رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عقوبة الخوض فى أعراض الناس

بوابة الوفد الإلكترونية

الاستقامة على منهج الله من اسباب الثباب على الطاعة وحذر النبى صلى الله عليه وسلم من الخوض فى أعراض الناس و يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أربى الربا شتم الأعراض» (السلسلة الصحيحة:1433)، لقد جعل  الحبيب المصطفى الخوض في العرض من الربا وهو أكل المال الحرام، وقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم عند الحديث إما أن نقول خيرًا أو نصمت، بل جعل ذلك من الإيمان بالله واليوم الآخر ففي الحديث: «من كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فليقُلْ خيرًا أو ليصمُتْ» (صحيح البخاري:6475).

 

وللأسف إن من يقرأ تلك المجلات والجرائد يصدقون ما فيها، ويبدأون في نقل الحديث بينهم، فتتم فضيحة الناس والتشهير بهم دون بينة أو دليل، كل برهانهم هو ما تم نشره، فيا حسرة على ما آل إليه حال المسلمين.. والله إن القلب ليقطر دمًا مما يحدث في أمة خير البشر وخاتم الأنبياء والمرسلين.. وحتى إن افترضنا أن ما يتم نشره من خوض في الأعراض صحيح، فأين الستر أليس الله ستير يحب الستر، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن اللهَ عزَّ وجلَّ حليمٌ حييٌّ سِتِّيرٌ، يُحِبُّ الحياءَ والسِتْرَ» (صحيح النسائي:404)، والأجمل! إن الله عز وجل يوم القيامة يستر على عباده، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن اللهَ يُدْنِي المؤمنَ، فيَضَعُ عليه كنفَه ويَسْتُرُه، فيقولُ: أتَعْرِفُ ذنبَ كذا: أَتَعْرِفُ ذنبَ كذا؟ فيقول: نعم. أَيْ ربِّ، حتى إذا قرَرَّه بذنوبِه، ورأى في نفسِه أنه هلَكَ، قال: ستَرْتُها عليك في الدنيا، وأنا أغفِرُها لك اليوم» (صحيح البخاري:2441). أيستر علينا العلي

العظيم يوم القيامة، بل يعفو ويصفح ونحن نشهر ببعضنا البعض، ونكيل الاتهامات لبعضنا البعض، أين تزكية النفس عن تلك المشاين؟ أين تقوانا وخشيتنا من الله وتمني ستره وعفوه يوم القيامة؟ وفي الستر على المسلم أيضا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (صحيح البخاري:2442)، ألا تحب يا من تخوض في عرض أخيك المسلم أن يسترك الله يوم القيامة.. أنت يا من تخوض في أعراض الناس وتنشرها وتهتك سترهم.. هل أنت خالي من الذنوب والعيوب، ولا تخاف أن يفضحك الله كما تفضح غيرك لهوى في نفسك؟ ألا تعلم أن من يتتبع عورات الناس ويفضحهم فإن الله يفضحه ولو في عقر داره.. ألم تسمع بحديث الحبيب عليه الصلاة والسلام وهو يقول: «يا مَعشرَ مَن أسلمَ بلِسانِهِ ولم يُفضِ الإيمانُ إلى قَلبِهِ، لاَ تؤذوا المسلِمينَ ولاَ تعيِّروهم ولاَ تتَّبعوا عَوراتِهِم، فإنَّهُ مَن يتبِّعُ عورةَ أخيهِ المسلمِ تَتبَّعَ اللَّهُ عورتَهُ، ومَن يتبِّعِ اللَّهُ عورتَهُ يفضَحْهُ ولَو في جَوفِ رَحلِهِ» (صحيح الترمذي:2032).