عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السلام يحتاج إلى قوة تحميه.. وحرب أكتوبر معجزة حققها خير أجناد الأرض

بوابة الوفد الإلكترونية

تنويع مصادر السلاح وصفقات التسليح دروس تعلمها الرئيس السيسى من حرب أكتوبر المجيدة

الحدود المصرية تواجه تهديدات لم يشهدها التاريخ.. وقوة الجيش صمام أمان لبقاء واستقرار الدولة

 

السلام يحتاج إلى قوة تحميه.. بهذه العبارة بدأ اللواء يحيى اللقانى، أحد أبطال سلاح المشاة فى حرب أكتوبر، حديثه عن ذكرى الانتصار العظيم، مؤكداً أن التاريخ أثبت صحة هذه العبارة على مر العصور.

وأوضح أن ما شهدته القوات المسلحة خلال السنوات الأخيرة من تطوير نوعى وكمى فى الأسلحة والمعدات، جعلها قوة يقام لها ألف حساب واعتبار على المستوى الإقليمى والدولى، حيث استطاع الرئيس السيسى أن ينوع فى مصادر التسليح بين الشرق والغرب، وهذا أحد الدروس المستفادة من حرب أكتوبر، حيث كانت مصر وقت الحرب محصورة فى التسليح الشرقى، وكانت روسيا لا تمدنا بكل ما نحتاج، وهنا كانت عظمة الجيش فى تحويل سلاح الدفاع إلى هجوم.

وأضاف: استطاعت مصر أن تحصل على مختلف الأسلحة الهجومية وتطوير ترسانتها العسكرية، وزيادة ورفع كفاءة عناصرها، خصوصاً بعد «ثورات الربيع العربى» حيث أصبحت مصر مفتوحة الحدود على مخاطر وتهديدات لم يسبق لها مثيل فى التاريخ، تهدد وجود واستمرار الدولة المصرية.

وتابع بالقول: مصر على مر تاريخها مستهدفة نتيجة موقعها الجغرافى الفريد وكذلك وجود إسرائيل التى حرص الغرب منذ نشأتها على تحقيق تفوقها العسكرى عن جميع دول المنطقة، لأنها دولة قامت على اغتصاب واحتلال الأرض العربية، ولم توجد فى التاريخ دولة مدعومة مثل إسرائيل التى قامت على الدعم المادى والعسكرى بأحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا التسليح.

وتابع: بفضل قوة الجيش المصرى «الأقوى فى المنطقة العربية» وقف أردوغان أمام خط «سرت- الجفرة» الذى أعلنه الرئيس «السيسى» بأنه خط أحمر، والتزم عدم التجاوز، حيث كن يعتزم احتلال ليبيا من خلال اتفاقه مع حكومة الوفاق برئاسة «السراج».

ووجه «اللقانى» حديثه للشباب قائلاً: قوة مصر فى قوة جيشها، وأن تماسك الشعب والجيش هو الحل الوحيد لتجاوز هذه الأزمات والمخاطر والتهديدات، مضيفاً: لننظر حولنا فى الدول التى أصبحت شبه مقسمة ولن تعود كما كانت بعد أن انهارت ودمرت جيوشها، فمصر لديها تهديدات فى الشرق والغرب والجنوب، يضاف إلى ذلك أزمة سد النهضة، وهى مسألة حياة أو موت بالنسبه لمصر.

ويضيف اللواء يحيى اللقانى أن مصر ستنتصر بإذن الله على كل هذه التهديدات والمخاطر، كما انتصرت فى حرب أكتوبر التى كان الانتصار فيها شبه مستحيل، وكان العبور أشبه بمعجزة تحققت على أيدى خير جنود الأرض، عندما رفض الشعب

والجيش الهزيمة.

وعن ذكريات العبور والنصر العظيم الذى كان «اللقانى» ضمن صفوف أول كتيبة عبور للقناة وصعود خط بارليف فيه، قال: «تخرجت فى الكلية الحربية فى الأول من يناير 1973، ووقت قيام الحرب لم نكن نعلم أننا سنحارب إلا عندما شاهدنا الطائرات المصرية تعبر القناه نحو سيناء، حيث كانت نقطة تمركز الكتيبة فى مطار كبريت على البحيرات المرة، وأمامنا النقطة القوية شرق كبريت، ونرى الجنود الإسرائيليين على الضفة الشرقية ونتابع تحركاتهم، وفى يوم 4 أكتوبر تحركنا إلى المنطقة الابتدائية للهجوم، وقمنا بالمبيت فى منطقة التمركز داخل الملاجئ التى تم تجهيزها من قبل فى الساتر الترابى على الضفة الغربية للقناة، وفى يوم الجمعة 5 أكتوبر فوجئت بجنود جدد فى الكتيبة، بالإضافة إلى انضمام 2 قاذف لهب إلى الفصيلة، ووصلت فصيلة مدافع مضادة للدبابات، وتسلمنا قوارب مطاطية.

وتابع: فى صباح يوم 6 أكتوبر كنا صائمين، وفوجئنا بتسليمنا الغذاء فى تمام الثانية عشرة والنصف، حتى فوجئنا بالطيران المصرى يتجه نحو الضفة الشرقية وقامت المدفعية بفتح نيرانها، ثم تلقينا الأوامر بالعبور فانطلقنا نحو القناة مكبرين «الله أكبر»،وقد تم احتلال الساتر كموجة أولى للعبور وبعدها خرجت الموجة الثانية من الخنادق للعبور، وعبر 80 ألف جندى للقناة، عقب احتلال الساتر قام المهندسون العسكريون مباشرة بفتح الثغرات من خلال خراطيم المياه حتى تم فتح الفتحات فى خط بارليف.

واختتم «اللقانى» حديثه بالقول: كان النصر العظيم الذى تحقق بالإرادة والعزيمة والتخطيط والعلم وتماسك الشعب والجيش، وهذه هى الدروس الدائمة والمستمره من انتصار أكتوبر، والتى إذا حافظت عليها الأجيال فلن تنجح المؤامرات فى كسر إرادة الشعب المصرى العظيم.