عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد جلسات المحبة في مسلسل النهاية.. تعرف على تاريخ الماسونية العالمية

الماسونية
الماسونية

"كلنا فاكرين ومش ناسيين.. كلنا في الانتظار وعلى العهد هنحافظ"، كلمات غريبة علقت في أذهان المصريين حينما سمعوها للمرة الأولى في مسلسل النهاية، الذي تتطرق منذ الحلقة الـ 22 وتبعتها الـ 23 ليسلط الضوء على حركات ماسونية والتي أطلق عليها جلسات المحبة.

في خلال المسلسل يقوم إياد نصار، الذي يطلق عليه بالمنتظر بالتحدث عن قيام حرب شاملة تنهي العالم ليكون بعد ذلك في المستقبل بعد ذلك بـ 100 عام لا يوجد إلا المجموعة التي تتبعه والتي هي تقطن في مكان يدعى بالواحة.

مسلسل النهاية الذي يقدم فيه الفنان يوسف الشريف دور البطل، إذا كان يصنف خيال علمي بسبب حديثه عن المستقبل بالتحديد 2120، فأنه لمس موضوع قد أثار الجدل في أعقاب ثورة 25 يناير، حينما اتهم الإعلامي توفيق عكاشة بعض الشخصيات بأنهم ماسونيين بحيث أن هؤلاء يتحكمون في الحكومات ويشعلون فتيل الصراعات، موضحا أن الثورة كانت بتخطيطهم وهذا ما كان يردده أيضًا أحمد سبايدر أحد المؤيدين للرئيس الراحل محمد حسني مبارك.

"بوابة الوفد" تقدم لكم بعض المعلومات المنشورة عن تنظيم الماسونية وكيف نشأت وأهدافها.

فيعد تنظيم الماسونية أو "البناؤون الأحرار" هي منظمة أخوية عالمية يتشارك أفرادها عقائد وأفكار واحدة فيما يخص الأخلاق، الميتافيزيقيا وتفسير الكون والحياة والإيمان بخالق (إله).

تم تصنيف هذه المنظمة بالسرية والغموض الشديدين خاصةً في شعائرها مما جعلها محط كثير من الأخبار حول حقيقة أهدافها، في حين يقول الكثير من المحلّلّين المتعمقين بها أنها تسعى للسيطرة على العالم والتحكم فيه وتوحيدهم ضمن أفكارها وأهدافها كما أنها تتهم بأنها "من محاربي الفكر الديني" و"ناشري الفكر العلماني حينما يؤكد الكثير من المحللين في الشرق الأوسط أنها تابعة لتنظيمات صهيونية استنادا للكثير من العقائد والافكار المتشابهة معها".

من هو قائد الماسونيين؟

أما دستور الماسونيين، بحسب ما جاء في موسوعة "ويكيبيديا" العالمية، ففي عام 1723م كتب جيمس أندرسون دستور الماسونية، وكان أندرسون ماسونياً بدأ حياته كناشط في كنيسة اسكتلندا، وقام بنجامين فرانكلين بعد 11 سنة بإعادة طبع الدستور في عام 1734م بعد انتخاب فرانكلين زعيماً للمنظمة الماسونية في فرع بنسلفانيا. كان فرانكلين يمثل تياراً جديداً في الماسونية، وهذا التيار أضاف عدداً من الطقوس الجديدة لمراسيم الانتماء للحركة وأضاف مرتبة ثالثة وهي مرتبة الخبير (Master Mason) للمرتبتين القديمتين المبتدئ وأهل الصنعة.

الدستور يشير إلى أن الماسونية بشكلها الغربي المعاصر هو امتداد العهد القديم من الكتاب المقدس، وأن اليهود الذين غادروا مصر مع موسى شيدوا أول مملكة للماسونيين، إلى جانب تواتر أقاويل أن المسيح الدجال هو القائد، ولذلك يوجد رمز العين في كل شعاراته، ويقال أيضاً أنه السامري، ويعتبرون نفسهم الفرقة الثالثة عشر الضائعة من الأسباط.

يصف الماسونيون حركتهم بأنها مجموعة من العقائد الأخلاقية مثل الحب الأخوي والحقيقة والحرية والمساواة. واستناداً على الماسونيين فإن تطبيق هذه المبادئ يتم على شكل طقوس يتدرج العضو فيها من مرتبة مبتدئ إلى مرتبة خبير،  ويتم التدرج في المراتب اعتماداً على قدرة العضو على إدراك حقيقة نفسه والعالم المحيط به وعلاقته بالخالق الأعظم الذي يؤمن به بغض النظر عن الدين الذي يؤمن به العضو.

 

الطقوس الغريبة

يستخدم رموز وطقوس وتعاملات الماسونية. وفي السنوات الأخيرة أدرك قادة الماسونية أن كل هذا الغموض ليس في صالح الماسونية، وأن السرية التي كانت ضرورية في بدايات الحركة قد تم استعمالها لنشر الكثير من نظريات المؤامرة حول الحركة، فقامت الحركة بدعوة الصحافة والتلفزيون إلى الاطلاع على بعض الأمور المتحفية وتصوير بعض الجلسات ولكن لم يسمح لوسائل الإعلام بتصوير أو مشاهدة جلسات اعتماد الأعضاء.

قناة الجزيرة الفضائية قدمت فيلم وثائقي يتم فيه محاكاة الطقوس الماسونية زعمت القناة أنها مستندة على مصادر موثوقة داخل المنظمة الماسونية، وفي هذه المشاهد يمكن مشاهدة من تم وصفه من قبل القناة الرئيس الأعظم يطلب من العضو الجديد أن يركع على ركبتيه، ويردد الرئيس الأعظم هذه العبارات:

"أيها الإله القادر على كل شيء القاهر فوق عباده أنعم علينا بعنايتك وتجل على هذه الحضرة ووفق عبدك - هذا الطالب - الدخول في عشيرة البنائين الأحرار إلى صرف حياته في طاعتك ليكون لنا أخاً مخلصاً حقيقياً.. آمين".

وبعد مجموعة من التعهدات بحضور الاجتماعات والحفاظ على سرية الحركة، وحسب قناة الجزيرة الفضائية

لا تعد الماسونية نفسها ديانة أو معتقداً بديلاً للدين، وتعتبر الماسونية نظرتها عن فكرة الخالق الأعظم مطابقة للأديان السماوية الموحدة الرئيسية،  حسب الفكر الماسوني يعتبر العضو حراً في اختيار العقيدة التي يراها مناسبة له للإيمان بفكرة الخالق الأعظم بغض النظر عن المسميات أو الدين الذي يؤمن به الفرد، وقد تم قبول أعضاء حتى من خارج الديانات التي تعتبر ديانات توحيدية مثل البوذية والهندوسية.

في عام 1979 أصدرت جامعة الدول العربية القرار رقم 2309 والتي نصت على "اعتبار الحركة الماسونية حركة صهيونية لأنها تعمل بإيحاء منها لتدعيم أباطيل الصهيونية وأهدافها كما أنها تساعد على تدفق الأموال على إسرائيل من أعضائها الأمر الذي يدعم اقتصادها ومجهودها الحربي ضد الدول العربية حسب بيان الجامعة"، وفي 28 نوفمبر عام 1984  قال الشيخ عطية صقر عضو لجنة الفتوى بالأزهر، في فتواه: "أن المسلم لا يمكن أن يكون ماسونياً لأن ارتباطه بالماسونية انسلاخ تدريجي عن شعائر دينه ينتهي بصاحبه إلى الارتداد التام عن دين الله".