عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على كفارة الزنا

بوابة الوفد الإلكترونية

الزنا كلُّه شرٌّ ولا يأتي منه خيرٌ أبدًا، وما أشدَّ خسارة الزاني الذي يعصي ربَّه تعالى بسبب شهوةٍ عابرةٍ آنيةٍ لا تتعدى كونها دقائق قليلة، وقد حرَّم الله تعالى الزنا لما فيه من مخاطر على الفرد والأسرة والمجتمع الإسلامي ككل، قال تعالى: {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً} [٥]، وقد ورد في حديثٍ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إذا زنَى الرَّجلُ خَرجَ منهُ الإيمانُ فَكانَ عليهِ كالظُّلَّةِ فإذا أقلعَ رَجعَ إليهِ الإيمانُ" .

 

وأمَّا كفارة الزنا فإنَّها تتمثَّل في التوبة الصادقة النصوح إلى الله تعالى، وهي التوبة التي تشتملُ على كافة شروط التوبة الخالصة لوجه الله تعالى والمتمثلة في ما يأتي: 

 

الإقلاع عن هذا الفعل بشكلٍ قطعيّ لا رجعة فيه. الندم الشديد على ارتكاب هذه المعصية. عقد العزم على عدم العودة إلى ذلك الفعل مرة أخرى. فمن التزم بهذه التوبة الخالصة فإنَّ الله يتوب عليه ويبدِّل سيئاته حسنات، وهذه هي كفارة الزنا، قال تعالى: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} .

 

وقال: {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً} [٩]، وفي الحديث الذي رواه ابن عباس -رضي الله عنه-: "أنَّ  أَنَّ نَاسًا مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ كَانُوا قَدْ قَتَلُوا وَأَكْثَرُوا وَزَنَوْا وَأَكْثَرُوا، فَأَتَوْا مُحَمَّدًا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقَالُوا: إِنَّ الَّذِي تَقُولُ وَتَدْعُو إِلَيْهِ لَحَسَنٌ، لَوْ تُخْبِرُنَا أَنَّ لِمَا عَمِلْنَا كَفَّارَةً، فَنَزَل: {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ} [١٠]، وَنَزَلَتْ: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} [١١]" [١٢]. فمن ارتكب هذه المعصية وجبَ عليه أن لا يغفل عن كفارة الزنا وأن يبادر إلى التوبة الصادقة ويستر معصيته عسى أن يتوب الله تعالى عليه إنَّه هو التواب الرَّحيم.