رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

7 سنوات على "30 يونيو".. الأقباط يحصدون ثمار دولة "المواطنة"

بوابة الوفد الإلكترونية

يتذكر الأقباط ما أنجز في طريق تأسيس دولة المواطنة مع حلول الذكرى السابعة لـثورة"30 يونيه" التي أطاحت بحكم جماعة الاخوان الارهابيه  بعد سنوات طوال من إرجاء قوانين هامة تخص الطوائف المسيحية، وإغلاق متعمد لملف الكنائس غير المرخصة.

 ويعدد مفكرون، ونواب أقباط منجزات، ومكتسبات الأقباط في مرحلة ما بعد 30 يونيو، باعتبارها شاهدة على وعود الرئيس عبدالفتاح السيسي بالمساواة بين المصريين، وإرساء المواطنة، والتسامح.

 

ترميم الكنائس

وحسبما أفادت د.سوزي عدلي ناشد عضو مجلس النواب فإن أبرز المكتسبات إعادة بناء، وترميم الكنائس المحترقة في صعيد مصر على خلفية مشاركة الأقباط في حراك 30 يونيو، عقب فض اعتصامي "رابعة العدوية، والنهضة"، بجانب فتح ملف الكنائس المغلقة، وفحصها، وتقنين أوضاعها، لأن ذلك لم يكن  مطروحًا من قبل، وكان سببًا رئيسيًا في الأحداث الطائفية المتكررة.

وقالت: إن أحدًا لا يستطيع إغفال تسمية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لـ"الكاتدرائية" في أعياد الميلاد بـ"الإنجاز"، لافتةً إلى أنها خطوة نحو تعزيز المواطنة، ورفع الروح المعنوية للأقباط، مع التأكيد على كونه رئيسًا لكل المصريين، ولم يسبقه رئيس مصري في هذه الخطوة.

وأضافت في تصريح  لـ"بوابة الوفد" أن قانون تنظيم بناء الكنائس يأتي على رأس مكاسب الأقباط في فترة ما بعد "30 يونيو"، مشيرةً إلى أن أعمال البناء في قرى الصعيد كانت نواة لإزكاء"الطائفية" نظير أفكار متطرفة، وعادات انتشرت، واستقرت هناك، واستطردت قائلة:" إن إقراره رسميًا بعد 150 عامًا بلا قانون، يعد حدثًا تاريخيًا، على أمل تعديل بعض بنوده متى أتيحت الفرصة".

ولفتت إلى أن بناء كنيسة ميلاد المسيح يعد إنجازًا كبيرًا للأقباط، نظير تأثيرها على المستوى العالمي، خاصة في ظل تزامن افتتاحها مع افتتاح مسجد الفتاح العليم، بما أعطى رسالة للعالم تؤكد وحدة المصريين.

وأوضحت أن تأكيد رئيس الجمهورية على بناء مسجد، وكنيسة في المدن الجديدة يعد من أبرز مكتسبات الأقباط، معرجة على أن مثل هذا القرار يدعم التسامح نظير تنشئة أجيال ترى المسجد منذ طفولتها بجوار الكنيسة، وتتراكم لديها ثقافة أن المسلمين، والأقباط هم من صنعوا تاريخ، وحضارة هذا البلد.

  وأعربت ناشد عن أملها في إقرار قانون الأحوال الشخصية للطوائف المسيحية في الفترة المقبلة، مؤكدة أن تأجيله جاء على خلفية عدم اتفاق في بعض النقاط بين الكنائس الثلاث، لكن الفترة الحالية شهدت اتفاقًا تامًا، ومن المرجح إقراره خلال الدورة البرلمانية الحالية بعد إرساله لمجلس الوزراء.

واختتمت قائلة: في الذكرى السابعة لثورة 30 يونيو، أرجو أن تتجاوز مصر تحدياتها الراهنة، وتحبط مؤامرات الداخل، والخارج، حتى تستمر مسيرة التنمية.

 

المكاسب للشعب كله

من جانبه رفض الأب رفيق جريش المتحدث السابق باسم الكنيسة الكاثوليكية تصنيف المجتمع إلى "مسلمين ومسيحيين" في سياق الحديث عن مكتسبات ثورة "30 يونيو"، لافتًا إلى أن المكاسب للشعب والوطن بأكمله.

وقال: إن أبرز مكاسب المسيحيين بشكل خاص هو تراجع نسب الأحداث الطائفية في المحافظات، وميل الدولة الواضح إلى تطبيق المواطنة، وتفعيل خطاب التعايش، والمساواة.

وأضاف في تصريح لـ"بوابة الوفد" أن المواطنة في طريقها للتحقق كأحد أبرز منطلقات البناء في "مصر الجديدة بعد 30 يونيو"، معرجًا على أن تطبيقها لم يكتمل بعد، لكن هناك سعي ملحوظ لتفعيلها منذ وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكم.

المتحدث السابق باسم الكاثوليكية أعرب عن رغبته في الاهتمام بالتعليم، والصحة، والثقافة، وبناء الإنسان خلال الفترة المقبلة، واستغلال القوة الناعمة، على وقع تصريحات "السيسي" المطالبة بتعزيز الثقافة، واستطرد قائلًا: ( نحتاج إلى وقت طويل لتغيير ذهنية البعض في ضرورة التعايش).

وجدد جريش تقديره للدولة في حرصها على إقرار قانون لـ"تنظيم بناء الكنائس"، وتقنين أوضاع الكنائس المغلقة.

