عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معني التسامح فى اللغة العربية

التسامح
التسامح

التسامح من اخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم و يعود مَعنى التَسامح في اللُّغةِ العَربيَّةِ، إلى مَعنى الجُودِ، وَيُقابلهُ في الاصطلاحِ الشرعيَّ، العفو عَن الشَخصِ المُسيئ، أو الظَالِمِ، فَيَكونُ المَظلوم قَدْ جَادَ على الظَالمِ، بِأنَّهُ عَفا عَنهُ وَتَنَازَلَ عَنْ حَقِهِ، وَهُوَ خُلقٌ إسلاميٌّ رَفِيعٌ، حَثَّ الإِسلامُ عَليهِ، حيثُ قالَ اللهُ تعالى: {وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}،[١] والإسلام رّغَّب بالتَسامح، أَيْ بِالعفوِ، وَهُو جائزٌ بلا ضَوابِطَ، ولا حُدود، وَيُعَدُ العَفوَ هوَ الأفضَل، في غَالِبِ المواطِنِ التي تحتاجُ ذَلِكَ، وهناكَ حالاتٌ لا يُفَضَّلُ فيها العفوَ على تركِ الحقوق، ويأتي التسامحُ أيضًا بِمعنى الكَرَمِ، ويُعرفُ الإسلام دين التسامح، بحثِهِ عليهِ والترغِّيب فيهِ.

 

و يُعَدُ الإسلام دين التسامح، فَقَدْ دَعَا اللهُ -تَعالى- للتسامُحِ، في آياتٍ عديدةٍ مِنَ القُرآن الكَريم، ورَّغَّبَ بِهِ رَسولُ الله، وَكَانَ تَطبيقُهُ للتسامُحِ جَليًا في سيرَتِهِ، وَحَثَّ الإِسلامُ على العفوِ عندَ المقدرةِ عَليهِا، وَجَعَلَ التسامح أَيْ عَفو الإنسان والصفحَ عمن أساءَ إليهِ، خلقٌ إسلاميٌ، نبيلٌ وعدَّ ذلكَ تساميًا عن الدنيا،

وترفُعًا عنها، ودليلُ ذلك ما قالهَ تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ* وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}،[٣] وَغيرها الكَثيرُ مِنَ الآياتِ التي دَعَتْ المُسلمينَ للتسامُحِ، ومِن صُورِ سَماحةِ الإسلام وَتسامُحِهِ، أنَّهُ جعلَ أهلُ الذّمَةِ الذين يَعيشُونَ مَعَ المُسلمينَ، يُمارسونَ دِيانَتَهُم، دُونَ التعرُضِ لهم بأيِ أذى، وَتركِهِم على دينِهِم، وَكَذلِكَ عَدم مَنعِهِ صِلَّة غَيرِ المُسلمين، ما لم يكونوا في حربٍ مَعَ المُسلمين، حيثُ قال الله تعالى: {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}.
/