عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عقوبة الافتخار والبغى

بوابة الوفد الإلكترونية

الالتزام بالطاعة لله من صفات المتقين وقَالَ الله تَعَالَى: فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى [النجم:32]، وقال تَعَالَى: إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [الشورى:42].


 وعَنْ عِياض بْنِ حمارٍ  قَال: قَال رسُولُ اللَّهِ ﷺ: إنَّ اللَّه تَعالى أوحى إليَّ أن تواضَعوا، حتى لا يبغي أحدٌ على أحدٍ، ولا يفخر أحدٌ على أحدٍ رواه مسلم.
 وعن أَبي هُريرةَ : أنَّ رسُول اللَّه ﷺ قَال: إِذَا قَالَ الرَّجُلُ: هلَكَ النَّاسُ، فهُو أهْلَكُهُمْ رواه مسلم.

 

وفي حديث عياض بن حمار المجاشعي : يقول النبيُّ ﷺ: إنَّ الله أوحى إليَّ أن تواضعوا، حتى لا يبغي أحدٌ على أحدٍ، ولا يفخر أحدٌ على أحدٍ، فالتواضع أمرٌ مطلوبٌ، يقول النبيُّ ﷺ: ما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عِزًّا، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه، وإذا تأمَّل في نفسه وضعفه ومنشأه ومصيره أوجب له ذلك التواضع، أما إذا أعرض عن ذلك، ونظر إلى ماله، أو وظيفته، أو جاهه؛ فقد يغرّه الشيطان: فيتكبَّر، ويبغي، فالواجب الحذر.


وفي الحديث الصحيح يقول النبيُّ ﷺ: ثلاثةٌ لا يُكلِّمهم الله، ولا ينظر إليهم يوم القيامة، ولا يزُكيهم، ولهم عذابٌ أليمٌ: المنَّان بما أعطى، والمُنَفِّق سلعته بالحلف الكاذب، والمُسْبِل إزاره، فالمؤمن يحذر أن يقع في هذه المشاكل.
والإسبال في الغالب يكون عن تكبُّرٍ، ولهذا جاء في الحديث الصحيح: مَن جرَّ ثوبَه خُيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة، وقد يتساهل ويُسبل ولا يُريد التفاخر ولا البغي ولا

الكبر، ولكن يحذر.


وفي الحديث الصحيح: أنَّ الصديق  قال: يا رسول الله، إنَّ إزاري يتفلَّتُ عليَّ إلا أن أتعاهده، قال: لستَ ممن يفعله خُيلاء، فالمؤمن إذا تعاهد إزاره وتعاهد ثيابَه سلم من هذا الوعيد، لكن مَن جرَّ ثوبَه يُتَّهم بالخيلاء ويُمنع من ذلك، مَن يُفَتِّش على قلبه؟! الصادق الذي لا يجرُّ ثوبه خيلاء، الصادق يصون ثيابه، ويرفع ثيابه، ويصون عرضه، ولهذا لم يُقيده النبيُّ ﷺ، قال: المُسْبِل إزاره وأطلق، وقال: ما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار وأطلق، فدلَّ على أنه يحرم الإسبال مطلقًا، ولكن مع الكبر يكون الإثمُ أعظمَ.
فالمؤلف حين قيَّد بالخُيلاء ليس على إطلاقه، بل مع الخيلاء يكون أشدَّ إثمًا، وإلا فالرسول ﷺ في الأحاديث الكثيرة لم يُقيد، وإنما قال للصديق: لستَ ممن يفعله خيلاء، وقال في حديث عبدالله بن عمرو: مَن جَرَّ ثوبه خُيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة، هذا وعيدٌ خاصٌّ: مَن جَرَّ ثوبه خُيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة.