رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على قصة وفاة سيدنا موسي ولطمه لملك الموت

بوابة الوفد الإلكترونية

العبرة من قصص الأنبياء من أسباب الثبات على الحق وزيادة الإيمان، وورد في تفسير القرطبي روى البخاري في صحيحه قصّة وفاة سيدنا موسى عليه السّلام فقال:" حَدَّثَنَا يَحْيَى ابْن مُوسَى، حَدثنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أُرْسِلَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَلَمَّا جَاءَهُ صَكه، فَرجع إِلَى ربّه عزّ وجلّ، فَقَالَ: أَرْسَلْتَنِي إِلَى عَبْدٍ لَا يُرِيدُ الْمَوْتَ، قَالَ ارْجِعْ إِلَيْهِ فَقُلْ لَهُ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى مَتْنِ ثَوْرٍ، فَلَهُ بِمَا غَطَّتْ يَدُهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ سَنَةٌ. قَالَ: أَيْ رَبِّ ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثُمَّ الْمَوْتُ، قَالَ فَالْآنَ. قَالَ: فَسَأَلَ الله عزوجل أَنْ يُدْنِيَهُ مِنَ الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ رَمْيَةً بِحَجَرٍ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَلَوْ كُنْتُ ثَمَّ لَأَرَيْتُكُمْ قَبْرَهُ إِلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ عِنْدَ الْكَثِيبِ الْأَحْمَرِ ".

 

وَقَالَ الامام أَحْمد: حَدثنَا الْحسن، حَدثنَا لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو يُونُسَ يَعْنِي سُلَيْمَ بْنَ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:" جَاءَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَقَالَ أَجِبْ رَبَّكَ، فَلَطَمَ مُوسَى عَيْنَ مَلَكِ الْمَوْتِ فَفَقَأَهَا، فَرَجَعَ الْمَلَكُ إِلَى اللَّهِ فَقَالَ: إِنَّكَ بَعَثْتَنِي إِلَى عَبْدٍ لَكَ لَا يُرِيدُ الْمَوْتَ، قَالَ: وَقَدْ فَقَأَ عَيْنِي. قَالَ فَرَدَّ اللَّهُ عَيْنَهُ وَقَالَ: ارْجِعْ إِلَى عَبْدِي، فَقُلْ لَهُ: الْحَيَاةَ تُرِيدُ؟ فَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْحَيَاةَ فَضَعْ يَدَكَ عَلَى مَتْنِ ثَوْرٍ، فَمَا وَارَتْ يَدُكَ مِنْ شَعْرِهِ فَإِنَّكَ تَعِيشُ بِهَا سَنَةً. قَالَ

ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ: ثُمَّ الْمَوْتُ. قَالَ فَالْآنَ يَا رَبِّ مِنْ قَرِيبٍ ". 

 

 

كان موسى عليه السّلام واحداً من بني إسرائيل، حيث ينتهي نسبه إلى يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السّلام، وقد بعثه الله سبحانه وتعالى إلى فرعون وقومه، لكي يدعوهم إلى عبادة الله عزّ وجلّ وحده، ولينقذ بني إسرائيل من ظلم فرعون وملئه، حيث كانوا يذبحون أبناء بني إسرائيل، ويستحيون نساءهم. وكانت نتيجة إصرار فرعون وقومه على الكفر، وجحودهم، وعنادهم، أن أغرقهم الله عزّ وجلّ جميعاً. وقد وردت في سورة القصص أكثر من أربعين آية، وكلها تتحدّث عن ظروف ولادة سيّدنا موسى عليه السّلام، وما فعلته أمّه بعد ولادته، وعن حاله بعد أن أصبح راشداً، ثمّ هجرته إلى أرض مدين، وعن تشريفه بالنبوّة وهو في طريق عودته من أرض مدين إلى مصر، ثمّ دعوته فرعون وقومه إلى عبادة الله عزّ وجلّ وحده، وإخلاص العبادة لله الواحد القهار.