رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نقل تمثال ديليسبس للإسماعيلية يثير غضب أهالي بورسعيد

بوابة الوفد الإلكترونية

 

أثار نقل ثمثال الفرنسى فرديناند ديليسبس من الورش التابعة لهيئة قناة السويس بترسانة بورسعيد البحرية غضب كافة التيارات السياسية ومنظمات المجتمع المدنى والشارع البورسعيدى بعدما قامت أجهزة الهيئة بنقلة فى جنح الليل وفى غفلة من كافة الأجهزة بالمدينة ووضعه على الرافعة "عملاق" ونقله لمتحف قناة السويس العالمي بمحافظة الإسماعيلية المجاور لفيلا ديليسبس والذى يتم تجهيز المنطقة عن طريق شركة المقاولون العرب والمنتظر إفتتاحه أوائل العام القادم ، وإعتبر أهالى بورسعيد وكافة التيارات السياسية والشعبية ماتم جريمة فى حق بورسعيد ، وأصدرت جمعيات التراث والثقافة ومنظمات المجتمع المدنى والأحزاب بيانات متتالية تندد بالجريمة التى تمت على أرض بورسعيد فى ظل صمت أجهزة بورسعيد التنفيذية التى لم تصدر بيانا واحدا ترد على تساؤلات الشارع ووقف حالة الإحتقان الكبيرة فى بورسعيد ، وشهد التاريخ أن تمثال ديليسبس قد حطمه أهالى بورسعيد عام 1956 وإستمر لسنوات طوال مهملا فى مخازن هيئة قناة السويس ، وحينما فكرت فرنسا فى إعادته لقاعدته مرة أخرى أرسلت أحد فنانيها ليعيد تجهيز التمثال وتنظيفه من الأتربة وما لحق به ولكن بدأت حملة شعبية ترفض إعادته وعلى جانب آخر طالبت مجموعات أخرى بإعادته لقاعدته من جديد ، ولم ترى القيادة التنفيذية إلا إغلاق الملف ليبقى الوضع على ما هو عليه وبدأت فى تطوير القاعدة على مدخل القناة الشمالى حتى فوجئ الشارع البورسعيدى بنقل التمثال للإسماعيلية .

وقد أصدر حزب الوفد البيان التالى " يستنكر حزب الوفد ببورسعيد برئاسة محمد ناجى ما حدث من إنتهاك صريح وتعدى واضح  على ممتلكات المدينة الباسلة بعدما قامت إحدى الجهات المعنية بنقل تمثال الفرنسى فرديناند ديليسبس من الورش التابعة لهيئة قناة السويس فى الخفاء وتحت ستار الليل ليتم وضعه فى متحف الإسماعيلية مما يعد إنتهاكا لحقوق المدينة وأهلها بإعتبار أن التمثال له قاعدته عند المدخل الشمالى لقناة السويس والتى يجرى حالياً تطويرها وظن أهالى بورسعيد المطالبين بعودته أن التمثال سوف ينقل لها خلال الفترة القادمة تزامناً مع مايجرى من تطوير المنطقة بالكامل ، ويعلن حزب الوفد رفضه نقل التمثال وخروجه من بورسعيد وتضامنه مع كل الأصوات التى تطالب بعودته من جديد والإستفادة من ذلك بإنشاء منطقة للصوت والضوء تحكى الأحداث التاريخية التى مرت بقناة السويس بداية من أعمال الحفر والتأميم والغلق وإسقاطه من قاعدته والحروب التى مرت بالقناة ثم إعادة إفتتاحها أمام الملاحة العالمية وتطويرها ، ويطالب حزب الوفد ببورسعيد كافة أجهزة الدولة وعلى كافة المستويات والمسئولين أن تقف ضد محاولات محو التاريخ البورسعيدى وأن يعاد التمثال مرة أخرى لمكانه الطبيعى حتى تستفيد المدينة من وجوده فى إطار وضع المدينة على الخريطة السياحية للدولة .. ويهيب حزب الوفد ببورسعيد بكل قطاعات ومؤسسات وجمعيات الحفاظ على التاريخ والتراث أن يقفوا مع بورسعيد ضد المغتصبين لحقوق المدينة ورفع صوت بورسعيد عالياً على كافة المحافل الدولية والداخلية حتى تستعيد المدينة ما سلب منها ، كما يطالب حزب الوفد ببورسعيد من قيادات المحافظة بإصدار بيان توضيحي لأهالى المدينة عن الأسباب الرئيسية وراء نقل التمثال ولماذا تجاهل المسئولين فى بورسعيد النداءات التى طالبت بعودة التمثال لقاعدته ومن الذى سمح بخروجه من بورسعيد ".

