفن وأصرت إدارة المهرجان على التصدى لكورونا وسوء أحوال الطقس، بتذليل جميع العقبات لضيوف المهرجان، وذلك بإقامة ندوات المكرمين فى قاعات فندق الإقامة، بجانب عروض الإفلام بمركز الإبداع وسينما رينسانس، تدفق الجمهور على الفعاليات مما جعل إدارة المهرجان فى حيرة.

وأقام المهرجان احتفالية مئوية ملك الترسو ووحش الشاشة فريد شوقى بحضور أسرته، زوجته السيدة سهير ترك وعبير فريد شوقى ورانيا فريد شوقى وزوجها تامر الصراف، وأدار الندوة الناقد سمير شحاته مؤلف كتاب «جعلونى ملكًا».

وتحدث الناقد سمير شحاته عن فريد شوقى قائلًا: هذا العام يوافق مئوية اثنين مهمين هما الملك فاروق آخر ملوك مصر، ومئوية آخر ملوك الترسو فريد شوقى، وأتذكر عندما أراد الرئيس جمال عبدالناصر أن يخاطب الرأى العام العالمى أثناء العدوان الثلاثى لم يجد أكثر من فريد شوقى الذى طلب منه يقدم وحشية العدوان الثلاثى فى فيلم «بورسعيد».

وتحدثت زوجته قائلة: فريد شوقى صنع نفسه بنفسه وظل بطلًا حتى آخر يوم فى حياته، كما أنتج أفلامًا مهمة عالجت قضايا مجتمعية وتعتبر من العلامات فى السينما المصرية، كما تصدر دائمًا لحل مشكلات الفنانين، واعتبر نفسه هو كبير العائلة الفنية، والفن كان هو رقم 1 فى حياته.

أما نجلته المخرجة عبير فريد شوقى فقالت: «عملت مساعدة مخرج فى أحد أفلامه وكان دائمًا مهمومًا بمشكلات الناس ويدون أى تفاصيل إنسانية حتى يستعين بها فى أعماله وهذا كون لديه مخزون كبير من الخبرات، وكان دائمًا يحيى الاستماع للإذاعة والمسلسلات القديمة، كاشفة عن أن هناك فيلمًا سيقدمانه سويًا عن أطفال الشوارع عن قصة حقيقية لكن القدر لم يتح هذه الفرصة. وتحدثت رانيا فريد شوقى عن وحش الشاشة قائلة: «كان فريد شوقى وصلة بين الأجيال، وهذا للأسف لم يعد موجودًا، حيث أتذكر عندما ألححت عليه حتى أحترف التمثيل نصحنى أدخل من الباب الشرعى للفن، وهو معهد الفنون المسرحية وقام بتقديم أوراق اعتمادى للمعهد أنا وشقيقتى عبير».

ومن جانبه تحدث الناقد الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية قائلًا: «استحق ملك الترسو فريد شوقى لقب فنان الشعب عن جدارة، لذلك يمنحه مهرجان الإسكندرية لقب فنان الشعب، وهى المرة الأولى والأخيرة التى يعطى المهرجان هذا الوسام لفنان، وبذلك يكون الثالث الذى يحمل هذا اللقب بعد الموسيقار سيد درويش والعظيم يوسف وهبي». وقام أباظة بتقليد زوجته السيدة سهير ترك الوسام مؤكدًا أنه لا يجد أقرب منها للتسلم هذا الوسام نظرًا لدورها الكبير فى حياة فريد شوقى.. وفى نهاية الندوة قام المخرج عمر عبدالعزيز وخالد عبدالجليل بتسليم تكريم غرفة صناعة السينما لأسرة فريد شوقى احتفاءً بمئوية ملك الترسو.

ونالت ندوة تكريم الفنان عزت العلايلى نجاحًا كبيرًا، حيث أعرب الفنان عزت العلايلى، عن سعادته بتكريمه فى الدورة التى تحمل اسمه لهذا العام، وأكد العلايلى، أن الجيل القديم من الفنانين نالوا حقهم من التكريمات ويجب على الممثل أن يقدم أعمالًا تليق بالجمهور وإسعادهم حتى ينال التكريم.

وكان العلايلى أيضاً ضمن المشاركين بندوة مئوية ملك الترسو فريد شوقى وقال العلايلى على هامش التكريم، «جمعتنى صداقة كبيرة مع الراحل فريد شوقى، وفى أثناء تصوير فيلم «السقا مات»، كان من المفترض أن يقوم فريد شوقى بتجسيد مشهد يقف فيه على رأس القبر ويتخيل زوجته».

