رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يد يُحبها الله .. مواطن أسيوطي بعد المعاش ينسخ القرآن 4 مرات

نسخ القرآن - أرشيفي
نسخ القرآن - أرشيفي

ما خالط القرآن شيئًا إلا باركه، حقيقة أدركها الحاج "عبد المقصود" منذ كان صبيًا، بلغ الـ 6 سنوات والتحق بكُتّاب الشيخ "علي" بقرية "نزة قرار" بمحافظة أسيوط، شب على حفظ القرآن حتى أتمه وحرص على الحفاظ عليه في ذاكرته، فكان يصلي بأهالي قريته بالمسجد وبعدما أنهى خدمته في العمل كمحاسب بالوحدة المحلية بقرية "منفلوط" تفرغ لكتابة القرآن الكريم، حتى وصل عدد النسخة التي كتبها بخط يده لـ 4 نسخ.

 

دفتر حرف "ز" و3 أقلام جاف بألوان الأسود والأزرق والأخضر ومصحف للنقل والمراجعة، هذه هي أدوات الحاج "عبد المقصود" التي يستخدمها في كتابة القرآن الكريم، ساعات لقبها الشيخ الستيني بـ "ساعات المناجاة والروحانيات" خصصها لكتابة صفحات الكتاب الكريم، وحدد لها جدول زمني عبارة عن ساعة عقب صلاة الفجر والعصر والعشاء.

 

"بختلي بنفسي وأقعد أكتب القرآن وأناجي ربنا".. قالها بلهجته الصعيدية ليبدأ بها حديثه لـ "بوابة الوفد" عن طقوسه الخاصة عند كتابة القرآن، موضحًا أنه يستخدم 3 دفاتر لكتابة النسخة الكاملة من القرآن الكريم، ويستخدم "القلم الأخضر" لرسم الهوامش، بينما يستخدم "الأزرق" لتعليم الآيات أما "الأسود" فيستخدمه للكتابة، خاصة أنه يكتب بالخط العثماني وبنفس نسق المصحف الموجود بطبعة "الملك فهد" التي تنتهي فيه الصفحة بنهاية الآية، وتبدأ الصفحة بآية جديدة.

 

وبنبرة تغلفها البشاشة يحكي الحاج "عبد القصود" عن الوقت الذي يستغرقه في الكتابة وقال "بكتب في اليوم 6 صفحات، كل صفحتين في ساعة" وأضاف أن النسخة الأولى للقرآن استغرقت سنة وشهر، أما الثانية فبات الأمر أكثر سهولة واستغرقت 8 أشهر، وانتهى من كتابة النسخة الثالثة في 6 أشهر فقط، زادت خبرته وسرعته في الكتابة لتستغرق النسخة الرابعة 4 أشهر ونصف فقط.

 

"نعمة ربنا أنعم بيها عليا وأفضل حاجة إن الواحد يعيش مع كتاب الله ويقعد مع ربه " هذا هو شعور الحاج "عبد المقصود" الذي وجد في إجادته لكتابة القرآن هبة من المولى عز وجل، وأضاف "وانا بكتب بتخيل أهل الجنة قدامي وببقى شايفهم وأناجي ربنا"، ووضح أن أول نسخة قرآن كتبها أهداها لشيخ المسجد الذي يصلي فيه، أما الثانية فكانت هديته لصديق عزيز على قلبه، ومازال محتفظًا بالنسختين الأخرتين بمنزله.