رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إعدام أم..ارضعت طفلتها ماء النار بسبب سفر زوجها

بوابة الوفد الإلكترونية

داخل القفص الحديدى ذى اللون الأسود وقفت تمسك بيديها الملطختين بدماء رضيعتها امسكت به بشدة وكأنها تخشى أن يهرب منها.. زائغة العينين تلتفت يمينا وشمالا وتحدق إلى سقف قاعة المحكمة تبحث عن مجهول..وقطع شرودها صوت حاجب المحكمة الجهورى.. محكمة.. ليخرج القضاة الثلاثة ومن ورائهم ممثل الادعاء.. اتخذوا أماكنهم على منصة العدالة وطلب رئيس المحكمة من حاجب المحكمة النداء على أول قضية..

انها قضية هزت ربوع مصر.. جريمة تقشعر لها الأبدان والأرواح، جريمة أم قتلت رضيعتها التى لم يمر على ولادتها سويعات بجرعة من ماء النار أرضعتها إياها امها وتركتها تموت معذبة، فاليوم هو يوم النطق بالحكم على الأم القاتلة، وبدأ القاضى فى إجراءات الجلسة ونادى على المتهمة. سحر. وتأكد أنها حاضرة.. وجاء النطق بالحكم.. حكمت المحكمة بالإعدام شنقاً على الأم القاتلة ووصفها القاضى بأفظع الأوصاف فى ارتكاب جريمتها استمعت المتهمة الى منطوق الحكم وكأن شيئا لم يكن باردة لا شعور لها بحث كل من فى القاعة عن دمعة تسقط منها ولكن لم يحدث.

واقتادتها السجانة إلى سجنها مرة أخرى تنتظر تنفيذ القصاص العادل.

 تبدأ الحكاية، التى يعجز عقل البشر عن تصديقها، بعد زواج سحر من جارها وحملت فى طفلتها الأولى وامتلأ البيت الصغير فرحاً وسعادة والكل يستعد لاستقبال الضيف الجديد ولكن الشىء الوحيد الذى كان ينغص صفو حياتها هو ضيق العيش والفقر الذى يعشش فى ربوع المنزل البسيط. والتفكير فى مستقبل الضيف القادم وقرر الزوج فجأة السفر إلى إحدى الدول العربية بحثا عن سعة الرزق وتأمين الطفل القادم. 

اعترضت الزوجة بشدة على سفر زوجها وهى ما زالت فى شهور حملها الأولى ولكن الزوج لم يستمع لها وحزم حقيبته وغادر البلاد على أمل ان تتفهم زوجته سبب غربته مع الوقت وأنه سافر من أجلها وطفلهما القادم ولكن الزوجة رفضت كل رسائله أو الرد على اتصالاته حتى موعد ولادتها وتم نقلها الى مركز طبى للولادة وأنجبت طفلة جميلة ولكنها رفضت رؤيتها أو إرضاعها أو الرد على زوجها الذى حاول مرارا وتكرارا

الوصول إليها ولكنها لم ترد عليه، وثانى يوم ولادتها طلبت من الممرضة رؤية طفلتها لإرضاعها وعلى الفور قامت بأخذها الى غرفة الأطفال وأحضرتها لها وتركتها وبعد بضع دقائق خرجت الأم من غرفة الأطفال الى غرفتها.

ولكن هناك صوت صراخ لا ينقطع من غرفة الأطفال، إنها الطفلة التى أرضعتها أمها ولكن الطفلة مصابة بحروق شديدة بالفم ومغص وبعد ساعات أسلمت الطفلة روحها الى خالقها.. ماتت ولكن كيف ولماذا وهى كانت بصحة جيدة بعد ولادتها وبفحص كاميرات المراقبة فى غرفة الأطفال الرضع وهنا كانت المفاجأة المروعة الأم التى تجردت من كل معانى الانسانية أرضعت طفلتها ماء النار بدلاً من لبنها. 

وعلى الفور تم إبلاغ الشرطة التى حضرت وألقت القبض على الأم التى اعترفت بكل برود بفعلتها. قالت: نعم أرضعتها ماء النار كى أحرق قلب زوجى عليها لأنه تركنى وحدى وذهب لجمع المال.. تمت إحالتها إلى المحكمة وبعد اكتمال كل الأدلة على جريمتها، أحيلت الى محكمة الجنايات.. جلسات وشهود واعترافات ومحاولات من الزوج الانتقام من زوجته حتى وصل قطار المحاكمة الى محطة النهاية، جلسة النطق بالحكم.. الكل ينتظر ويترقب. حاول الدفاع إيجاد أى أسباب لتخفيف الحكم عن المتهمة.. ولكن تأكد القضاة أن الأم لا تستحق الرحمة لأنها لم تكن رحيمة بفلذة كبدها، وجاء الحكم بإعدام الأم شنقاً.. سمعت الحكم ولم تحرك ساكناً.