رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"هنا" راقصة التنورة الوحيدة بالوطن العربي.. وتحلم بـ "فرقة مولوية للبنات"

"الرقص هو الشِعر الخاص الذي تنظمه أقدامنا" هكذا وصف الشاعر الإنجليزي "جون دافيز" الرقص، وهكذا عاشت راقصة التنورة "هنا مصطفى" طفولتها مع الرقص، حينما دبّت أولى خطواتها على مسرح الفرقة القومية للفنون الشعبية، وهي في السادسة من عمرها، لتبدأ رحلتها التي قادتها لتصبح راقصة التنورة المحترفة الوحيدة في الوطن العربي.
تمت "هنا" عامها الـ 18 ليغازل الحب قلبها ويستقبل سهامه المرسلة من زميلها وزوجها الحالي، راقص التنورة "شريف عبد الجواد" الذي وجد عندها الرغبة في تعلم رقص التنورة، وعكس عقارب الساعة بدأت "هنا" انفصلت روحها لتعيش في عالم الحب والتنورة، وتكون جاهزة لأول عروضها كراقصة تنورة بعد أسبوع واحد فقط، ومنذ ذلك الوقت ولم تترك تنورتها حتى الآن.
"أول كلمة قالهالي متخافيش ومتتحركيش يمين وشمال" هكذا تحدثت "هنا مصطفى" صاحبة الـ 35 عام لـ "بوابة الوفد" عن بدايتها مع رقص التنورة، التي افتتحته بمجموعة من التعليمات تلقتها من زوجها ومعلمها، وكان أبرزها الحفاظ على الثبات وعدم الرهبة من المسرح والجمهور، مضيفة أن إحساسها اختلف تمامًا حينما وجدت انبهار الجمهور بها وتشجيعهم لها، حتى أصبحت علاقتها بالتنورة عشق لا ينتهي.


"اتجوزنا وعملنا فرقة خاصة بينا ولفينا العالم كله" قالتها "هنا" لتصف كيف تطورت علاقتها بالتنورة التي أصبحت أكثر قوة بعد زواجها، وتكوين فرقة "شيكو شو" مع زوجها وتقديم عروض في جميع أنحاء العالم، موضحة أن أثناء حملها في طفلها الأول "محمد" ظلت تقدم العروض حتى وصلت للشهر السابع، وبعد فترة الوضع عادت لتمارس عملها من جديد.
وعن حياتها كأم وراقصة تنورة قالت "في الدراسة أنا أم بس وجوزي هو إللي بيشتغل، وبنزل عروض معاه خميس وجمعة"، موضحة أن الاهتمام بدراسة أبنائها "محمد " و "آسر" أهم أولوياتها، وفي فترة الإجازة تعود للعمل بشكل طبيعي، مضيفة أن ابنها الأكبر "محمد" تعلم

التنورة بالفطرة دون الاستعانة بأبويه وفاز بالمركز الأول في إحدى مسابقات المدارس على مستوى الجمهورية وأقيمت فعالياتها بـ "دار الأوبرا المصرية"والآن يشاركهما في العروض، والأمر ذاته مع الابن الأصغر "آسر" حتى أصبحت الفرقة الآن تضم جميع أفرد الأسرة.


"رقص التنورة المولوية يختلف عن الصوفي والاستعراض، والصوفي الأقرب لقلبي" هكذا عبرت "هنا" عن الاختلافات بين عروض التنورة، موضحة أن هناك أدوات ثابتة تستخدمها في العروض وهي "التنورة والدفوف" وتختلف الأزياء على حسب العرض، ف "الجيب الأبيض الواسع والصديري الأبيض والحزام والطربوش الطويل " في عروض المولوية، أما الأزياء الخاصة بالعروض الصوفية فهي"الجلباب والسبتة والعنتاري"، مشيرة إلى إحساسها المختلف في العروض الصوفية التي تنفصل فيها الروح عن العالم وتنخرط في الموسيقى وذلك بسبب الروحانيات المختلفة.
"هفضل أرقص تنورة طول مانا قادرة، وحلمي أعمل فرقة بنات" هكذا وصفت "هنا" طموحها في رقص التنورة، موضحة أن رقص التنورة يحتاج للحفاظ على اللياقة البدنية والنَفَس وهو ما تكتسبه أيضًا من الرقص، مؤكدة أن التنورة سبب رئيسي في حفاظها على لياقتها البدنية ونشاطها، واختتمت حديثها بحديثها عن حلمها في تكوين فرقة بنات لرقص التنورة، خاصة أنها تُشارك في تعليم التنورة في عدد من المهرجانات الفنية.