رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العالم يبحث عن «إكسير النجاة»!

بوابة الوفد الإلكترونية

تسعى العديد من الشركات العالمية، للتوصل إلى أدوية فعالة لعلاج فيروس كورونا، ويعمل العلماء والخبراء والأطباء ليل نهار من أجل الوصول للعلاج المنتظر، خاصة أن مسألة إيجاد لقاح مضاد لهذا الفيروس تمثل أمرا حيويا لأجل إنقاذ العالم من أزمة إنسانية لم تحدث منذ أجيال.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، قبل أسابيع قليلة أن 47 دولة تقوم باختبارات حول علاجات ولقاحات فيروس كورونا المستجد «Covid-19»، ولكن حتى الآن لا يوجد دواء معين مرخص من قِبَل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج الفيروس المستجد، ومعظم الحالات التى تعافت بالفعل، كانت قد تناولت أدوية مخفِّفة للأعراض: كمسكنات الألم، وعلاج السعال.

غير أن مسئولين فى منظمة الصحة العالمية حذروا من أن اللقاحات لا تزال بعيدة، فيما يقول علماء بارزون إن التجارب السريرية وموافقات السلامة اللازمة للحصول على لقاح عملى فى السوق قد تستغرق ما يصل إلى 18 شهراً.

فى هذا الملف نرصد التجارب التى تجرى حاليًا على عدد من المركبات الكيميائية لتحديد دواء شافٍ من الوباء الذى ضرب ملايين البشر فى كل دول العالم.. ونجيب عن السؤال الذى يشغل كل مصرى وهو: أى من هذه الأدوية سيكون الأفضل؟.

 

11 دواءً.. تحت الاختبار

بدأت شركات عديدة فى تجربة لقاحات جديدة ضد فيروس كورونا ،في مقدمتها شركة جلياد للعلوم الأمريكية المتخصصة فى أدوية الفيروسات ، تعمل الشركة منذ فترة طويلة على لقاح مضاد لجميع الفيروسات أطلقت عليه اسم جلياد ميسفير.

 

بلازما النقاهة أو بلازما المتعافين

هي أحد الحلول المطروحة لمواجهة الوباء وهى تقنية عمرها قرن من الزمان، أثبتت نجاحًا فى علاج كورونا فى الصين، وتعتمد على استخراج بلازما الدم من المتعافين من الفيروس ثم إعطائها للمرضى.

من جانبه، أكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن الكلوروكوين، أحد أقدم وأشهر الأدوية المضادة للملاريا، حصل على الموافقة فى الولايات المتحدة كعلاج من فيروس كورونا، كما أنه موجود منذ عقود، لكن لم يعد يُنصح به فى معظم أنحاء أفريقيا لأن الطفيليات المسببة للملاريا طورت مقاومة ضده، ويستخدم لعلاج مرض الذئبة أو التهاب المفاصل، وأظهرت بعض الدراسات على مرضى كورونا نتائج واعدة ووافقت الـ FDA على استخدامه.

 

عقار أفيجان

هو عقار يابانى، فعال مع مرضى فيروس كورونا، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من أعراض خفيفة، وهو دواء مضاد للفيروسات.

 

أما كيفازارا فيساعد فى مكافحة التهاب الرئة الحاد الناتج عن الإصابة بوباء كوفيد 19، وبمعنى آخر، قد يحارب أحد الأعراض بدلًا من محاربة الفيروس، فهو دواء مضاد للالتهابات لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدى، قد يساعد مرضى كورونا ذوى الحالات الخطيرة، من خلال منع استجابة المناعة المفرطة. كما تجرى بريطانيا تجارب على عقار ريدميسيفير الذى حقق نجاحاً فى علاج فيروس الأيبولا.

وتعرض شركة دوائية فرنسية، دواء بلاكنيل المضاد للملاريا، الذى حقق نتائج «واعدة» فى معالجة مرضى فيروس كورونا المستجد.

 

أزيثروميسين كورونا

أحد الأدوية المحتملة لفيروس كورونا،وهو مضاد حيوى يستخدم لمحاربة البكتيريا، بعض الأبحاث أشارت إلى أن له خصائص مضادة للفيروسات.

 

أستيمرا

اسم دواء مثبط لمادة السيتوكين التى تسبب فرط استجابة جهاز المناعة، وتم اعتماد هذا الدواء لأول مرة فى عام 2010 لعلاج التهاب المفاصل، ويسعى البعض لتجربته كدواء ضد فيروس كورونا.

