رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على مفهوم المغفرة والعفو والفرق بينهما

بوابة الوفد الإلكترونية

العفو عند المقدرة من الاعمال التى يحبها الله سبحانه وتعالى وفي تعريف مفهوم العفو فهو في اللغة مصدر الفعل الثلاثي عفا، وهو بمعنى التجاوز عن ذنب الآخرين وترك عقابهم عليه، والأصل فيه الطمس والمحو، ومعنى العفو عن الحق هو إسقاطه ومحوه عمّا كان عليه، وقيل كلّ ما كان مسُتحقًا للعقوبة وتُرك فقد عُفي عنه، وأمّا معنى العفو في الاصطلاح فهو تجاوز الذنب وترك العقوبة عليه، وقيل هو التجافي عن ذنب الآخر،[١] .

 

وفي تعريف مفهوم المغفرة فهي في اللغة بمعنى الستر، وكل شيء تمّ ستره فقد غُفر عنه، أمّا في الاصطلاح فهو ستر الله -عزّ وجلّ- لذنوب عباده، والغفّار هو من ستر قبيح عباده وأظهر جميلهم في الحياة الدنيا، ثم تجاوز عن عقابه لهم في الآخرة، فستر ذنوبهم وتجاوز عن خطاياهم

 

والفرق بين المغفرة والعفو في الحديث عن الفرق بين المغفرة والعفو، فالمغفرة أو الغفران هو إسقاط العقاب عن الذنب والذي يستوجب الثواب، فلا تكون المغفرة إلا للمؤمن الذي يستحق الثواب، لذلك تقترن المغفرة بالله تعالى فيُقال: غفر الله لك، ولا يٌقال غفر فلان لك، أمّا العفو فهو يسقط الذم واللوم ولكنّه لا يستوجب الثواب، ويستعمل لفظ العفو مع العباد فيقال عفا فلان عن

فلان، وبسبب التقارب بين معنى المغفرة والعفو فقد استخدما في صفات الله -عزّ وجلّ- في معنى واحد، فيُقال عفا الله عن فلان وغفر له، وتحملان المعنى ذاته، وقد جاء في قول لشيخ الإسلام ابن تيمية في التفريق بين معنى العفو والمغفرة: "الْعَفْوُ مُتَضَمِّنٌ لِإِسْقَاطِ حَقِّهِ قِبَلِهِمْ وَمُسَامَحَتِهِمْ بِهِ، وَالْمَغْفِرَةُ مُتَضَمِّنَةٌ لِوِقَايَتِهِمْ شَرَّ ذُنُوبِهِمْ، وَإِقْبَالِهِ عَلَيْهِمْ، وَرِضَاهُ عَنْهُمْ؛ بِخِلَافِ الْعَفْوِ الْمُجَرَّدِ؛ فَإِنَّ الْعَافِيَ قَدْ يَعْفُو، وَلَا يُقْبِلُ عَلَى مَنْ عَفَا عَنْهُ، وَلَا يَرْضَى عَنْهُ، فَالْعَفْوُ تَرْكٌ مَحْضٌ، وَالْمَغْفِرَةُ إحْسَانٌ وَفَضْلٌ وَجُودٌ"، ومن هذا القول يُبين أنّ المغفرة أبلغ في معناها من العفو بما فيها من العطاء والإحسان، وما قيل حول العفو بأنّه المسامحة المرافقة لمحو الذنب من الصحف، والمغفرة هي المسامحة مع بقائه في الصحف، فليس على هذه الأقوال أيّ دليل يثبتها.