عقوبة الخوض فى أعراض الناس
الاستقامة على منهج الله من اسباب الثباب على الطاعة وحذر النبى صلى الله عليه وسلم من الخوض فى أعراض الناس و يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أربى الربا شتم الأعراض» (السلسلة الصحيحة:1433)، لقد جعل الحبيب المصطفى الخوض في العرض من الربا وهو أكل المال الحرام، وقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم عند الحديث إما أن نقول خيرًا أو نصمت، بل جعل ذلك من الإيمان بالله واليوم الآخر ففي الحديث: «من كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فليقُلْ خيرًا أو ليصمُتْ» (صحيح البخاري:6475).
وللأسف إن من يقرأ تلك المجلات والجرائد يصدقون ما فيها، ويبدأون في نقل الحديث بينهم، فتتم فضيحة الناس والتشهير بهم دون بينة أو دليل، كل برهانهم هو ما تم نشره، فيا حسرة على ما آل إليه حال المسلمين.. والله إن القلب ليقطر دمًا مما يحدث في أمة خير البشر وخاتم الأنبياء والمرسلين.. وحتى إن افترضنا أن ما يتم نشره من خوض في الأعراض صحيح، فأين الستر أليس الله ستير يحب الستر، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن اللهَ عزَّ وجلَّ حليمٌ حييٌّ سِتِّيرٌ، يُحِبُّ الحياءَ والسِتْرَ» (صحيح النسائي:404)، والأجمل! إن الله عز وجل يوم القيامة يستر على عباده، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن اللهَ يُدْنِي المؤمنَ، فيَضَعُ عليه كنفَه ويَسْتُرُه، فيقولُ: أتَعْرِفُ ذنبَ كذا: أَتَعْرِفُ ذنبَ كذا؟ فيقول: نعم. أَيْ ربِّ، حتى إذا قرَرَّه بذنوبِه، ورأى في نفسِه أنه هلَكَ، قال: ستَرْتُها عليك في الدنيا، وأنا أغفِرُها لك اليوم» (صحيح البخاري:2441). أيستر علينا العلي