فى حين أن دواء جاكافى يهدىء رد فعل الجهاز المناعى المفرط لفيروس كورونا، يمكن أن يقلل من عدد المرضى الذين يحتاجون إلى العناية المركزة.

 

كاليترا

أيضاً من بين الأدوية المرشحة لعلاج كورونا، وهو علاج لفيروس نقص المناعة البشرية، يجمع بين اثنين من الأدوية المضادة للفيروسات، وأظهر نتائج جيدة لعلاج كورونا.

لكن كل الأطباء والعلماء، حذروا من استخدام هذه الأدوية دون استشارة الأطباء، والنظام الصحى لكل دولة، فهى مازالت تخضع للتجربة والاختبار، فى انتظار نجاح أحدها لمواجهة الجائحة القاتلة.

 

محللون: سيناريوهات المستقبل.. اثنان لا ثالث لهما

يتفق المحللون على أن عالم ما بعد كورونا لن يكون كحاله قبل ظهور الوباء.. ورغم هذا الاتفاق خرج البعض بسيناريوهات عديدة لعالم ما بعد كورونا.

قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة،إن إدارة الأزمة خلال فيروس كورونا، أدت إلى نزوح كل دولة فى تبنى إجراءات انفرادية فى البداية، حيث ساروا على ثلاث مراحل لإدارة الأزمة، وأول مرحلة هى الانفراد بإيجاد حلول لمواطنيها، وهذه المرحلة تساوت فيها كل دول العالم التى ظهر بها الفيروس سواء فى إجراءات الحظر أو المشكلات المتعلقة بالأزمة من حيث التعويضات فى الشرائح الاقتصادية بصرف النظر عن إيجابياتها أو عن سلبياتها، أما عن المرحلة الثانية فهى التى بدأ فيها بعض مجالات التعاون بين دول العالم، وذلك من حيث ظهور الولايات المتحدة وكيفية دعمها للدول والولايات الأخرى، والاتحاد الأوروبى الذى سنّ وشرع بعض القرارات العاجلة وتقديم المليارات للدول الـ27 الأكثر تضررًا، كما قدمت دولة الصين مساعدة لـ64 دولة لمواجهة الدولة.

وتابع «فهمي»، أن المرحلة الثالثة التى يعيشها العالم الآن هى محاولة إعادة بناء العلاقات وفقًا لمصالح مباشرة، فهى مرحلة التفاعل فى إطار العلاقات الأكثر قربًا، وذلك ما يفسره قيام الرئيس عبدالفتاح السيسى بتقديم مساعدات لإيطاليا والصين والولايات المتحدة الأمريكية والسودان، لافتًا إلى أن هذه المرحلة هى مرحلة المشاطرة والتعاون وذلك لأن الإنسانية كلها فى خطر، ونتيجة هذه المرحلة يتم إعادة تنظيم العلاقات بين الدول بعضها البعض.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هناك سيناريوهين متوقعين عند المرحلة الثالثة، أولًا هو أن عالم ما بعد كورونا سيتميز بعلاقات دولية أكثر انعزالية، حيث ستبحث كل دولة عن مصالحها السياسية والاقتصادية وفى هذا السيناريو سيقل النظر فى موضوع المنظمات الدولية، أما السيناريو الآخر فيؤكد أنه سيحدث تغيير فى نمط العلاقات بين الدول بعضها وبعض ولكن لن يكون هناك تغيير كبير حيث سيكون التغيير وفقًا لأرضية المصالح المشتركة والفوائد المتبادلة، حيث ستكون نتيجة تلك المرحلة فى كل الأحوال هي وجود سيولة بين الدول، ولكن لن يحدث تغيير كبير فى أنماط العلاقات، لافتًا إلى أن دولتى أمريكا والصين لن تنصدما ولن يقام بينهما حروب بيولوجية أو صراع، وذلك بسبب وجود مصالح مشتركة بين الدولتين، لافتًا إلى أن انهيار العلاقات بين الدولتين سيؤدى إلى انهيار كلتا الدولتين اقتصاديًا، مضيفًا أنه سيكون هناك تنافس وصراع وحرص على تصويب الاتفاقيات التجارية والاقتصادية، ولكن لن تتفتت العلاقات بينهما.

