رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

السنوسى محمد السنوسي يكتب: بماذا امتاز النبى صلى الله عليه وسلم؟

بوابة الوفد الإلكترونية

 فى تبرير أسباب اختياره للنبى صلى الله عليه وسلم على رأس قائمة (الخالدون المائة)؛ الذين اختارهم على امتداد المسيرة الإنسانية، من رواد الفكر والتغيير والدعوات الدينية.. ذكر «مايكل هارت» أن محمدًا عليه الصلاة والسلام هو الإنسان الوحيد فى التاريخ الذى نجح نجاحًا مطلقًا على المستوى الدينى والدنيوي. وهو قد دعا إلى الإسلام ونشره كواحد من أعظم الديانات وأصبح قائدًا سياسيًا وعسكريًا ودينيًا.

وأما عن تقديمه النبى محمدًا على غيره من الأنبياء الذين ضمتهم القائمة، فبرره بأن محمدًا كان دوره أعظم فى نشر الإسلام وتدعيمه وإرساء قواعد شريعته، أكثر مما كان لبعض الأنبياء فى دياناتهم؛ فكان هو المسئول الأول والأوحد عن إرساء قواعد الإسلام وأصول الشريعة والسلوك الاجتماعى والأخلاقى وأصول المعاملات بين الناس فى حياتهم الدينية والدنيوية. كما أن القرآن الكريم قد نزل عليه وحده، وفيه وجد المسلمون كل ما يحتاجون إليه فى دنياهم وآخرتهم.

وفى المستوى الديني، رأى «هارت» أن أثر محمد صلى الله عليه وسلم كان قويًا فى تاريخ البشرية..

أما فى المستوى الدنيوي، فرأى أن محمدًا كان رجلاً دنيويًا؛ أى لم يكن منقطعًا للعبادة مخاصمًا الدنيا.. بل كان زوجًا وأبًا، وكان يعمل فى التجارة ويرعى الغنم، وكان يحارب ويصاب فى الحروب ويمرض ثم مات.

ويختم «هارت» رؤيته بالقول: فهذا الامتزاج بين الدين والدنيا هو الذى جعلنى أومن بأن محمدًا صلى الله عليه وسلم هو أعظم الشخصيات أثرًا فى تاريخ الإنسانية كلها.

نعم، ما أعمقها وأصدقها من رؤية لمسها هذا الفيزيائى الأمريكى «مايكل هارت».. وهى رؤية جديرة بالدراسة، والتقدير.. وتضع أيدينا على نقاط جوهرية فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم؛ التى نحن بحاجة دائمًا لقراءتها والاستضاءة بنورها فى واقعنا المتجدد..