عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فَضْل صيام يومَي الإثنين والخميس

بوابة الوفد الإلكترونية

التمسك بسنة النبي صلي الله عليه وسلم من صفات المتقين وقال أهل العلم إنه يتّضح فَضْل صيام يومَي الإثنين والخميس في أنّ الأعمال فيهما تُعرَض على الله -تعالى-، كما ثبت ذلك فيما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (تُعْرَضُ الأعْمالُ في كُلِّ يَومِ خَمِيسٍ واثْنَيْنِ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ في ذلكَ اليَومِ، لِكُلِّ امْرِئٍ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا، إلَّا امْرَءًا كانَتْ بيْنَهُ وبيْنَ أخِيهِ شَحْناءُ، فيُقالُ: ارْكُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا، ارْكُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا)،[٧][٨] وللأثر المُترتّب على صيام يومَي الاثنين والخميس؛ فقد حرص النبيّ -عليه الصلاة والسلام- على صيامهما كما ورد عن أسامة بن زيد -رضي الله عنه-: (يا رسولَ اللَّهِ! إنَّكَ تَصومُ حتَّى لا تَكادَ تُفطرُ، وتُفطرُ حتَّى لا تَكادَ أن تَصومَ! إلَّا يَومَينِ إن دَخلا في صيامِكَ وإلَّا صُمتَهُما، قالَ: أيُّ يومينِ؟ قُلتُ: يومَ الاثنينِ ويومَ الخَميسِ، قالَ: ذانِكَ يومانِ تُعرَضُ فيهما الأَعمالُ على ربِّ العالمينَ، فأحبُّ أن يُعرَضَ عمَلي وأَنا صائمٌ)؛[٩] ولذلك يجدر بالمسلم صيام يومَي الاثنين والخميس؛ تأسِّياً برسول الله -صلّى الله عيه وسلّم-، واتِّباعاً لسُنّته.

 

ويكفي المسلم شرفاً أنّه يصوم يومَين تُرفَع فيهما الأعمال إلى الله -تعالى-، وقد ورد عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (أنَّ رَجلًا سأَلَ عائشةَ عنِ الصيامِ، فقالت: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ

عليه وسلَّمَ كان يصومُ شَعبانَ، وكان يتَحَرَّى صيامَ يومِ الخَميسِ والاثنَيْنِ)؛[١٢] ممّا يدلّ على حرص الرسول -عليه الصلاة والسلام- على صيام هذين اليومَين،[١٣] ويُراد بالتحرّي: القَصْد، وطلب أفضل الشيء، والبحث عنه،[١٤] ومن الحِكم المُترتّبة على صيام يومَي الاثنين والخميس استحسان رَفْع الأعمال إلى الله -سبحانه- حال الصيام؛ فالملائكة تُظهر أعمال العباد، وترفعها إلى الله -تعالى-؛ لتكون أعمالهم شاهدةً عليهم يوم القيامة، قال -تعالى-: (اقرَأ كِتابَكَ كَفى بِنَفسِكَ اليَومَ عَلَيكَ حَسيبًا)،[١٥] كما ثبت أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- وُلِد يوم الاثنين؛ فقد ورد في صحيح مسلم أنّ النبيّ: (سُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ الاثْنَيْنِ؟ قالَ: ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ، أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ)،[١٦] ولأنّ غاية المسلمون نَيْل رضى الله ورسوله؛ فإنّه يجدر بهم اغتنام صيام يوم الاثنين؛ حَمْداً لله، وشُكراً له على نِعَمه، ومنها بَعْث النبيّ محمدٍ، وبيانه لرسالة الإسلام، ودعوة الناس إلى الخير والحقّ.