تعرف على الصراط وطرق النجاة منه
يسأل الكثير من الناس عن ماهو الصراط فأجاب الشيخ ناصر ثابت العالم بالاوقاف وقال
الصراط هو جسر منصوب على نار جهنم، ولا يعلم حدوده إلّا الله -تعالى-، عليه كلاليب تخطف الناس بأعمالهم، يمر عليه من فاز بالجنّة، ويسقط عنه من كان مصيره النار؛ جزاءً بما عمِل في الحياة الدنيا، ويُعذب في النار على قدر ذنوبه، وما من إنسان إلّا ويمر على الصراط، قال -تعالى-: (وَإِن مِنكُم إِلّا وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ حَتمًا مَقضِيًّا)،[٥٧] وحال الناس في المرور فوق الصراط متفاوت؛ وتكون سرعتهم في المرور من فوقه حسب اجتهادهم بالأعمال الصالحة في الحياة الدنيا؛ فمنهم من يمرّ كطرف العين، ومنهم كالبرق، ومنهم كالريح، ومنهم كالطير، ومنهم كأجاويد الخيل والركاب، قال -عليه السلام-: (فَيَمُرُّ المُؤْمِنُونَ كَطَرْفِ العَيْنِ، وكالْبَرْقِ، وكالرِّيحِ، وكالطَّيْرِ، وكَأَجاوِيدِ الخَيْلِ والرِّكابِ، فَناجٍ مُسَلَّمٌ، ومَخْدُوشٌ مُرْسَلٌ، ومَكْدُوسٌ في نارِ جَهَنَّمَ).
ويكون لكلّ نبيّ يوم القيامة حوضه الخاص به الذي ترد عليه أمّته، ويكون المرور بالحوض إمّا قبل الصراط أو بعده؛ والذي قالوا بكونه قبل الصراط كابن كثير قالوا بذلك لأنَّ الناس يكونوا شديدي العطش بسبب الحشر، وقال آخرون كابن حجر أنّه يكون بعد الصراط وذلك