عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما الفرق بين الرياء والنفاق

بوابة الوفد الإلكترونية

يسأل الكثير من الناس عن ما الفرق بين الرياء والنفاق فأجاب الشيخ ناصر ثابت العالم بالاوقاف وقال جاء في تعريف الرياء أنّه مشتقّ من الرؤية، فيحب صاحب الرياء أنّه إذا عمل عملًا أن يراه الناس، فالرياء والإخلاص ضدّان، فإن عمل الإنسان عملًا لوجه الله ورآه الناس فهذا لا حرج فيه، فالنيّة يجب أن تكون معقودة لله لا للناس، وقد سُمّي الرياء باسم الشرك الخفي، وقد قال ابن قدامة: "وشوائب الرياء الخفي كثيرة لا تنحصر، ومتى أدرك الإنسان من نفسه تفرقة بين أن يُطَّلَع على عبادته أو لا يطلع، ففيه شعبة من الرياء، ولكن ليس كل شوب محبطاً للأجر، ومفسداً للعمل بل فيه تفصيل، فإن قيل: فما ترى أحداً ينفك عن السرور إذا عُرِفت طاعته، فهل جميع ذلك مذموم؟ فالجواب: أن السرور ينقسم إلى محمود ومذموم، فالمحمود أن يكون قصده إخفاء الطاعة، والإخلاص لله، ولكن لما اطلع عليه الخلق، علم أن الله أطلعهم، وأظهر الجميل من أحواله، فيُسَرُّ بحسن صنع الله، ونظره له، ولطفه به، حيث كان يستر الطاعة والمعصية، فأظهر الله

عليه الطاعة وستر عليه المعصية، ولا لطف أعظم من ستر القبيح، وإظهار الجميل"، وقد جاء في تعريف النفاق أنّه مقرون بالمنافق الذي يخفي في داخله الكفر، ويظهر أمام الخلق الإيمان، فكل من ينافق ويظهر للناس أنّه مؤمن فهو مُراء، ويقصد من هذا إفهام الناس أنّه مؤمن وهو بخلاف ذلك، وليس كلّ من يرائي بأعماله أمام الناس منافقًا يخفي في داخله الكفر ويظهر الإيمان؛ لأنّ الرياء أحيانًا يكون من العبد المسلم الذي آمن بالله، لكنه يحب أن يرائي بأعماله كي يُقال فيه ما يرجوه من الخلق، فإنّ الرياء والنفاق مختلفان في أشياء ومتفقان في أشياءٍ أخرى، فالرياء والنفاق صفتان ملازمتان للمنافقين، أمّا المسلم المؤمن فتعتريه صفة الرياء أحيانًا.