·   يؤكد اللواء أيمن جبر رئيس مجلس إدارة جمعية بورسعيد التاريخية أن ماتم فى واقعة نقل التمثال إلى الإسماعيلية يمثل جريمة فى حق بورسعيد وقد تقدمت جمعية بورسعيد التاريخية بمبادرة لإحياء مقترح مشروع تطوير شارع فلسطين وعقاراته المطلة على مجرى قناة السويس العالمي ببورسعيد وتطوير المنطقة بما فيها ممشى منطقة ديليسبس والتي قُدمته الجمعية منذ ثلاثة سنوات وتصميماته وفلسفته التي أُعدت بالتنسيق بين الجهاز القومي للتنسيق الحضاري وجمعية بورسعيد التاريخية ونقابة المهندسين والتي تستهدف تحقيق تنمية حقيقية ومستدامة للمدينة سياحيا وثقافيا وتجاريا وإقتصاديا تعكس بظلالها على المجتمع البورسعيدي بالخير وتظهر جمال تاريخ وعراقة واجهة وبوابة مصر الشمالية للعالم ، وطالبنا بإشراف الجهاز القومي للتنسيق الحضاري لتطوير شارع فلسطين وممشى ديليسبس لتميز الموقع تاريخيا وتراثياً ، ورفضنا كل محاولات التشويه والعبث بتلك

المنطقة التي تقوم بها  المحافظة بشكل محلي غير محترف ومراجعة التصميمات ، ورفضنا العبث بخطوط التنظيم التي أنشأت منذ نشأة المدينة وتدمير الحدائق وتحويلها لمسخ وتقليص مساحتها والعبث بواجهات العقارات بإعتبار المنطقة تحمل قيمة تاريخية هامة لمصر ونطالب بتدخل رئاسة مجلس الوزراء لوقف هذه الأعمال .

·       الخبير السياحى محمد جبر : تحدثنا كثيرا في موضوع ديليسبس وكل منا أدلى بدلوه وكان الموافق علي وجوده في مكانه التاريخي والمعارض علي وجوده بإعتباره رمزا للإستعمار ، وإذا كان الرأي المعارض علي حق نقول له : أليست قناة السويس  تعتبر جزءا من أيام الإستعمار والآن هي رمز لمصر .. لا بد ان نتفق ويكون لنا رأي موحد دون إختلاف ، والآن نبكي ونندب على اللبن المسكوب بعد مكا خدوا التمثال ونقله للإسماعيلية بعدما ظل أكثر من 60 عاما في مخازن هيئة قناة السويس . . إحنا مابنعرفش قيمة النعمة إلا لما تروح من إيدينا ، كنا فين علي مدار السنيين الماضية خلينا نكون واقعيين وأنتم عارفين المحافظة بقيادتها كانت تأمل بوضع التمثال في مكانه الطبيعي والدنيا قامت وقعدت واللي يقول كلمة حق يأخد نصيبه من السوشيال ميديا وليه معملناش جروب لتأييد وضع التمثال في مكانه .. خلوا بالكم اللي بيروح مبيرجعش تاني .

·       اللواء عز أبو سمرة : نشعر بالألم والحزن والأسى لما حدث والذي يجسد إغتيال إرادتنا ورغماً عنا وفي ليلة ظلماء لن ننساها وسيتبقى وصمة خزي لكل من شارك فيها بالإعداد أو الموافقة أو التنفيذ أو حتى بالسكوت عنها ، لكنها قولة حق أقولها ولا بد منها ألا وهي كلنا مشاركون فيما حدث سلباً كان أو إيجاباً فمن منا يمكنه إنكار أن تمثال ديليسبس والذي نتباكى عليه اليوم كان بحوزتنا وتحت أيدينا وملك إرادتنا عقوداً مضت تجاوزت سنواتها الستون عاماً قابعاً بمخازن ترسانة بورسعيد البحرية لا حول ولا قوة وقد إنقسمت إرادتنا ما بين مؤيد لعودته لقاعدته كما كان أو معارضاً لذلك ولكل من الطرفين حجته ما آثر معه مصدري القرار بالتحفظ عليه بمخازن الترسانة حفاظاً على وحدة صف الشارع البورسعيدي وحتى ظهر بالأفق رأي آخر بإمكانية الإستفادة من التمثال بنقلة لمتحف قناة السويس بالإسماعيلية وهو بالتأكيد ما لم يعترض عليه التنفيذي الأول للمحافظة ، وقد نما لعلمنا الأمر تسريباً ومنذ شهور ومع ذلك لم يحدث أو يظهر في الأفق موقفاً بورسعيدياً إيجابياً لا شعبياً ولا تنفيذياً حتىً جاء قرار النقل مباغتاً والذي معه لا يسعني وبقدر حزني إلا أن أقول بأنه لا نلومن إلا أنفسنا وهو درس قاسي ومؤلم لنا جميعاً وحتى يفعل الله أمراً كان مفعولاً   ...!