طُهرة للصائم .. كل ما تريد معرفته عن زكاة الفطر

زكاة الفطر هي التي تجب بالفطر في رمضان، وأُضيفت الزكاة إلى الفطر؛ لأنها سبب وجوبها، وشُرعت طُهْرَةً للصائم من اللغو والرفث، وإغناءً للمساكين عن السؤال في يوم العيد.

 

حكمُ زكاة الفطر

قالت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، أن زَكاةُ الفطرِ فرض على المسلمين؛ لحَديث ابن عمر رضي الله عنهما:"فرَضَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم زكاة الفطر". رواه أبو داود والنسائي.

 

وقت وجوب زكاة الفطر

وبينت اللجنة، أن زكاة الفطر بدخول فجر يوم العيد عند الحنفيَّة، في حين يرى الشافعيَّة والحنابلة أنَّها تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان، وأجاز المالكية والحنابلة إخراجَها قبل وقتها بيوم أو يومين.

ولا مانع شرعًا من تعجيل زكاة الفطر من أول دخول رمضان، كما هو الصحيح عند الشافعية؛ لأنها تجبُ بسببين: بصوم رمضان والفطرِ منه، فإذا وُجِدَ أحدُهما جاز تقديمه على الآخر.

 

على مَن تجب زكاة الفطر

تجب زكاة الفطر على المسلمين: عنِ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: "فَرَضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالأنْثَى وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ". رواه البخاري.

 

لِمن تُعطى

وقال اللجنة، إنها تُصرف زكاةُ الفطر إلى الأصناف الثمانية التي تصرف فيها زكاة المال وهذا هو قول الجمهور .

وذهب المالكية وأحمد في رواية إلى تخصيص صرفِها للفقراء والمساكين.

 

مقدارُ الزَّكاة

ولفتت اللجنة، إلى أن مقدار زكاة الفطر صاعٌ من طعام من غالب قُوتِ البلد؛ كالقمح أو الأرز مثلًا، ويكون بصاع النبي صلى الله عليه وسلم؛ لحديث أبي سَعيدٍ الخُدْريِّ رضي اللهُ عنه قال: "كُنَّا نُعْطِيهَا فِي زَمَانِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ ..." رواه البخاري.

والصاع أربعة أمداد

ويساوي بالوزن ما يلي:

القمح 2040 غرام

الزبيب 1640غرام

التمر 1800 غرام

الحمص 2000 غرام

الأرز 2300 غرام

وحُدِّدَ مِقدارها في (مِصرَ) ب(15جنيها) كحدٍّ أدنى للفرد .

ومن زاد على هذا القدر الواجب جاز، ووقع هذا الزائد صدقةً عنه يُثَاب عليها إن شاء الله تعالى.

والله أعلم