عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السيسى يؤمن بأن القوة العسكرية والاقتصادية مصدر استقرار الدول.. ولا بد أن يساند الشعب دولته فى حماية مصر من العشوائيات

بوابة الوفد الإلكترونية

العميد طيار عبدالرحيم صدقى أبوزيد من أبناء الدفعة 16 طيران، كان ضمن صفوف القوات الجوية خلال نكسة 67 على الطائرة ميج 19، وشارك فى انتصار أكتوبر المجيد أكد فى معرض كلامه عن ذكريات حرب أكتوبر أن الحرب حررت الأرض وكانت بداية للانطلاق نحو التنمية الاقتصادية عقب عودة سيناء، حيث تدهورت الأوضاع الاقتصادية لمصر نتيجة مسلسل الحروب التى خاضتها، وتوجيه كافة موارد الدولة للتسليح، ولكن تعرقلت حركة التنمية الاقتصادية ولم تتحرك بمعدل يضاهى حجم ما فقدته مصر فى حروبها، ولذلك نرى الرئيس السيسى يسابق الزمن فى إنشاء وإطلاق وافتتاح المشروعات القومية الكبرى لمعالجة هذه الأخطاء.

فالرئيس السيسى يؤمن بأن القوة على مختلف الأصعدة هى مصدر الاستقرار، فالقوة العسكرية ظهرت واضحة للجيش المصرى من خلال صفقات السلاح غير المسبوقة والمتنوعة من مختلف الدول الكبرى، واستطاعت مصر الحصول على أسلحة هجومية متطورة تحقق السيطرة وحماية الأمن القومى برًا وبحرًا وجوًا، كما عملت القوات المسلحة على رفع كفاءتها القتالية بالتدريب والتصنيع وتنويع مصادر السلاح مما جعلها فى مكانة يخشاها الجميع خاصة فى محيطها الإقليمى، واستطاعت القوات المسلحة بقدراتها أن توقف المستعمر التركى الذى يحاول احتلال ليبيا وإعادة هيمنة العثمانيين على الدول العربية، وكانت وما زالت هناك دول كثيرة تدعم نشوب الحرب بين مصر وتركيا، ولكن الرئيس السيسى كان من الذكاء بحيث إنه لم يسمح بالسقوط فى الفخ ووضع الخط الأحمر «سرت – الجفرة» ليكون هو الخط الفاصل للأمن القومى المصرى والذى بالفعل التزمت به تركيا لأنها تعرف جيدًا حجم وتسليح القوات المسلحة المصرية.

وعلى المسار الاقتصادى تشهد البلاد طفرة نوعية فى حجم وعدد المشروعات والزمن القياسى فى تنفيذها بإشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وخاصة شبكة الطرق القومية التى غيرت وجه مصر الحضارى، وجعلت فى مصر طرقا تضاهى نظيراتها فى الدول الكبرى، كما انطلقت مشروعات البناء والتعمير فى المدن الجديدة، وإنشاء عاصمة جديدة لمصر تحقق تطويع التكنولوجيا فى خدمة الدولة المصرية، اضافة إلى إنشاء المناطق الصناعية والمدن الذكية، فضلًا عن مشروعات الاستزراع السمكى ومشروعات استصلاح الأراضى ونظام الصوب الزراعية، وجميع هذه المشروعات تأخر تنفيذها سنوات طويلة، أثرت على وضع مصر الاقتصادى، خاصة فى ظل النمو السكانى الرهيب، فقد كانت مصر وقت قيام ثورة يوليو 52 نحو 30 مليون نسمة، والآن تعدت الـ 100 مليون نسمة، وهذا يتطلب مضاعفة الرقعة الزراعية عدة مرات ولكنه لم يحدث.

ولفت أبوزيد إلى ضرورة تفهم المصريين لقرارات الدولة المصرية بوقف بناء العشوائيات وقانون التصالح فى البناء، لأن مصر إذا استمرت بهذا المعدل المخيف فلن تجد ما تأكله نتيجة تآكل الرقعة الزراعية.