وأوضح العلايلى، أنه «بعد تجهيز الإضاءة والتحضير للمشهد، بدأ فريق العمل ينادى على فريد شوقى، لكنهم لم يجدوه، وهو ما دفعه– العلايلي- للاتصال به فى منزله، فوجده يقول له بكل جدية «أنا مش هنزل القبر غير مرة واحدة هو عايز ينزلنى مرتين ليه».

وأكد الفنان المصرى، أن «الموقف أصاب المخرج صلاح أبوسيف بالضحك»

حضر التكريمات، عدد من نجوم الفن من بينهم الفنانة إلهام شاهين وهالة صدقى والمخرجة إيناس الدغيدى وأحمد وفيق والناقد طارق الشناوى.

كما حظيت ندوة تكريم اسم مدير التصوير الراحل عبدالعزيز فهمى، والاحتفال بمئويته، بحضور جماهيرى كبير، وأدارها الأستاذ بمعهد السينما حسين بكر، بحضور كل من: كريمة شقيقة لطيفة فهمى وشقيقتها نيللى فهمى، وقال حسين بكر، إن مدير التصوير الكبير عبدالعزيز فهمى، له تاريخ كبير من الفن، وله بصمات واضحة يعرفها جمهوره حينما يشاهد أعماله، خاصة التى كانت فى مرحلة الستينيات، وأكد أنه من أوائل الناس الذين درسوا فى المعهد العالى للسينما، وخرج من بين يده الكثير من عمالقة الفن، مثل: مدير التصوير محسن أحمد وغيره.

تناولت الفنانة لطيفة فهمى موقفًا عن الراحل لتبين حبه للمهنة وللتفاصيل، وقالت إن عبدالعزيز فهمى استغرق أسبوعًا من أجل لقطة صغيرة فى فيلم «فجر يوم جديد»، وأكدت أنه غاوى التصوير، وسافر إلى إيطاليا ليتعلم فى الخارج، وعاد ليتخصص فى الإضاءة.

 وقالت إنه قدم عددًا من الأعمال المهمة، وقدمها بحرفية شديدة، وأكدت أنه أول من صمم لتكون هناك نقابة للمثلين.

 وعبرت عن سعادتها الكبيرة بتكريمه فى مصر، لافتة إلى أنه لم يكرم كثيرًا فى بلده، ولكنه بالخارج حصل على الكثير من التكريمات فى فرنسا.

كما كرم المهرجان المخرجة السينمائية إيناس الدغيدى فى ندوة أدارها الناقد رامى المتولى، وقالت إيناس خلال الندوة إنها تعتبر المهرجان بيتها، وقدمت مخرجًا شابًا يدعى نورالدين على أراد أن يقدم فيلمًا عن سينما إيناس الدغيدى، وقدمته للحاضرين وبعدها عرض الفيلم للجمهور، وأثناء مشاهدة إيناس للعمل بكت كثيرًا وتأثرت بحفاوة الحضور بها.

ونجح بوستر المهرجان فى لفت الأنظار، الذى تتوسطه صورة بحر إسكندرية تسير فيه أحد المراكب الشراعية مع سطوع شمس يوم جديد، بينما يظهر فى الخلفية شريط سينمائى دلالة على ارتباط صناعة السينما بهذه المدينة العريقة، ويحمل البوستر الذى صممته الفنانة دعاء الدسوقى، اسم الفنان عزت العلايلى الذى تحمل الدورة 36 اسمه.

وكان لفيروس كورونا تدعيات تسببت فى تقليص ميزانية المهرجان إلى النصف، وتقليل عدد المسابقات إلى مسابقتين فقط

مع أعداد محدودة من الضيوف، ورغم أن المهرجان من المهرجانات ذات أهمية كبرى وله صدى كبير عالميًا إلا أن تقليص ميزانيته أضر به فهو يحتاج إلى دعم كبير ليكون منافسًا قويًا، خاصة وأن رسالتة الفنية والثقافية والسياسية فى غاية الأهمية فى ذلك الوقت، الذى نحارب فيه الإرهاب، والفن سلاح يحارب فكر الإخوان المتطرف.

كما عرض ضمن فعاليات المهرجان الفيلم المصرى الوحيد المشارك فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بحضور جماهيرى كبير وسط حضور صناعه المخرج أحمد رشوان وأبطاله حنان مطاوع، ورانيا شاهين، وخالد خطاب، ومحمد الموجى، وناجى شحاته، وعمرو جمال، وناجى شحاته.

