رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بادمي وانتخابات المحلية في التيغراي.. تضع الإقليم علي صفيح ساخن

قوات إثيوبية
قوات إثيوبية

ما زالت أزمة الصراع الإثيوبي، تزداد بشكل سريع في الآوانة الأخيرة، في حالة تفاوت بين التجاوز والحنكة في إدارة البلاد، خطوات يقودها رجل السلام، آبي احمد.

             

وتشهد  الدولة اضطرابات عنيفة خلال  محاربة جبهتين من الأورومو والتيغراي، ويزداد منذ إعلان الحكومة الإثيوبية بفرض حالة الطوارئ داخل إقليم التيغراي لمدة 6 أشهر، علاوة علي اعتقال العديد ومقتل الاخرين.

 

بعد مرور شهر على الانتخابات المحلية داخل إقليم التيغراي شمال البلاد، اندلع صراع بين الجيش الإثيوبي وحكومة الإقليم، وانقطاع وسائل الانترنت وسائل الاتصال، عن تلك المنطقة، وتحول الأمر ما بين الحكومة الإثيوبية وإقليم التيغراي، الي تضامن بعض الاقاليم اتجاه الحكومة.

 

وفي تلك الصراعات التي تشهدها البلاد، يوجد أيادي خفية لديها مصلحة في استمرار الصراع، من خلال توفير الاسلحة للجماعات المسلحة، وعلاقة غير مباشرة لديها مصلحة في تزايد الصراع داخل منطقة بادمي حتي يحتله علي تلك المنطقة المحتلة من الاصل.

 

دولة إريتريا وعلاقته مع إقليم التيغراي

 

وتشهد  العلاقة بين الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي والحكومة في إريتريا، صراع وحروب دامت 18 عامًا، بسبب احتلال منطقة بآدمي التابعة لدولة إريتريا، واصبح الإقليم يحارب في جبهتين من جهة الحكومة والاخر الحكومة الاريترية.

 

وفجأة الشعب الإثيوبي بزيارة آبي أحمد ، في 8  يوليو 2018م، عاصمة إريتريا أسمرة وتعد هذه الزيارة تاريخية، بعد انقطاع دام سنين واستقبله الرئيس الإريتري أسياس أفورقي بحرارة، وكان بداية استرجاع العلاقات من جديد، ولكن تحقيق هذا الهدف يحتم عليه اولًا ان يقنع بذلك سكان مدينة بادمي الحدودية التي يتنازعها البلدان.

 

وقد أعلنت الحكومة الإريترية في 31  أكتوبر الماضي، أن الجبهة الشعبية لتحرير التيغراي " تشرف علي الموت"، ويعتقد ان قواتنا تجري مناورات عسكرية استفزازية  علي حدودها مع إقليم التيغراي.

 

مما اعرب ناشط من إقليم التيغراي، يدعي فيتسوم برهاني، انهم علي استعداد للقتال علي جبهتين.

 

 اتفاق السلام في عناية الافاق

 

وفي 8 يوليو 2018 زار الدكتور آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، عاصمة إريتريا أسمرة وتعد هذه الزيارة تاريخية، بعد انقطاع دام سنين واستقبله الرئيس الإريتري أسياس أفورقي بحرارة عقب وصوله مطار أسمرة بجانب نساء إريتريا للترحيب برئيس الوزراء الإثيوبي بالرقص والغناء.

           

وفي 26 يونيو 2018 زار وفد حكومي إريتري إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وتعد الزيارة الأولي في تاريخها، وبعد أن أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي بتسليم منطقة بآدمي لدولة إريتريا الذي زالت أكثر من 18 عامًا تحت سيطرة الحكم الإثيوبي، بالإضافة إلى فتح الخطوط الجوية بين البلدين.

 

حدث تطور سريع في السياسة الخارجية بدولة أثيوبيا وذلك بعد تولي الدكتور آبي أحمد رئيس الوزراء، إدارة البلاد البالغ من العمر 41 عامًا، التابع لجماعة الأورومو التي تعد لأول مرة تدير البلاد سعي آبي بتغير مسار الدولة بإنهاء الخلافات الخارجية ومن أبرزها خلافها مع دولة إريتريا، وأعلن الحكومة الإثيوبية قررها بتنفيذ البنود الكاملة لاتفاق الجزائر الموقع عام 2000 لإنهاء النزاع بين البلدين، وما توصلت إليه لجنة ترسيم الحدود.

 

 دولة اريتريا وضعت شروطًا لأي سلام مع إثيوبيا وهو إعادة منطقة بادمي المتنازع عليها وسحب القوات الاثيوبية من الأراضي الارترية المحتلة، ولكن نجح اتفاق السلام دون تسليم المنطقة واصبح الاتفاق في غرفة الانعاش.

 

التيغراي

 

وكانت جماعة التيغراي  رافضة بشدة الصلح بين البلدين، بسبب تواجدها في منطقة بادمي التي كانت سبب الخلاف.
 

وقد أعلن آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، بتسليم منطقة بآدمي لدولة إريتريا الذي زالت أكثر من 18 عامًا، تحت سيطرة الحكم الإثيوبي، بالإضافة إلى فتح الخطوط الجوية بين البلدين.

 

وقال رئيس حكومة اقليم التيغراي، "أن نعيش بسلام أم ننفصل عن الدولة"، ما أثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، بهذا التصريح الذي يريد انفصاله عن الدولة.

