حقيقة العلاج ببلازما المتعافين من فيروس كورونا

بعد تزايد الحديث عن علاج حالات الاصابة  بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» باستخدام البلازما وهى طريقة العلاج التى تعتمد على استخلاص الأجسام المضادة من دم الأشخاص المتعافين من المرض وتسهم فى تطوير المناعة وعدم تفاقم الحالة المرضية وقد تقضى على الفيروس بشكل تام وفقا لنتائج حديثة.

يقول الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، مصر من أوائل 100 دولة أجرت أبحاثًا على علاج مرضى كورونا باستخدام بلازما المتعافين من المرض و، مصر بدأت تجربة حقن المصابين بفيروس كورونا المستجد ببلازما المتعافين من الفيروس، وذلك لعلاج الحالات الحرجة وشديدة الخطورة وتم إدراج حالات ضمن بروتوكول العلاج تتنوع درجتها ما بين حرجة وشديدة الخطورة قبل أن تصل لمرحلة الحاجة للتنفس الصناعى وعددهم حتى اليوم 19 حالة. فى إطار جهود الدولة المصرية لإيجاد خطوط علاجية وتسابق دول العالم فى إيجاد علاج للمرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد. وتم إعلان هيئة الغذاء والدواء الأمريكية عن إمكانية استخدام البلازما الخاصة بالمرضى المتعافين من وباء «كوفيد-19»، فى علاج الحالات الحرجة، لاحتوائها على الأجسام المضادة للفيروس، مما يزيد احتمال تحسن تلك الحالات، وخاصة مع الشواهد البحثية فى العديد من دول العالم النتائج أثبتت صلاحية استخدام البلازما من المتعافين.

والبلازما هى الجزء السائل من الدم الذى يتم جمعه من المرضى الذين تعافوا من مرض الفيروس التاجى الجديد كوفيد-19 لونها أصفر فاتح، و هى صفراء اللون بسبب وجود صبغة صفراء تسمى البيلوبرين. عادة ما لا يكون هذا مرئيًا لنا إلا إذا تمت إزالة كريات الدم الحمراء من الدم التى تعطى لونًا أحمر للدم الطبيعى.

و تتكون  البلازما من حوالى 91٪ ماء، وبروتينات. وتمثل البلازما حوالى 55% من الدم، و45 % الأخرى عبارة عن خلايا الدم الحمراء  و خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية.

ووظائف البلازما : تحتوى البلازما على البروتينات التى تساعد الدم على التجلط، ونقل المواد من خلال الدم، تحتوى بلازما الدم أيضًا على الجلوكوز والمغذيات الأخرى الذائبة وأجسام مضادة  مناعية فى البلازما، وعندما يتعرض الجسم لفيروس ما، فإن الجهاز المناعى يستجيب بإنتاج أجسام مضادة تساعد فى مكافحة العدوى. والأجسام المضادة بروتينات يمكن أن تتعرف على الفيروس، وترتبط به، وتساعد على تعطيله، وإزالته من الدورة الدموية، ومنعه من غزو خلايا الجسم. والبلازما علاج مستحدث لمرض الكورونا كوفيد-19 ولايوجد علاج معتمد لهذا المرض وهناك بعض المعلومات التى تشير إلى أنه قد يساعد بعض المرضى على التعافى من فيروس كوفيد-19 .

ويضيف الدكتور مجدى بدران البلازما تحتوى على الأجسام المضادة المناعية ضد الفيروس،

ويستمر أثرها بين أسبوعين إلى ثلاثة أشهر وتفيد فى حالات نقص المناعة التى تكون بها مستويات الأجسام المضادة منخفضة، والالتهابات الحادة وكل متبرع يمكن أن ينقذ ما يصل إلى ثلاث أرواح. والعلاج بالبلازما ليس جديدًا، فلقد تم استخدامه كعلاج منذ تسعينيات القرن التاسع عشر على الأقل عندما تم إعطاء الدم من الناجين لمرضى الدفتريا.

وقد أظهر هذا العلاج بالفعل نتائج واعدة فى الصين، وإيطاليا، ونيويورك وأظهرت النتائج أن بلازما النقاهة بجرعة واحدة 200 مل كانت جيدة التحمل، ويمكن أن تزيد بشكل كبير أو تحافظ على الأجسام المضادة المحايدة عند مستوى عالٍ، مما يؤدى إلى اختفاء الفيروس من الدم فى غضون سبعة أيام، مع تحسن الأعراض السريرية والمعايير السريرية بسرعة خلال ثلاثة أيام، وتحسن الصور الشعاعية للرئة خلال سبعة أيام.

واستطرد الدكتور مجدى بدران هناك شروط للمتعافين من فيروس «كورونا» لإمكانية التبرع ببلازما الدم وهي: وجود دليل مسحة إيجابية لفيروس «كورونا المستجد». وأن يكون تم سحب ٢ مسحة سلبية كدليل تعافى للمصاب ومرور ١٤ يومًا على المتعافى من آخر مسحة سلبية مع عدم ظهور أى أعراض أخرى للفيروس والسن من ١٨ إلى ٦٠ عامًا والوزن أكثر من ٥٠ كيلو جرامًا

 والخلو من الأمراض القلبية أو الصدرية المزمنة، وعدم إجراء عمليات كبرى من قبل.

والفئات الممنوعة من التبرع بـ البلازما هى كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ومرضى الأنيميا ومرضى الفيروسات الكبدية، ونقص المناعة، والزهري، ومرضى الأورام، ومرضى السكر الذين يستخدمون حقن الأنسولين ومن يقل وزنه عن 50 كيلوجرامًا ومن يكون أقل من 18 سنة وتنطبق شروط التبرع على أصحاب الأمراض المزمنة من «السكر والضغط» المنتظم جراء تناول جرعات الدواء الخاصة.