ولفت المحلل السياسي إلى أننا أمام واقع يتشكل، والعلاقات الدولية ستتغير ولكن ليست بصورة عاصفة فهناك تغيير فى المهام والأولويات للأجندة الرئيسية لكل طرف ودولة، كما أن أرضية المصالح المشتركة هى الأهم، ولن يحدث انهيار لأى دولة كبرى مثلما يقال عن الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية.

وعن الاتهامات بين الدول حول نشأة الفيروس، أكد أن ما يقال هو كلام عبثى لا أساس له من الصحة، مضيفًا أن المخاطر القادمة التى سيشهدها العالم تتمثل فى حروب جرثومية كبيرة وحرب بيولوجية، وأن من ورائه هم الدول الكبرى التى لديها إمكانيات عالية، حيث إن الحرب البيولوجية هى الحرب الصامتة الباردة دون سلاح مادى، ولا انفجارات ولا شظايا ولا دخان، حرب لا تخلف وراءها آثار تدمير مادى فى المبانى والمنشآت، بل إن المعني بها هو الإنسان والجماعات البشرية بإفنائها، لذلك فهى الموت فى حد ذاته، إذ يمكن هزيمة وكسر إرادة دول أو التحكم فيها أو تهديدها أو ابتزازها سياسيا أو اقتصاديا بالتهديد به أو استخدامه جزئيا أو كليا.

وتابع، أن الحرب البيولوجية أو الجرثومية أو الميكروبية هى الاستخدام المتعمد للجراثيم أو الميكروبات أو الفيروسات بهدف نشر الأمراض والأوبئة الفتاكة، بما ينجم عنه فى المحصلة حصد أعداد كبيرة من البشر وإبادتهم وإفناء الكائنات وتدمير الحياة فى نطاق معين.

وأكد أن فيروس كورونا ليس حربًا بيولوجية، معللًا السبب أن أجهزة المخابرات العالمية لم تتنبأ بالفيروس وفشلت فى معرفة كيفية وجوده وماذا جرى، ولكن نظرية المؤامرة واردة، ولكنها تخلو من معلومات ووقائع، وأكبر دليل على هذا الأمر أن الصين عالجت المشكلة ولكن لم تقل للعالم ماذا حدث داخل أراضيها وكيف شفيت دولتها من المرض، وكيف دخل إلى أراضيها، كما أن مرحلة التخوين وتوجيه الاتهامات تحتاج إلى أدلة وبراهين، إضافة إلى أن العالم سيحتاج الوقت لمعرفة ماذا حدث قبل وبعد كورونا.

وعن دور منظمة الصحة العالمية، أكد أن سبب تأخر المنظمة فى إعلان الفيروس كوباء، هو أنها تُعانى من صعوبات مالية، حيث إن موازنتها ضعيفة، ومن هنا أكد قادة «مجموعة العشرين» على تشكيل جبهة موحدة لمواجهة جائحة «كورونا»، واتفقوا على الالتزام بسد العجز فى ميزانية منظمة الصحة العالمية لمواجهة الفيروس وتوسيع صلاحياتها، وضخ 5 تريليونات دولار لتقليل الخسائر الاقتصادية العالمية جراءه، ومن هنا خرج الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من المنظمة وجمد المساعدات التى يقدمها، واتهم دولة الصين بأنها من تُحرك منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى أن منظمة الصحة العالمية لم تتباطأ فى الكشف عن الوباء تارة، وتارة أخرى أن الصين رفضت دخول عناصر من مفتشي منظمة الصحة العالمية للمناطق الموبوءة لديها، لذا تعمل منظمة الصحة العالمية فى ظروف بالغة الصعوبة، لذا القضية هنا أن المنظمة لم تتباطأ أو تتأخر، ولكن الرئيس الأمريكى لا يؤمن بالنظام الدولى، خاصة وأنه كاره للمنظمات الأقليمية، وخير دليل هو خروجه من منظمة اليونسكو ومن منظمة اللاجئين،وآخرهم تجميد مساعداته فى منظمة الصحة العالمية.