 

ويريد سكان بادمي ان تبقى اثيوبية على الرغم من تصريحات ابيي الذي يؤكد انه سيسلمها الى اريتريا، محاولا بذلك إنهاء الحرب الباردة بين البلدين.

 

قال المسؤول الاداري المحلي تيلاهون جيبريميدين "لن نعطي ارضا باسم السلام".

 

وطالبت "جبهة تحرير شعب التيغري" التي تتولى ادارة بادمي بعقد اجتماع طارئ للتحالف الحاكم في اثيوبيا حول هذا الملف.

 

وحذرت سيلاسي جيبريمسكل (80 عاما) التي امضت القسم الاكبر من حياتها في بادمي من أن "الاريتريين يمكن ان يبدأوا العيش هنا بمجرد أن ارحل، لكن ليس قبل ذلك".

 

أسياس أفورقي

 

أثناء فترة حكم منجستو ظهر جبهة تحرير الشعب الإريتري بزعامة إسياس أفورقي علي العاصمة الإريترية أسمرة بدعم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتعاون مع ميليس زيناوي  الرئيس الوزراء الأسبق لدولة أثيوبيا، وذلك لإطاحة بنظام منجستو وقد حدث بالفعل، وانهار نظام منجستو عام 1991م، وتولي حكم إدارة أثيوبيا زيناوي وتم الاتفاق علي إجراء استفتاء حول استقلال إريتريا.

 

وفي أبريل عام 1993أجري استفتاء شعبي اختار فيه الناخبون الإريتريون الاستقلال، وفي 3 مايو 1993 اعترفت أثيوبيا بسيادة إريتريا واستقلالها، وأقيمت في إريتريا بعد الاستقلال حكومة انتقالية لمدة أربع سنوات، وانتخب إسياس أفورقي رئيسًا لجمهورية إريتريا وحتى الآن.

 

لم تمض سنوات قليلة على استقرار العلاقات بين البلدين، وسرعان ما تحولت إلى خلافات ويرجع بعدة عوامل ومنها، مشكلة الحدود إذا بدأت إريتريا تطالب بترسيم الحدود بينها وبين إثيوبيا، وبالإضافة أصدرت إريتريا عملة وطنية خاصة بها ناكفا لتحل محل العملة الإثيوبية البر لدعم استقلالها الاقتصادى، وبدأت العلاقات تسوء بين البلدين وحتى وصل رئيس الوزراء الإثيوبي الحالي الدكتور آبي أحمد.

 

غلق الحدود

أعلنت السلطات السودانية، مساء أمس الخميس، غلق الحدود مع إثيوبيا بسبب تصاعد التوتر في إقليم تيغراي.

 

رئيس الوزراء الإثيوبي

 

وكلف الدكتور آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، الجيش بالانتشار في إقليم تيغراي، بعد اتهام الحكومة هناك بمهاجمة القوات الاتحادية، وزاد الصراع بين الطرفان مما وجه اتهامًا لخوض صراع عسكري.

 

أعلنت حكومة إثيوبيا، اليوم الأربعاء، عن فرض حالة الطوارئ وإطلاق عملية عسكرية في إقليم تيغراي.

 

وأكد أحمد، في بيان له، ان مجلس الوزراء قرر فرض الطوارئ في تلك الاقليم، الذي اجري انتخابات في سبتمبر الماضي، وصفها الحكومة علي انها غير شرعية.

 

وأوضح رئيس الوزراء الإثيوبي، ان الحكومة تتحمل المسؤولية  الدستورية عن سلام وأمن مواطني البلاد، حتي يتصدا للفوض والاضطرابات وعدم الاستقرار.

 

وجه :" اتهام لجبهة تحرير شعب تيغراي، باتخاذ خطوات تشكل خطرًا علي الدستور والنظام الدستوري وسلامة وأمن المجتمع، وتهدد خاصة سيادة البلاد، لافتا إلي أن الوضع بلغ مستوي لا يمكن السيطرة عليه، إلا من خلال الآلية المنظمة للتنفيذ القانون".

 

وأمر :" قوات الجيش باتخاذ إجراءات هجومية ضد المعارضة، متهمًا إياها بمهاجمة مقر

القيادة الشمالية لقوات الدفاع المتمركزة في مدينة ميكيلي، بهدف الإستيلاء علي المدفعية والمعدات العسكرية المتواجدة هناك، بجانب توجيه المسؤولية لهم في حالة حدوث تسليح وتنظيم ميليشيات غير نظامية خارج النظام الدستوري".

 

وأضاف:" بجانب تصنيع ملابس عسكرية تشبه التي تستخدمها القوات الإريترية، مشددا علي ان المعارضة تجاوزت الخط الأحمر، ما أجبر الحكومة إلي الدخول في مواجهة عسكرية، باستخدام كافة الوسائل للدفاع عن البلاد".

 

دعا :" المواطنين بالالتزام بالهدوء والاستقرار  في المواجهة المحتملة والوقوف بجانب قوات الدفاع الوطني في هذه القضية الحاسمة".

 

قرر رئيس الوزراء الإثيوبي:" بإعادة ثلاث جنرالات متقاعدين إلي الخدمة العسكرية بقوات الدفاع وهم :" الجنرال أبباو تادسي، ويوهانس جبرمسكل، وباتشا دبلي".