 

الاخوان همشوا الاقباط

في سياق متصل قال كمال زاخر مؤسس التيار العلماني القبطي: إنه لا يمكن فصل الأقباط عن السياق المصري فيما حدث ويحدث من تداعيات، ولم يكن الأمر احترابا دينيا انما صراع بين توجهات سياسية متباينة تولدت عقب نجاح الاخوان في الوصول للحكم وما استتبعه من تعجل في جني الثمار، وإقصاء بقية الفصائل عن الساحة حتي الفصائل السياسية الاسلامية الأخرى، لافتًا إلى أن الأقباط نالوا النصيب الأوفر من الإقصاء، وتحملوا تبعات ما جرى ما بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة، وتأكدت هواجسهم الدافعة للإنحياز إلى ثورة الثلاثين من يونيه.

وأضاف زاخر في تصريح لـ"بوابة الوفد" أنه من التبسيط المخل توقع انحسار استهداف الاقباط بشكل مباغت، فأزمتهم صارت مع الذهنية الشعبية السائدة خاصة خارج مجتمع العاصمة، والتي تم تشكيلها بامتداد نصف قرن، وقد سيطر هذا التيار علي آليات تشكيلها - التعليم والإعلام والثقافة - لكن بالرغم من ذلك فثمة انفراجة

في وضعية الأقباط فيما يرتبط بمشاركتهم المجتمعية، والخروج من الكنيسة للوطن والقفز بقضاياهم الي دائرة الاهتمام، وتطور العلاقة بين مؤسسة الرئاسة والكنيسة، والمتمثلة في حضور الرئيس احتفالاتها الدينية، واعتماد بناء كنيسة في كل تجمع عمراني جديد.

وأشار مؤسس التيار العلماني القبطي إلى أن كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة تعكس تطورًا إيجابيًا ضمن نسق بناء كنيسة رئيسية في المجتمعات العمرانية الجديدة، إلى جانب حلحلة مشكلة الكنائس المغلقة، وإصدار قانون تنظيم بناء وترميم الكنائس.

وأردف قائلًا: "هناك تغير ملحوظ في قضية المواطنة، وتقدم إيجابي بها رغم مقاومة القوى التي تسعى للإرتداد إلى ما قبل 30 يونيه".

واستطرد: زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للكاتدرائية، وكاتدرائية ميلاد المسيح تعكس توجه  التعامل مع الأقباط باعتبارهم مواطنين مصريين، قبل الصفة الدينية.

 

ذكري محملة بالمكاسب

 على الصعيد ذاته قال د.إيهاب رمزي عضو مجلس الشعب السابق: إن الذكرى السابعة لثورة "30 يونيو" تأتي محملة بمكاسب وإنجازات للأقباط على وجه الخصوص، أبرزها على الإطلاق إنهاء ملف الكنائس المغلقة، وحل كثير من المشاكل العالقة في محافظات مصر، مؤكدًا أن قانون بناء الكنائس على رأس المنجزات، مع الاحتفاظ بمطلب مراجعة بعض بنوده.

وأضاف لـ"بوابة الوفد" أن السنوات السبع الأخيرة حققت تراجعًا ملحوظًا في معدلات الأحداث الطائفية في مصر، واصفًا الخطاب الرئاسي بأنه أبرز أسباب التهدئة بين المسلمين، والأقباط.

وأشار رمزي إلى أن الأقباط حققوا تمثيلًا برلمانيًا غير مسبوق في الحياة السياسية المصرية في ، وهو ما يعكس سعي الدولة إلى إقرار المواطنة، والمساواة بين الجميع على معيار الكفاءة، مشيرًا إلى أن غياب التمثيل في مناصب المحافظين، والوزراء يعد أملًا مشروعًا في الفترة المقبلة، في ضوء رغبة الدولة في تأكيد المواطنة بين المصريين.

 واستطرد قائلًا: نأمل في الاهتمام بمشاركة الأقباط في الأندية الرياضية، والسعي إلى تغيير طريقة التعامل مع القضايا العالقة بالعقلية القديمة، خلال الفترة المقبلة.وجدد تأكيده على مكاسب الأقباط، مطالبًا بإقرار قانون الأحوال الشخصية الموحد،

 

متمسكين بها

إلى ذلك جدد فادي يوسف مؤسس ائتلاف أقباط مصر تمسكه بثوابت ثورة الثلاثين من يونيه، لافتًا إلى أن الزمن إذا عاد سيختار الأقباط الانحياز لها على أرضية وطنية.

وقال: إن مكاسب الأقباط بعد مرور 7 سنوات على 30 يونيه تتبلور في زيادة عدد النواب الأقباط بالبرلمان، وتضاعف التمثيل النيابي.

وأضاف لـ"بوابة الوفد" يمكننا أن نعتبر تحسن العلاقة بين الدولة، والكنيسة، بعد مراحل من الجفاء في العهود السابقة ملمحًا بارزًا في إنجازات المرحلة، وتداعيات ذلك على طمأنة الأقباط، وخروجهم للمشاركة في العمل السياسي، والشعبي.

 وأشار مؤسس ائتلاف أقباط مصر إلى أن ثمة طفرة ملحوظة، ومكتسبات قبطية على الصعيد التشريعي لعل أبرزها إقرار قانون تنظيم بناء الكنائس، وصياغة قانون الأحوال الشخصية الجديد المعروف بقانون"الأسرة المسيحية"، وتأسيس لجنة مواجهة الفتن الطائفية، ولجنة تقنين أوضاع الكنائس غير المرخصة.

 واستطرد قائلًا: "على المستوى الكنسي يأتي بناء كاتدرائية ميلاد المسيح، إلى جانب إقامة كنيسة في كل مدينة جديدة، وهو إنجاز غير مسبوق، ويحسب لمرحلة ما بعد 30 يونيه"