 

«كوفيد 19».. فرصة ذهبية لـ«لوبى الأدوية»

أصبح تفشى فيروس كورونا مادة خصبة لنشر تحليلات عديدة حول العالم، وكثرت الاتهامات ونظريات المؤامرة بين القوى العظمى حول المتسبب فى الأزمة، التى باتت تقلق مضاجع الجميع على سطح الكرة الأرضية، ومن بين الاتهامات التى وردت أن الفيروس هو حرب بيولوجية واعتباره من قبل الولايات المتحدة «فيروساً صينياً» تارة، وما تروج له وسائل إعلام ببكين وموسكو عن كونه سلاحاً أمريكياً لتدمير الصين لخدمة أغراض اقتصادية أو دولية تارة أخرى. بينما تنتقد منظمة الصحة العالمية هذه التكهنات والاتهامات المتبادلة، وتؤكد أن «الفيروسات لا تعرف حدوداً، ومن المهم حقاً أن نكون حذرين فى اللغة التى نستخدمها».

ونشرت مجلة «نيتشر» العلمية دراسة شارك فيها باحثون من جامعات أدنبرة وكولومبيا وسيدنى وتولين، يؤكدون أنهم لم يجدو أى دليل على أن الفيروس تم صنعه فى مختبر أو هندسته بأى شكل آخر، كما تحدثت بعض التحليلات معتمدة على تحليل النموذج الجينى للبروتين الخاص بفيروس كورونا المستجد، استنتج الباحثون أنه جاء نتيجة للتطور الطبيعى وليس نتاج هندسة وراثية أو معملية.

من جانبها، اتهمت منظمة «العدل والتنمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، شركات أدوية عالمية تمتلك مختبرات سرية، بالوقوف خلف نشر الوباء بالصين، محذرة من انتشاره حول العالم، لافتة إلى أنها تعمل على تخليق الأمراض وتقف خلف انتشار كورونا بالصين، وذلك لجنى مليارات الدولارات من وراء إنتاج أدوية لتلك الفيروسات التى يتم نشرها بالعالم.

تلك الرواية تبناها عدد من المراقبين إذ رأى البعض منهم أنه مثل ما توجد لوبيات ورؤوس أموال تخلق الصراعات والحروب فى العالم لبيع الأسلحة، توجد لوبيات لصناعة الفيروسات وتضخيم المرض فى الإعلام مثل ما حدث في: جنون البقر، وسارس، وإنفلونزا الطيور والخنازير، والجمرة الخبيثة، ليأتى بعد ذلك مصل العلاج ليباع بآلاف الدولارات، ليتحول الأمر لتجارة يذهب ضحيتها الأبرياء.

 

خبراء: مصر لديها 4 أدوية للشفاء من الوباء

رغم كثرة الأدوية التى تتم تجربتها كعلاج لفيروس «كورونا» إلا أن استشارى تصنيع دواء أبرز أن 4 أدوية فقط تصلح لمواجهة فيروس كورونا، وقال الدكتور محمد أشرف استشارى تصنيع الدواء إن اللقاء يعطى لمنع حدوث الإصابة مثل لقاح الإنفلونزا الذى يتم إعطاؤه للمواطنين فى شهر

سبتمبر للوقاية من المرض طوال فصل الشتاء، أما عن الدواء فيتم إعطاؤه للمريض على مرحلتين، وكمثال، عند الإصابة بمرض كورونا فهناك مرحلتان من الإصابة، المرحلة الأولى هى وجود الفيروس فى الجسم فى أول 14 يوما من الإصابة ويحدث بها العزل الصحى وتكون الأعراض على المريض خفيفة ومعظم الأدوية التى تُعطى للمريض فى تلك المرحلة، تأتى بفوائد جيدة، أما المرحلة الثانية والنهائية فهى ثانى 14 يوما من الإصابة ويوجد أعراض قوية لدى المريض تصل إلى الوفاة، ولكن هناك أدوية تُعطى للمريض وتأتى بنتائج جيدة، وتابع: المشكلة هى أن كورونا ينتمى إلى مجموعة الفيروسات المسببة للأمراض كالانفلونزا، لذا فكورونا هو عبارة عن فيروس انفلونزا متحور، الفرق بينه وبين والانفلونزا هو أن فيروس الانفلونزا ضعيف لا يمكث لفترات طويلة عندما يكون خارج الجسم لأنه يموت سريعًا، أما فيروس كورونا فهو يمكث لفترات طويلة خارج الجسم تصل على بعض الأسطح من أسبوع لـ9 أيام، كما أنه يدخل لجسم الإنسان عن طريق العين وليس الفم والأنف فقط، خاصة وعند التعامل مع مريض حالته إيجابية فى غرفة مغلقة، لذا يجب غسل اليدين لعدم وصوله لمنطقة العين ونشر العدوى بالجسم، مضيفًا أن التجارب السريرية عبارة عن تجربة الأدوية على الحيوانات ثم على البشر، وعند تجربته على البشر، تتم على مرحلتين وهى تجربة الأدوية على مصابين بالمرض، وعلى غير المصابين بالمرض وأصحاء تمامًا، وتتم متابعة المرضى سريريًا، لمدة 24 ساعة صحيًا، وذلك للتأكد من تحسن حالتهم أو سوء حالتهم نتيجة تجربة الأدوية، والتجارب السريرية لها بروتوكولات دولية وهى تجربة الدواء على الحيوانات ثم على مجموعة من البشر، يتم وضعهم فى أجواء مختلفة من درجات الحرارة والجرعة المناسبة وأعراض المرض المصاحبة للمريض وتتم ملاحظة فاعلية الدواء على المرضى وهل يأتى بنتيجة المرحلة الأولى الضعيفة أم المتوسطة والمتقدمة من المرض أم النهائية المتأخرة، وهل سيأثر على كافة الأعراق والأجناس أم لا.

