رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عقيلة صالح: شعب ليبيا سيطلب تدخل مصر عسكرياً لمساندة جيشنا الوطنى

 المستشار عقيلة صالح
المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبى

وقف إطلاق النار مطلب دولى تنادى به مصر ويرفضه الطامعون وأصحاب المصالح

نريد حواراً دون تهميش أو إقصاء ويجعل كل الليبيين شركاء فى السلطة

 

قال المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبى القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية: إن الشعب الليبى بجميع مكوناته سواء فى الغرب أو الشرق أو الجنوب يؤيدون جميعهم جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى لوقف إطلاق النار وحقن دماء الليبيين والحفاظ على الأمن القومى الليبى.

وأكد «صالح» أن الشعب الليبى سيطلب رسميًا من مصر التدخل بقوات عسكرية إذا اقتضت ضرورات الحفاظ على الأمن القومى الليبى والأمن القومى المصري، وذلك دفاعا شرعيًا عن النفس حال قيام الميليشيات الإرهابية والمسلحة بتجاوز الخط الأحمر الذى تحدث عنه الرئيس السيسى ومحاولة تجاوز مدينتى سرت أو الجفرة.

وقال «صالح» فى مقابلة مع وكالة «أنباء الشرق الأوسط»: إنه فى حال اختراق سرت سنطلب تدخل القوات المسلحة المصرية لمساندة الجيش الليبي، وحينها سيكون التدخل المصرى لحماية حقوقها، موضحًا أنه فى حال قيام الميليشيات بتجاوز الخط الأحمر سيكون التدخل المصرى فى ليبيا شرعيًا وبناء على تفويض من الشعب الليبي، وذلك لأن مصر تحمى الأمن القومى الليبى وفى ذات الوقت تحمى أمنها القومى من خلال تأمين حدودها الغربية ومنع تقدم الميليشيات لتسيطر على مناطق تمثل تهديدًا لأمن مصر.

وحول تحرك الجيش الوطنى الليبى من مناطق سيطرته فى العاصمة طرابلس، قال «صالح»: إنه حينما تحرك الجيش الوطنى الليبى إلى طرابلس كنا واثقين فى قدرته على تحرير العاصمة من قبضة الميليشيات الإرهابية، مشددا على أن الجيش الليبى لم يكن طامعا فى السلطة ولم يهدف إلا لتخليص الليبيين من الميليشيات.

وأضاف أن تحرك الجيش الليبى من العاصمة طرابلس كان صحيحا بعدما قامت تركيا بإحضار أكثر من 15 ألفا من المرتزقة إلى العاصمة، وهو ما كان يدعو لاستخدام قوة أكبر قد تضر بالمواطنين الأبرياء، فكان تحرك الجيش استجابة للمطالب الدولية بوقف إطلاق النار واتساقا مع مبادرات المجتمع الدولى، والتى تبلورت فى مبادرة إعلان القاهرة المعلنة فى السادس من يونيو برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وأوضح صالح أن الركن الأساسى فى المبادرة هو وقف إطلاق النار، وهو مطلب دولى ومصر دائما تطالب به، ومن ثم الذهاب إلى طاولة المفاوضات، وهو الحل الذى ترفضه القوى الاستعمارية وبعض الليبيين أصحاب المصالح.

وشدد رئيس مجلس النواب الليبى على أن الحوار لابد ألا يكون فيه تهميش ولا إقصاء لأحد على أن يكون جميع الليبيين شركاء فى السلطة بكل درجاتها، حيث لا بد أن يُمَثل كل إقليم فى الرئاسة، وجميع السلطات بكل مستوياتها، لأن الليبيين جميعًا شركاء فى الوطن والسلطة فلا إقصاء ولا تهميش لأحد.

وأضاف قائلاً: «لن نختلف على الثروة ولا على السلطة، ولدينا قاعدة للحكم فى ليبيا، ونحن شركاء فى كل شيء، كما أن النفط لكل الليبيين».

وأن كل من لا يريد وقف إطلاق النار فى ليبيا هو مستفيد من حالة الفوضى ويريد استمرار هذه الحالة لتحقيق مصالحه الخاصة، مشددًا على أن الميليشيات الإرهابية والمسلحة والمرتزقة يريدون القتال ونهب ثروات الليبيين والسيطرة على المنشآت النفطية التى هى حق لكل الليبيين فى الشرق والغرب والجنوب، مشددًا على أن تلك الميليشيات والجماعات المسلحة فى العاصمة لابد من

حلها طوعاً أو كرهاً وتسليم المسئولية للمؤسسات الأمنية.

وحول موقف المجتمع الدولى من تطورات الأوضاع فى ليبيا، قال رئيس مجلس النواب الليبى إن هناك شبه إجماع بين المجتمع الدولى على أن المبادرة المصرية هى الحل لإنهاء الأزمة الليبية، حيث تلقى المجلس ردود أفعال واسعة مؤيدة لإعلان القاهرة، مثل روسيا والولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية والعربية، خصوصا بعد المجازر التى وقعت من الجماعات الإرهابية فى ترهونة ومصراتة وغرب ليبيا.

وحول تنفيذ قرارات حظر السلاح، قال صالح إنها لم تنفذ إلا على الجيش الوطنى الليبي، ولكنه يصل جهاراً نهاراً إلى الميليشيات المسلحة رغم أن المجتمع الدولى يستطيع أن يوقف تماماً وصول السلاح والعتاد والمرتزقة إلى الأراضى الليبية.

وشدد المستشار «صالح» على أن ليبيا دولة تحترم اتفاقياتها، وأن الشعب الليبى متكفل بجميع الالتزامات الدولية التى تلتزم بها ليبيا وفقا للقانون، ويضمن الحقوق لأصحابها ويرحب بالجميع ويجب أن تكون هناك سلطة معبرة عن الشعب الليبي.

وقال رئيس مجلس النواب الليبى إن كل ليبى عاقل لا بد أن يقبل بمبادرة وقف إطلاق النار، داعيًا الليبيين لانتهاز هذه الفرصة السانحة لحل الأزمة الليبية، مشددًا على أن الليبيين انتبهوا الآن وأدركوا أن هناك مؤامرة على ليبيا ويريدون الحل.

وأكد أن الشعب الليبى بجميع مكوناته سواء فى الغرب أو الشرق أو الجنوب يؤيدون جميعهم جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي، لوقف إطلاق النار وحقن دماء الليبيين والحفاظ على الأمن القومى الليبي.

وأضاف أن مجلس النواب الليبى هو السلطة الوحيدة المنتخبة والممثلة للشعب الليبي، وقد تواصل أعضاؤه مع مختلف مكونات الشعب الليبى الذى أجمع على دعم جهود الرئيس السيسى، سواء فى تنفيذ مبادرة «إعلان القاهرة» لوقف إطلاق النار واستئناف الحوار الليبى - الليبى أو بالاستعداد للتدخل العسكرى بشكل شرعى لمساندة الشعب الليبى فى الحفاظ على مقدراته وثرواته من محاولات القوى الأجنبية للسطو عليها.

وقال صالح: إن الرئيس السيسى لم يكن متحيزًا لموقف على حساب موقف، كما أن تدخل مصر لا يعد دعمًا لطرف على آخر، بل إن الرئيس السيسى يدفع جميع الأطراف دائما للحوار والحل السلمي، ويدعو دائمًا للتصالح والتفاهم والتوصل إلى حلول.