عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مظاهر تكريم الإسلام بالمرأة

بوابة الوفد الإلكترونية

 كرَّم الإسلام المرأة واهتمَّ بها مُنذ الولادة وحتَّى الموت، سواءً أكانت زوجةً، أو بنتاً، أو أُختاً أوغير ذلك، فقد أمر الزوج بمُعاملتها بالمودة والرحمة وهو الأساس الذي تقوم عليه العلاقة بينهما، وأمّا إن كانت أُمّاً فقد أمر بالإحسان إليها، بقوله تعالى: (وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا).

 

وقد رغّب الإسلام في البنات وتربيتهن وجعل جزاء ذلك الأجر العظيم يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَن عالَ جارِيَتَيْنِ حتَّى تَبْلُغا، جاءَ يَومَ القِيامَةِ أنا وهو وضَمَّ أصابِعَهُ).

 

وهذا التكريم يجعل المرأة تفتخر بدورها في المجتمع الذي أعلى من شأنها فيه، وجعلها تُقدّر قيمتها وترضى عن نفسها، مما عكس أثر ذلك على تربية أبنائها وتنشئتهم النشأة الصالحة، فقد كانت قبل الإسلام مُهانةً وضيعة.

 

ومن صور تكريم الإسلام للمرأة نُزول سورة من القُرآن باسم سورة النساء، ومن مظاهر تكريم المرأة الواردة في سورة النساء ما يلي:

 

المُحافظة على حقها، وخاصةً في حال يُتمها، لقوله تعالى: (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا).

 

وفَرَض لها نصيباً من الميراث، يختلف مقداره بحسب قرابتها من الميِّت، وألزم الرجل بدفع المهر لزوجته، وأمر الأزواج بِمُعاملتهنّ بالمعروف، حتى وإن كان ذلك في حال كُرههنَّ فقال تعالى: (فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا).

 

التَّسوية بين الرَّجل والمرأة في خطابات القُرآن وفي الأوامر والنواهي وعند تحدُّثه عن

الآداب العامة، كغض البصر وحفظ الفرج، لقوله تعالى: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّـهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ* وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ).

 

كما ساوى بينهما في التكافل الاجتماعي؛ باعتبارها مُساويةً للرجل من حيث التأثير والتبعيّة، بالإضافة إلى التسوية بينهما في استغفار النبي -عليه الصلاة والسلام- لهما، لقوله تعالى: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ).

 

إيجاب نفقة المرأة على زوجها وفق قدرته وطاقته، وجعل الرجل مسؤولاً عنها.

 

تحميل المرأة مسؤولية بيتها وجعلها راعيةَ شؤونه وشؤون أبنائها وزوجها.

 

إقرار أهلية المرأة للاستشارة في القرارات العظيمة، ومن ذلك استشارة النبي -عليه الصلاة والسلام- زوجته أُم سلمة -رضي الله عنها- في صُلح الحُديبيّة بعد أن امتنع الصحابة من نحر الهدي وحلق رؤوسهم، فاستشارها النبي -عليه الصلاة والسلام-، فأشارت عليه أن يحلق وينحر أمامهم من غير أن يتكلم معهم، فلما فعل النبي ذلك تبعه الصحابة وحلقوا ونحروا.