وأوضح «أشرف» أنه من ضمن الأدوية التى أعلنتها دول العالم وتستطيع العمل على شفاء المرضى بنسبة كبيرة بعد نجاح عدة تجارب عليها، هم «الريدميسفير - الهيدروكسى كلوروكوين - إيفاتران - جلاديسفير»، إضافة إلى بعض الأدوية الروسية والصينية والنمساوية والفرنسية والألمانية التى لم يتم الإعلان عنها بعد، أما الأدوية التى تعمل على الشفاء بنسبة قليلة وتكاد تكون منعدمة هم «كاليترا - جاكافى - كيفازارا - استيمرا»، لافتًا إلى أن مشكلة عدم الوصول النهائى لدواء فعال ضد فيروس كورونا، ترجع إلى التجارب السريرية حيث إنها تأخذ وقتا طويلا، لافتًا إلى أن مصر من الدول المشاركة فى إجراء التجارب السريرية لبعض أدوية فيروس الكورونا، مؤكدًا أن مصر من المشاركين أيضاً فى الأبحاث الطبية لفيروس كورونا.

وأشار استشارى تصنيع الدواء، إلى أن التأخير فى الحصول على الدواء له علاقة أيضاً بالتجارب الحالية التى تعتمد على أدوية متواجدة بالأسواق، ويتم تجربتها على المصابين، والسبب فى هذا الأمر هو أن تصنيع الدواء سواء من مواد طبيعية أو كيميائية يأخذ على الأقل من 6 لـ8 أعوام، لذا تلجأ الدول إلى تجربة أدوية متواجدة حاليًا فى الأسواق باستخدام جرعات مختلفة، وتستخدمها فى محاولة القضاء على فيروس كورونا بأسرع وقت ممكن قبل انتشاره أكثر وأكثر، لافتًا إلى أن أكثر الأدوية التى يتم استخدامها هى أدوية خاصة بالإيدز والإيبولا، وذلك لأنهما أمراض فيروسية، وتلك الأدوية هى أدوية ضد الفيروسات، ولكن لم تصرح المنظمات الدولية الطبية بحقيقة فاعلية هذه الأدوية على فيروس كورونا، وذلك لأنها من الممكن أن تأتى بأعراض جانبية أسوأ من فيروس كورونا، ولذا يجب أن تؤخذ تحت بروتوكول معترف دوليًا وبإشراف الطبيب.

وأوضح أن بلازما المتعافين، هو أقدم أسلوب علاجى فى العالم، حيث عُمل به عام 1910 أثناء وباء الانفلونزا الإسبانية، ويعمل عن طريق أخذ دماء بها أجسام مضادة للفيروس، من المتعافين بدون علاج وإعطائها للمرضى لمحاربة الفيروس عن طريق تصنيع أجسام مضادة مثلها داخل الدم بكميات كبيرة، فيتم قتل الفيروس ويتم شفاء المرضى به، وهو أسلوب فعال فى علاج المرضى وهو الحل الأخير لعلاج المرضى أصحاب الحالات المتأخرة جدًا حيث إنه لن يستطيع شفاء كافة المرضى على مستوى العالم حيث إن نسبة المصابين أضعاف نسبة المتعافين، لذا الأقرب للواقع هو الدواء ومن المحتمل أن يكون الريدميسفير الخاص بشركة جلياد، هو الدواء الفعال بجانب الثلاث أدوية الآخرين، لافتًا إلى أن مصر لديها أربعة أدوية ستكون فعالة فى الشفاء من فيروس كورونا.