وعقب عرض الفيلم أقيمت ندوة أدارها الناقد عصام زكريا المستشار الفنى للمهرجان، حيث تحدث المخرج أحمد رشوان عن فكرة الفيلم وظروف إنتاجه قائلًا: «بدأت فكرة الفيلم قبل سنوات لكن التحضير الفعلى بدأ عام 2018 فكل أبطاله شاركوا بأجرهم، أما الفنانة حنان مطاوع قالت: «إنها تحمست للفيلم لأنه ناعم ولا يشبه أى أفلام قدمتها من قبل، فالشخصية بها تحديات ومشاعر متضاربة ما بين الخوف والغضب والانفعال والحب». ووصفت الفنانة رانيا شاهين تجربتها فى الفيلم بأنها مختلفة بالنسبة لها معبرة عن سعادتها بالمشاركة فيه. فيما تحدث منتج الفيلم خالد خطاب قائلًا: «هو أول تجربة إنتاجية وتمثيلية بالنسبة لى، فهو حلمى طوال عمرى منذ أكثر من 16 سنة، والفيلم يقول كل شىء ببساطة عن حلم السفر والهجرة والحنين»

وقدمت وزارة التضامن مشاركة خاصة للمرأة المصرية وعرض فيلم «نساء التضامن» وأعقبه لقاء مع الدكتورة نيفين القباج وزير التضامن الاجتماعى عن طريق «الفيديو كونفرانس» وتناول الفيلم حالات لسيدات استفدن من برامج الوزارة مثل «مستورة» و«تكافل» و«فك كرب الغارمين» الذى استفاد منه ما يزيد على 80 ألف غارم وغارمة، وغيرها من البرامج التى صرحت وزير التضامن الاجتماعى بأن أكثر المستفيدين منها من السيدات بنسبة تصل إلى 75%. وأكدت الدكتورة نيفين القباج على أن قضايا وزارة التضامن تمثل قضايا المجتمع ككل، والدراما سابقًا اهتمت كثيرًا بعرض قضايا مجتمعية تركت أثرًا كبيرًا مثل قضايا الأيتام وذوى الاحتياجات الخاصة والمرأة والطلاق وغيرها من القضايا التى تمس المجتمع، متمنية عودة هذه الدراما مرة أخرى وقدمت الدكتورة نيفين القباج الدعوة للفنانين المهتمين بعرض القضايا المجتمعية للقاء خاص ومناقشة ما يمكن تقديمه سويًا سعيًا منها لإصلاح حقيقى وتحريك المشاعر وتغيير بعض الاتجاهات نحو الأفضل.

كما أقيمت ندوة الفيلم القصير «إدريس» للمخرج بشير أبوزيد وأدارها الناقد أحمد سعد الدين. وحرص المخرج بشير على توجيه الشكر لإدارة مهرجان الإسكندرية لمشاركته فى المهرجان بالفيلم القصير «إدريس» وأيضاً مشاركته فى المسابقة الرسمية بفيلم «مفقود» كما كشف عن الصعوبات التى واجهها فى الفيلم وأولاها أنه محدود الميزانية والتصوير فى منطقة الغابات المليئة بالألغام الباقية من العدوان الإسرائيلى على لبنان الذى يعد جزءًا من التاريخ اللبنانى.

وأصدر المهرجان ثمانية كتب عن المكرمين، ترصد مسيرتهم الفنية والإنسانية.

«المواطن» عن الفنان عزت العلايلى الذى كتبه الكاتب والسيناريست سمير الجمل، وكتابًا عن الفنان صلاح عبدالله، تأليف الناقد زين العابدين خيرى، وكتابًا آخر عن مدير التصوير والمخرج محسن أحمد يرصد سيرته الذاتية يكتبها بنفسه، وكتابًا عن المخرجة إيناس الدغيدى تأليف الناقد السينمائى نادر عدلى، بالإضافة إلى كتاب عن الفنانة رغدة تأليف الناقدة الكبيرة ماجدة موريس، وكتاب بعنوان «مئوية الملك فريد شوقي» تأليف الكاتب الصحفى سمير شحاته، أما الكتاب الثامن فهو عن مئوية مدير التصوير السينمائى عبدالعزيز فهمى تأليف مدير التصوير والمخرج الكبير سعيد شيمى.

اختار المهرجان المخرجة الكبيرة إنعام محمد على رئيسًا للجنة تحكيم مسابقة ممدوح الليثى للسيناريو، وشارك فى عضوية لجنة التحكيم الفنان خالد زكى وكاتب السيناريو عاطف بشاى.

وأطلق المهرجان اسم الناقد السينمائى الراحل خالد عيسى عضو الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما ونائب رئيس تحرير الأهرام المسائى على قاعة المركز الصحفى بالمهرجان. 

وأطلق اسم الناقد الراحل هشام زكريا عضو الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما ونائب رئيس وتحرير جريدة الأخبار المسائى على قاعة أفلام الطلبة، وذلك تقديرًا لعطائهما وتخليدًا لذكراهما.

وأحتفى المهرجان بمئوية المخرج الإيطالى الراحل فيدريكو فيلينى خلال الفعاليات، ويصدر عنه كتاب للكاتبة آمال عثمان.