لبنى عبد العزيز تكشف أسرار جديدة عن حياتها الفنية
سمراء النيل، صاحبة أجمل عيون في السينما المصرية والتي قامت بـبطولة أول فيلمين لها مع قطبي الأغنية العربية عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش والتي أحبها معظم نجوم عصرها عندما سرقت الأضواء من جينا لولوبريجيدا في مهرجان فينيسيا الإيطالي.
وضمن إنجازتها القيام ببطولة خمس أفلام مع دنجوان الشاشة رشدي اباظة، في سابقة من نوعها لم تتكرر مرة أخرى، إنها الفنانة الكبيرة لبنى عبد العزيز.
أسرار جديدة كشفتها عبد العزيز في حوارها المفتوح لـ"بوابة الوفد" عن دورها الفني وعلاقتها بالفنان الراحل الكبير عبد الحليم حافظ.
15 فيلم ليس بالعدد الكبير لكي تتركي مثل تلك البصمة في عالم السينما فما السر في ذلك؟
صحيح أفلامي قليلة غيري ممكن تمثل 150 فيلم ويمكن أكثر ولكنها كانت كلها علامات لو تذكرنا (عروس النيل) أول فيلم مصري يحكي عن قدماء المصريين لأني لما بسافر الخارج أجد الناس مبهورة بـتاريخنا الفرعوني ويدرس لأطفالهم في المدارس فذهبنا إلى أمريكا وأحضرنا كاتب سيناريو حاصل على الأوسكار وقام شادي عبد السلام بعمل الديكور والملابس في إيطاليا ومشهد عروس النيل وحده تكلف تكاليف فيلم كامل.
كان إيه شعورك وأول عمل يكون بطولة مطلقة مع الفتى الأسمر عبد الحليم حافظ؟
- قابلته في بيت رئيستي في الإذاعة وصديقة العائلة السيدة تماضر توفيق ولم أكن أعرفه أساسا لأني لم أكن متابعة جيدة للسينما العربية حيث دراستي كانت اجنبية وكنت استمع إلى فرانك سيناترا وبن كرسبي وغيرهم كما أنى لم أكن وجه جديد وقتها فقد سبق ومثلت على مسرح الجامعة الأميركية مسرحيات عالمية ووالدي كان صحفي كبير وناقد وكل الفنانين يأتون إلى صالونه الادبي مثل الفنان محمد عبد الوهاب وهو بالمناسبة قال عنه والدي ان عبد الوهاب لا يغير من أحد سوى من محمد فوزي لأنه فنان فلتة ولا يمكن توقعه.
هل صحيح إن عبد الحليم حافظ زعل منك لأنك مثلتي امام فريد الأطرش (رسالة من امرأة مجهولة)؟
- الحقيقة زعل لأن وقتها كان في منافسة كبيرة بينهم لكن عبد الحليم كان طيب جدا زعل شوية صغيرة وبعدها تصالحنا على طول لكن هذا الفيلم حبيته جدا لأنه رواية عالمية للكاتب النمساوي الكبير ستيفان ذفايج وله نسخ في أمريكا وألمانيا وبولندا والجميل في دوري انه قصة واحدة ضحت بـشبابها وحياتها عشان حب واحد ليس عنده أي فكرة عنها كما ان أمي كانت تحب فريد جدا ودائما تغني له وكان صوتها جميل جدا وفريد إنسان طيب وكريم وغلبان قوي.
فيلم (أنا حرة) للكاتب الكبير احسان عبد القدوس كان شخصيتك الحقيقية؟
- بالعكس تماما احسان كان جارنا في جاردن سيتي وشاهدني كثيرا على مسرح الجامعة الأميركية ودايما يقولي لازم تمثلي وعندما كَتب هذه الرواية يقصد بيها والدته السيدة (روز اليوسف) وكان في هذا الفيلم جرأة لم تعتدها الأسر المصرية وقتها لذلك هوجم كثيرا مع انه كان سابق عصره بـأفكاره.
