فضل القناعة والرضا
القناعة في الإسلام من الآداب والأخلاق العظيمة، التي من شأنها أن تجعل نفس العبد في راحة، وقلبه في طمأنينة، وجوارحه بعيدةً عمّا حرّم الله تعالى، فهي من أخلاق الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، وهي من صفات عباد الله الأتقياء، ومن لزمها كان من أهل الفوز والفلاح.
فالقناعة رضا العبد بما أعطاه الله تعالى وكتبه وقسمه له، واستغناءه بالحلال الطيّب عن الحرام الخبيث.
وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على التخلُّق بهذا الخلق العظيم في كثيرٍ من الأحاديث النبوية، فقال: قَدْ أَفْلَحَ مَن أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بما آتَاهُ،[٤] وقال أيضاً: مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