رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بكين: العلاقات الصينية الإفريقية ثابتة وراسخة

الرئيس الصيني شي
الرئيس الصيني شي جين بينغ

 

أكدت الصين أن العلاقات الصينية الإفريقية ثابتة وراسخة، وأن اهتمام بكين بالقارة الإفريقية لن يتزعزع، وإنما سيزداد تنوعا وتعمقا بما يخدم التعاون الثنائي بين الجانبين.

جاء ذلك في مقالة خاصة لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، اليوم، بمناسبة انعقاد الدورتين السنويتين لهذا العام (المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني) والذكرى الـ20 لتأسيس منتدى التعاون الصيني- الإفريقي، وتصريحات عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني، وانج يي (كبير الدبلوماسيين الصينيين) حول العلاقات الصينية- الإفريقية على مر الأعوام الماضية.

واستعرضت الوكالة تصريحات وانج خلال السنوات من 2016 حتى 2020، حيث أكدت أنها تلقى اهتماما واسع النطاق داخل الصين وخارجها، خاصة من جانب الدول الإفريقية، التي تجد دوما ترجمة عملية لهذه التصريحات في العلاقات الثنائية.

وخلال عام 2016، قال وانج إن الصين ملتزمة بقرارات منتدى التعاون الصيني الإفريقي "فوكاك" ، التي انعقدت في ديسمبر 2015، على الرغم من التباطؤ الاقتصادي العالمي، مشيرا إلى أن العديد من القادة الأفارقة أكدوا خلال القمة المذكورة أن الصين لم تستعمر إفريقيا أبدا، وإنما ساعدتها على الخروج من الفقر، وتحقيق التنمية وبدء حياة جديدة، وأن إفريقيا كانت تبحث عن شريك يمكن الاعتماد عليه بحق وعلى أساس المنفعة المشتركة، وأنهم وجدوا مثل هذا الشريك في الصين.

وعددت الوكالة أهم الأحداث ونتائج التعاون في عام 2016، ومنها جسر نيريري الذي يعد أكبر جسر معلق بأسلاك فولاذية فوق البحر في شرقي إفريقيا بمدينة دار السلام في تنزانيا، وسكك حديد (أديس أبابا– جيبوتي).

وخلال عام 2017، صرح الوزير الصيني، بأن بلاده لن تقلل دعمها لإفريقيا بغض النظر عن تغير الوضع الدولي ومستوى نمو الاقتصاد العالمي.

وشهد هذا العام تشغيل خط السكك الحديدية الذي قامت الصين ببنائه ويربط العاصمة الكينية نيروبي بالمدينة الساحلية مومباسا، كما تم تأسيس آلية تبادل الأفراد بين الصين وجنوب إفريقيا.

وخلال عام 2018، قال وانج إن الصين ترحب بإفريقيا على متن "قطارها السريع للتنمية" من أجل مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.

وشهد هذا العام انعقاد قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي (فوكاك) في بكين، تحت شعار "الصين وإفريقيا: نحو مجتمع أقوى يتمتع بمستقبل مشترك من خلال التعاون المربح للجانبين"، والتي شكلت منصة مهمة لدعم التواصل بين قادة الجانبين، وتعزيز التبادلات رفيعة المستوى، وتدعيم الثقة السياسية المتبادلة، إلى جانب تقوية أواصر التعاون متبادل المنفعة.

كما شهد تشغيل محطة كاريبا ساوث للطاقة الكهرومائية بزيمبابوي والتي نفذتها شركة صينية، رافعة

القدرة المركبة للمحطة إلى 1050 ميجاواط من 750 ميجاواط، ما جعلها حاليا أكبر مولد للطاقة هناك، إلى جانب إقامة منطقة التجارة الحرة في جيبوتي بتكلفة بلغت 370 مليون دولار.

وخلال عام 2019، قال وزير الخارجية الصيني إن علاقات الصين مع إفريقيا في أفضل حال، وإن "هناك ثقة متبادلة بين الجانبين، وإن القادة والأفراد الأفارقة تصدوا للافتراءات بشأن التعاون الصيني- الإفريقي".

وتضمنت أهم الأحداث ونتائج التعاون في عام 2019 أن الصين حافظت على مكانتها كأكبر شريك تجاري لإفريقيا للعام الـ11 على التوالي بحجم تجارة تجاوز 200 مليار دولار، إلى جانب تنظيم المعرض الاقتصادي والتجاري الصيني- الإفريقي الأول في مدينة تشانجشا بوسط الصين، حيث تم خلاله التوقيع على 84 اتفاقية بقيمة إجمالية بلغت 4. 8 مليار دولار، وشملت مجالات التعاون الحكومي والتمويل والاستثمار والبنية التحتية والزراعة والسياحة وغيرها.

كما تضمنت تأسيس معهد الصين- إفريقيا للبحوث لتعزيز التفاهم والصداقة بين الشعبين الصيني والإفريقي، وتقديم أفكار واقتراحات جيدة إلى التعاون الثنائي، بالإضافة إلى التعاون بين الجانبين والأطراف الأخرى، والمساهمة في تنمية علاقات الصين- إفريقيا وبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.

وخلال عام 2020، صرح الوزير بأن الصين تقف إلى جوار إفريقيا في مكافحة "كوفيد- 19"، مشيرا إلى أن العام الجاري يوافق الذكرى الـ20 لتأسيس منتدى التعاون الصيني- الإفريقي، وأن العلاقات بين الصين وإفريقيا صمدت أمام اختبار الزمن وواصلت الازدهار.

وشملت أهم الأحداث ونتائج التعاون في عام 2020، مكافحة وباء كوفيد- 19، حيث أرسلت الصين فرقا من الخبراء الطبيين إلى 45 دولة إفريقية، وعقدت نحو 400 دورة تدريبية لعشرات الآلاف من أفراد الطواقم الطبية الإفريقية.