رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

روسيا تعلق على انهيار النفط: ننتظر تأثير اتفاق "أوبك+"

بوتين
بوتين

بعد أقل من 24 ساعة على تصريحات مماثلة، أكد الكرملين، اليوم الأربعاء، أنه من السابق جدا لأوانه استخلاص أي نتائج بشأن خطوات إضافية ممكنة لوقف هبوط أسعار النفط قبل دخول الاتفاق العالمي الذي اتفقت عليه مجموعة أوبك+ حيز التنفيذ في الأول من مايو المقبل. 

وهوت أسعار النفط إلى أقل من 16 دولارا للبرميل اليوم، مسجلة أقل مستوى منذ عام 1999 في ظل تخمة المعروض بالسوق، فيما تستمر التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا في النيل من الطلب على أنواع الوقود. 

 

وفي وقت لاحق اليوم، محت العقود الآجلة لخام برنت عظم الانخفاض المسجل في وقت سابق بنسبة 17%، وتتداول منخفضة 30 سنتا خلال الجلسة عند 19.03 دولار للبرميل.

وردا على سؤال بشأن أي إجراءات إضافية يحتمل أن تتبناها روسيا فيما يتعلق بضعف أسعار النفط، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين: "ينبغي أن نجري تحليلا فور بدء سريان اتفاق أوبك+.. الآن علينا أن ننتظر".

وأمس الثلاثاء، قال الكرملين إن من الممكن إجراء اتصالات بين كبار المنتجين في العالم لمناقشة اتفاق خفض الإنتاج، إذا اقتضت الضرورة بعدما انخفضت أسعار النفط بشكل حاد جراء الإنتاج الزائد والانتشار العالمي لفيروس كورونا المستجد، بحسب العين الاخباريه.

وربط المتحدث انهيار العقود الآجلة بتعاملات "للمضاربة"، مضيفا أن الحكومة الروسية لديها كل الاحتياطيات التي تحتاجها لتعويض انخفاض أسعار النفط وهو السلعة الرئيسية التي تصدرها روسيا.

وفي وقت لاحق اليوم، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الأربعاء إن الطلب العالمي على النفط انخفض بنحو الثلث وبلغ القاع، بينما سيتحسن الوضع في مايو حين تبدأ تخفيضات عالمية لإنتاج الخام.

كما قال نوفاك، في مؤتمر عن بعد مع مشرعين روس، إن سوق النفط ستظل متقلبة لحين تنفيذ اتفاق عالمي لخفض إنتاج الخام في أول مايو المقبل.

وواصلت أسعار النفط تراجعها المؤلم في أسواق الطاقة التي ألحق بها وباء (كوفيد-19) ضررا كبيرا. 

وفي غياب شبه كامل للطلب بسبب إجراءات الإغلاق وارتفاع الإنتاج على الرغم من تخمة المخزونات، تراجع سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو المقبل إلى أربعين دون المئة يوم الإثنين. 

وانتقل الاهتمام إلى عقود يونيو القادم التي بدأت الأربعاء بشكل جيد بعد أنباء تفيد بأن الدول المنتجة الكبرى أجرت محادثات، لكنه سجل تراجعا كبيرا بعد ذلك. 

فقد خسر سعر برميل برنت نفط بحر الشمال في أسواق آسيا، الأربعاء، أكثر من 12% من قيمته وتراجع سعره إلى أقل من 17 دولارا للبرميل، بينما فقد النفط الأمريكي كل المكاسب تقريبا التي حققها ليبلغ سعره 11 دولارا، مع توقف النشاط الاقتصادي في العالم. 

وانخفض سعر برميل برنت الأوروبي المرجعي 12,13% ليبلغ 16,98 دولار في التعاملات الآسيوية، مواصلا بذلك الخسائر الفادحة التي تكبدها أمس الثلاثاء.  

أما سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط المرجعي تسليم يونيو، الذي ارتفع سعره نحو 20% عند بدء الجلسة، فقد انخفض نحو 5% وبلغ 11 دولارا بعد ظهر الأربعاء. 

وكانت أسعار النفط الأمريكي انهارت في مطلع الأسبوع إلى مستوى غير

مسبوق ناهز 40 دولارا تحت الصفر للبرميل، بسبب تراجع الطلب وتخمة المخزونات الناجمين عن تفشّي وباء كوفيد-19.

وأدى التباطؤ في اقتصادات العالم بسبب الوباء إلى فائض في النفط، أجبر وسطاء الخام على دفع أموال للتخلص من البراميل التي تعهدوا بشرائها. 

وقال محللون إن ارتفاع الأسعار في بداية الجلسة نجم عن أنباء تفيد بأن الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وعدد من حلفائها في مجموعة "أوبك+" أجرت مؤتمرا هاتفيا، أمس الثلاثاء، لكن الأسواق عادت إلى الواقع بسرعة. 

ويرى مراقبون أنه لا يوجد حل كبير لقطاع النفط ما لم ينتهِ هذا الوباء. وقال جينجيي بان الخبير الاستراتيجي في الأسواق في مجموعة "آي جي" إن "المسار التراجعي العلني قد يبقي الأسعار منخفضة في الأمد القريب إلى أن نرى الضوء في نهاية النفق مع استئناف تدريجي للنشاط الاقتصادي المتوقف في جميع أنحاء العالم". 

وكان سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر مايو انهار يوم الإثنين للمرة الأولى في التاريخ إلى ما دون الصفر (-40،32 دولار للبرميل)، بعدما اضطر البائعون لأن يدفعوا للمشترين ليتسلّموا النفط الخام منهم في ظلّ امتلاء منشآت التخزين عن آخرها، وتراجع الطلب على الذهب الأسود بسبب تداعيات الوباء. 

وانهارت أسعار خام غرب تكساس الوسيط لأن مهلة إبرام عقود مايو انقضت الثلاثاء، ما أجبر المتعاملين على البحث عن مشترين قبل انقضاء هذه المهلة. 

وأتى هذا التدهور غير المسبوق نتيجة لتداعيات فيروس كورونا المستجد الذي دمّر الاقتصاد العالمي عبر إجبار مليارات الأشخاص على ملازمة منازلهم لوقف التفشي، والخلاف بين روسيا والسعودية على تمديد اتفاق أوبك+.

وأدّت حرب الأسعار إلى تخمة في المخزونات الأمريكية، وهو ما أثّر سلبا على منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة.

وأمس الثلاثاء، أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أنّ العديد من دولها الأعضاء إضافة إلى دول أخرى منتجة لا تنتمي إلى المنظمة، ناقشت عبر الفيديو "الوضع الصادم" لسوق الخام الذي تجلّى في تدهور تاريخي للأسعار على خلفية وباء كوفيد-19.