الوضوء من العباداتِ العظيمةِ في الإسلامِ
يُعدُّ الوضوء من العباداتِ العظيمةِ في الإسلامِ؛ وذلك لِعَظَمةِ العبادةِ التي يرتبطُ بها، وهي الصَّلاةُ، فالوضوءُ شرطٌ من شروطِ صِحَةِ الصَّلاةِ، التي تُعدُّ العبادة التي يتصلُ بها المسلمُ مع الله تعالى، وقد جاءت فَرَّضيَّةُ الوضوءِ في القُرآنِ الكريمِ، حيثُ قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا}.
ويُعرفُ الوضوءُ بأنَّهُ عبادةٌ يؤديها المُسلمُ امتثالًا لأمرِ الله تعالى، عن طريقِ غسلِ أعضاءٍ مخصوصةٍ، بصفةٍ مخصوصةٍ، وهناك شروط للوضوء ليكون صحيحًا وفي الآتي بيانها.
فضل الوضوء وللوضوءِ فضائلُ عديدةٌ، منها نيلُ رضا اللهِ ومحبتِهِ، فالوضوءُ مِن أشكالِ الطَهارةِ الحِسِّيَّةِ التي يُحبها الله، حيثُ قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}[٤]، كما تُعدُ هذهِ العبادةُ سببًا لدخولِ الجنَّةِ، ورفعِ