رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحف الإمارات: يجب التعجيل بإجراءات رادعة للنظام التركي

 سلطت صحف إماراتية صادرة، اليوم الإثنين، الضوء على سياسة التدخل السافر التي تنتهجها تركيا، والتي تشهد تصعيدًا خطيرًا تجاوز التدخل العلني في دول المنطقة إلى خلق توتر في شرق المتوسط ينذر بمواجهة ما لم يتم ردع كل خطوات أنقرة في اللعب بأمن الآخرين.


 قالت صحيفة "الخليج"، تحت عنوان "شرق المتوسط الملتهب"، إنه من خلال متابعة المواقف التركية المتعلقة بالتطورات في منطقة شرق المتوسط على خلفية الصراع المحتدم على مكامن النفط والغاز، يتضح أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يجر هذه الدول إلى حافة الهاوية من خلال الترهيب والتهديد بالقوة العسكرية، إذا لم تأخذ في الحسبان مطالبه بعين الاعتبار، حتى ولو اقتضى الأمر الاعتداء على حقوق الآخرين.


 وتساءلت الصحيفة لماذا يتصرف أردوغان بهذا الصلف والعنجهية إزاء دول المنطقة، فيتدخل عسكريًا في ليبيا، ويرسل إليها مرتزقته، ويبني قاعدة عسكرية بحرية في مصراته، وأخرى جوية في الوطية، ويواصل العبث بسوريا، ويعمل فيها تدميرًا وتقسيمًا من خلال جيشه ومرتزقته، وكذلك في العراق، حيث يستبيح سيادته يوميًا، ويمد يده بعيدًا في الصومال وغيرها؟ لماذا يجر أردوغان بلاده إلى هذه الدروب الوعرة، ويعادي دول العالم والمنطقة، ويختلق حروبًا وصراعات؟ الحقيقة أن أردوغان يعيش الحلم العثماني، ويرى نفسه شبيهًا بالسلطان مراد، وأن بمقدوره استعادة أمجاد الماضي للدولة العثمانية.


واختتمت "الخليج" افتتاحيتها بالقول "مشروع «الوطن الأزرق» الذي تسعى تركيا من خلاله للهيمنة على بحري إيجة والأسود

وشرق المتوسط، هو مشروع إمبراطوري تركي يعشش في عقل أردوغان من منطلق استعادة أمجاد الماضي".


وفي السياق ذاته، وتحت عنوان "نهاية أوهام أردوغان" كتبت صحيفة "البيان" في افتتاحيتها: "الرئيس التركي أردوغان، يتصرف بتهور، وبشكل غير مسؤول، ضاربًا بعرض الحائط جميع القرارات الدولية، فكل الوقائع على الأرض، تؤكد أن النظام التركي ماضٍ في غيه، نتيجة سياسة خرقاء، قائمة على الأطماع بأراضي الغير، ومحاولة الاستيلاء على ثروات النفط في البحر الأبيض المتوسط".


 ولفتت إلى أن العالم لم يعد بحاجة للبحث عن أدلة تورط أردوغان في نشر الفوضى والإرهاب، لأن الإجراءات باتت تتخذ في وضح النهار، وعلى مرأى الجميع، من حشد عسكري في ليبيا، إلى تهديدات عسكرية في شرق المتوسط، وهو ما أدى إلى ارتفاع منسوب الغضب العارم لدى الاتحاد الأوروبي إلى أبعد الحدود، ما يستدعي التعجيل بإجراءات رادعة، تعيد للنظام التركي صوابه، وتجعله عبرة لمن يحاول التدخل في الشؤون الداخلية.