قال الدكتور محمد العزب، صيدلى، إن هناك أدوية حققت نتائج إيجابية على فيروس كورونا بنسبة 85%، كـ«الريدميسفير، هيدروكسى كلوروكوين، أفيجان» مؤكدًا أنه من الممكن أن يكتشفوا لقاحا ومصلا قريبًا.

وشدد الدكتور محمود عبدالمجيد، مدير مستشفى الصدر بالعباسية الأسبق، على أنه لا يوجد علاج حقق نتائج أكيدة فى علاج فيروس كورونا، فمنهم نتائجه ما بين 60% أو70%، لافتًا إلى أن هناك أعراضا جديدة للفيروس، حيث إنه عندما يدخل إلى الرئة يسبب فشلا تنفسيا فى الرئتين، حيث تتسرب كمية كبيرة من المياه فقط إلى الحويصلات الهوائية، بدلًا من دخول الماء والهواء، وذلك لتبادل الهواء مع الدم المتواجد على الأوعية الدموية الموجودة حول الحويصلات، لافتًا إلى أنه عند ملء الحويصلات بالسوائل يعمل على عدم وصول الهواء لذا يوضع على جهاز التنفس الصناعى وذلك فى محاولة إعادة الرئة إلى طبيعتها مرة أخرى، ولو فى مرحلة متأخرة من المرض، لافتًا إلى أن الجلطات تأتى نتيجة لزوجة الدم وأن الدورة الدموية لا تسير بصورة جيدة، وتعتبر تلك الأعراض كمثيلتها المتواجدة فى انفلونزا الطيور، وتؤثر على الكلى حيث أن الفشل التنفسى يؤدى إلى فشل كلوى وفشل فى القلب مما يؤدى إلى تداعى كافة أجهزة الجسم ويحدث تلوث للدماء ويسبب الوفاة.

وأوضحت الدكتورة نهى طاهر، أخصائى مكافحة عدوى، ومفتش عام مكافحة عدوى بديوان وزارة الصحة سابق، ومفتش بأمانة المراكز الطبية المتخصصة أن الفرق بين المصل واللقاح، هو أن المصل عبارة عن مناعة تُعطى للمريض ولا يوجد مصل لكل الفيروسات، أما اللقاح فهو عبارة عن دواء معالج كيمائيًا أو جينيًا أو جزء ميت أو حى ضعيف من الفيروس ولكنه ليس مميتاً يُعطى للمريض لعمل أجسام مضادة تقاوم الفيروس.

وأوضحت «طاهر» أن معظم فيروسات الانفلونزا لها مصل وليس لقاحا، وذلك لأنها تتحور بطريقة سريعة جدًا، لافتة إلى أنه من المفترض ظهور لقاح كورونا خلال فترة من 12 لـ18 شهرا، لافتة إلى أن هناك أدوية مطروحة للقضاء على البكتيريا وكورونا فيروس لذا لن يأتى بفاعلية على المصابين، كما أن المضادات الحيوية لا تعالج كافة أمراض الجهاز التنفسى، لافتة إلى أن الأدوية الحالية تعالج الأعراض وليس المرض، وذلك لزيادة مناعة المريض من أى فيروسات، كما أن معظم الأدوية مُضرة للإنسان، لأنها تصيب مناعة الإنسان، كما أن فيروس الكورونا يصيب الرئة ويهاجمها ثم يقوم بتكسير كرات الدم الحمراء التى تعمل على دخول الهواء للرئة، لذا يسبب جلطات رئوية.

قال الدكتور حاتم البدوى الأمين العام لشعبة الصيدلة باتحاد الغرف التجارية، إن موضوع الأدوية الفعالة، هو موضوع جدلى، حيث إن الحقيقة الوحيدة أنه حتى الآن هى أنه لم يثبت أى علاج أو لقاح لفيروس كورونا المستجد، حيث إنها مجرد احتمالات وتخمينات، لافتاً إلى أنه كثر الكلام على هيدروكس كلوركين والدواء اليابانى، ولكن فى النهاية والحقيقة الوحيدة المسلم بها هى عدم وجود علاج فعال لفيروس كورونا، خاصة أن حقيقة الفيروس حتى الآن مبهمة، لافتًا إلى أن الأدوية المُعلن عنها الآن من الممكن أن تُحدث مضاعفات للمريض وليس الشفاء منه.