وعن ذكريات الحرب أكد اللواء عبدالرحيم صدقى أبوزيد أن القوات المسلحة المصرية، لو كانت شاركت فى حرب 67 لما كانت هناك نكسة أو احتلال للأرض، ولكن تعمد العدو الهجوم علينا فى غفلة من الزمن، وكانت نتائجها كارثية على الجيش المصرى، حيث دمرت الطائرات والمطارات والمعدات العسكرية على طول الجبهة واحتلت سيناء، واستشهد الآلاف، وأصبح الجيش فى موقف لا يحسد عليه لدرجة أن الخبراء العسكريين فى العالم أعلنوا أن الجيش المصرى يحتاج إلى نحو 20 عامًا ليعيد تسليحه وبناء قدراته العسكرية.

وأضاف أنه عقب النكسة وفى نفس الأسبوع التالى بدأت القوات المسلحة فى شن هجمات مضادة لرفع الروح المعنوية، وإعلان رسالة مفادها أن ما أخذ بالقوة لن يسترد إلا بالقوة، ثم كانت حرب الاستنزاف وبالفعل هى اسم على مسمى حيث استنزفنا فيها العدو فى العتاد والأفراد وكبدناه خسائر فادحة، وفتحت هذه الحرب الباب لتحقيق نصر أكتوبر، الذى استخدم فيه الرئيس السادات دهاء منقطع النظير من خلال خطة الخداع الاستراتيجى.

ويضيف أبوزيد أنه قبل حرب أكتوبر بشهر تم تنفيذ 64 طلعة لاستطلاع جميع الأهداف المعادية من خلال تصوير المطارات «العريش والمليز ومرجم» والمواقع الصاروخية والمدفعية وتجمع سيارات العدو، وقبل الحرب بنحو أسبوع طلب منا تصوير خط الجبهة، ووقتها عرفنا أن ساعة الصفر قد اقتربت لاسترداد الكرامة، وفى الأول من أكتوبر طلب منا صيانة جميع الطائرات بناء على تعليمات اللواء طيار حسنى مبارك، قائد القوات الجوية آنذاك، وعلى الرغم من كل هذا لم نكن نعرف أن يوم 6 أكتوبر الساعة الواحدة و55 دقيقة سوف يقوم الطيران بتدمير كل المواقع الحصينة والدشم للعدو، وقبل الحرب بـ72 ساعة تم استدعاء قادة الألوية وتسليمهم المظاريف الخاصة بالأهداف من خلال الخريطة حسب كل مدى للطائرات وخطة تنسيق السير من خلال الخريطة العامة لمراعاة الارتفاعات، ثم انطلاق طائرات الاستطلاع خلف الطائرات بدقيقتين لتصوير الأهداف التى تم تدميرها، وكانت مهامى فى الحرب هى تصوير نتائج الضربات للأهداف المعادية، ومن المواقف التى تأثرت بها بشكل شخصى كان استشهاد الطيار عاطف السادات الذى استشهد بطلقة 40 ميلى فوق مطار المليز بعد تدميره رادارًا ومركز قيادة صواريخ «هوك» المحيطة بالمطار لحرمان العدو من استخدامها ضد قواتنا طوال فترة الحرب، وقام باقى التشكيل بضرب وتدمير مطار المليز وإغلاقه. ويضيف لقد ضربت القوات المسلحة بتضحياتها فى حرب أكتوبر أروع النماذج فى التفانى من أجل الوطن، حيث إن الفجوة فى التسليح والمانع المائى والساتر الترابى كانت من العقبات شبه المستحيل تجاوزها، ولكن استطاعت القوات المسلحة فى 6 سنوات فقط أن تعيد بناء صفوفها وتعد لمعركة الكرامة التى سيظل أبطالها خالدين فى الذاكرة المصرية.