مثلتي مع الفنان رشدي اباظة دويتو خمسه أفلام دفعة واحدة ماهي ذكرياتك عنه؟
- أول مرة شاهدت رشدي في فيلم (وا اسلاماه) بطولة أحمد مظهر وجمعني بـرشدي مشهد واحد وأول ما شفته قلت إزاي ده ميبقاش البطل وعرفت انه بيعمل أدوار ثانوية فنصحته بأن لا يمثل سوي أدوار البطولة وكانت أول بطولة له معي ومثلنا خمس أفلام (آه من حواء – عروس النيل - وا اسلاماه – العيب ليوسف ادريس – بهية وياسين).
صحيح نشأ بينكم قصة حب؟
- رشدي كان رائع بيعرف إزاي يعامل الستات جنتل مان بمعنى الكلمة كنت عندما أصل غرفتي في الأستوديو أجد ورود حتى سقف الغرفة وكانوا يخبروني ان أستاذ رشدي احضرها قبل ما تيجي وبعد نص ساعة ييجي يسلم عليا ويقبل يدي وينحني بـمنتهى الذوق والشياكة كان ابن ناس ومثقف ويعرف عدة لغات وكريم جدًا يعني شرقاوي أصيل مفيش ست في مصر لم
ما أكثر شيء جذبك في شخصية الدكتور إسماعيل برادة حتى تتزوجيه وتهجري الفن وانتي في اوج مجدك وشهرتك؟
- إسماعيل قبل ان يكون طبيب وجراح هو فنان جذبني اليه ثقافته الواسعة وحبه للفن فهو دارس موسيقى ويعزف على كل الآلات الموسيقية تقريبًا بـنفس المهارة وهو ايضا رسام كبير. كان مسافر عشان يدرس ويشتغل وأنا صاحبته حتى أجهز له الشقة وأرتب حياته هناك وأرجع اصور ثلاث أفلام كنت تعاقدت عليهم مع أستاذ سعد الدين وهبة قبل السفر لكن د. إسماعيل طلب مني ان أكون بـجانبه فشعرت ان واجبي كزوجة اهم من هوايتي لأني طول الوقت بتعامل مع الفن كهواية وليس احتراف، دينا ومريم بناتي عايشين في أمريكا ودائما يتصلوا عشان أرجع لكن أنا قررت العودة وهعيش في مصر حتى آخر يوم وعايزة أموت هنا مش هناك.
هل تؤمنين بالصداقة بين الرَجل والمرأة؟
- أكيد ومعظم أصدقائي رجال أكثر من السيدات طول عمري لما كنا نتعزم كنت أفضل مجلس الرجال أكثر من السيدات لأنه معظم النساء لا يتحدثون إلا عن الأكل واللبس.
ايه رأيك في موضوع كورونا؟
- أنا شايفه أن الموضوع كبير جدا ولكن من ناحية إحساس المجتمع به برغم عدد الإصابات والموتى إلى أنه أقل بكثير من عدد الذين يموتون من الانفلونزا العادية الموسمية كل عام في كل أنحاء العالم ولكن نحن لا نلتفت لهم.
تفتكري ليه الناس مرتبطه باسمك في الأفلام أكثر من أي نجمة أخرى مثلا سميحة في الوسادة الخالية وأمينة في أنا حره وجهاد في وإسلاماه؟
- الحقيقة أنا عندما يأتي الى دور اقوم بدراسة الشخصية كويس جدا وبعيشها بكل أحاسيسي وانسي لبنى تماما واتصرف بشكل كامل بسلوك هذه الشخصية.
لماذا صرحتي أكثر من مرة إنك لا تحبين مشاهدة أفلامك وأنك أيضا لا تحبين التصوير؟
- فعلا أنا لا اشاهد أفلامي إطلاقا ولا أحب التصوير خاصة حاليا لأني أحب أن تظل صورتي القديمة جميله في عيون جمهوري عكس زمان مثلا كنت في مهرجان فينيسيا مدعوة وكان معي الاستاذ صلاح كامل رئيس الأكاديمية المصرية في روما وابن الفنان يوسف كامل وكانت تسير أمامنا على الرد كاربت الفنانة العالمية جينا لولو بريجيدا التي صاحت في المصورين لأنهم اقتربوا منها أكثر من اللازم أثناء تصويرها ونهرتهم وعندما طلبوا مني التقاط الصور لم أمانع وتم إذاعتها في نشرة الأخبار الرئيسية في التلفزيون وأشاد الايطاليون بالجمال المصري وسمار النيل على بشرتي وخرجت في هذا اليوم كسبانة جمهور كبير في اطاليا.