رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على 8 أمور أخفاها الله عن عباده

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة - عضو هيئة كبار العلماء

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن بعض الناس يعتقد أن العبادة في رمضان قاصرة على هذه الأيام بالرغم أن الله سبحانه وتعالى كما يقول بعض العارفين قد أخفى ثمانية في ثمانية، ومن ضمنها واحدة فقط في رمضان والسبعة في خارج رمضان.


وأضاف جمعة، عبر موقعه الرسمي، أن الله عز وجل قد أخفى ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان حتى يشوق الناس إلى العبادة ويدفعهم إلى أن يقوموا العشر كلها أو الوتر على الأقل إذا فاتهم شيء منها، كما أخفى اسمه الأعظم في أسمائه الحسنى حتى يذكر الناس ويدعون الله سبحانه وتعالى بهذه الأسماء كلها.


وتابع عضو هيئة كبار العلماء: "وأخفى كذلك ساعة الإجابة في الثلث الأخير من الليل، والسبع المثاني في القرآن العظيم، والصلاة الوسطى في الصلوات كلها، وساعة الإجابة في يوم الجمعة، وكذلك أخفى الكبائر في الذنوب بأسرها، والأولياء في عوام الناس حتى لا يحتقر أحدٌ أحد من الناس ويكون التسامح والرحمة والود، ولا يتكبر بعبادة أو بغيرها لا بدنيا ولا بغير دنيا على خلق الله.


وأكمل المفتي السابق: "ولو لاحظنا هذه الأشياء لا نجد إلا ليلة القدر وحدها هي التي تختص برمضان وسائر الأشياء التي شوقنا الله سبحانه وتعالى فيها بتلاوة القرآن، أو بإقامة الصلاة أو بالذكر، أو بغير ذلك من الدعاء والالتجاء إليه سبحانه وتعالى كلها في خارج رمضان.


هذه الحقيقة ينبغي لكل مسلم أن يعلمها ويعلم أن الله سبحانه وتعالى باقي بعد رمضان، وأنه إذا فات رمضان فإن الله لا يفوت

ولا يموت؛ فالله سبحانه وتعالى باقٍ مع المسلمين وعليهم أن يلجأوا إليه ويجأروا بالدعاء ويجأروا بالالتجاء إليه لما نحن فيه الآن مما أخبر عنه سيدنا رسول الله ﷺ، هذه الفرقة التي حلت بالأمة.


هذه المصائب التي اكتنفتها من كل مكان، هذه الأمم التي تداعت عليها كما تتداعى الأكلة على قصعة الطعام. هذا الشأن من المسلمين الذي جعل الحليم حيران؛ فعن أبي عبيدة قال: يقول الله عز وجل: ما بال أقوام يتفقهون لغير عبادتي، يلبسون مسوك الضأن، قلوبهم أمر من الصبر، أبي يغترون، أو إياي يخادعون، بي حلفت لأتيحن لهم فتنة تدع الحليم فيها حيران".


واختتم بقوله: لابد أن نلجأ إليه سبحانه وتعالى فهو الذي يقلب القلوب وندعوه سبحانه وتعالى أن يوفقنا إلى ما يحب ويرضى حتى لا يكون الكلام هو مجرد دعاء بألفاظنا وألسنتنا وليس تعلق بالله بقلوبنا، نكون فيه ملتجئين إلى الله إلى أن يغيِّر حالنا إلى أحسن حال وأن يوفقنا أن نغير أنفسنا حتى يغير الله سبحانه وتعالى ما بنا.