رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أقباط مصر: نصلي فى المنازل .. والعزل واجب وطنى

بوابة الوفد الإلكترونية

القمص مينا عبده: الشعب المصرى وقيادته يسطرون ملحمة محبة

 

يوسف وهبى: المسيح جعل فى داخل كل إنسان كنيسة والقلب الطاهر هو مسكن الله

 

هالة المستكلى: سلامة شعبنا عيد.. وباب رحمة الله لا يغلق أبداً

 

نيفين عادل: نصلى فى بيوتنا ونتابع القداس والاحتفالات «أون لاين»

 

فى ظل انتشار هذا الوباء العالمى، وتصاعد معدلات الإصابة والوفيات فى كثير من دول العالم، وخاصة أنه لم يستثن بلداً ثرياً أو فقيراً، الكل فى المصيبة سواء، لولا ستر الله ورعايته لبلد مثل مصر ومنحه هذه القيادة الحكيمة الممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، ورئيس الوزراء ووزيرة الصحة، وكل الأطقم الطبية من ممرضين وأطباء وعمال، لكان الأمر جد مختلف، يعى المصريون جميعاً هذا الظرف الكارثى الذى يجتاح العالم ويلتزم الكثيرون بالتعليمات والحظر الجزئى، لكن مجىء أعياد المصريين فى هذا التوقيت، يجعل الجميع أكثر حرصاً، ونحن على أبواب الاحتفال بأعياد القيامة المجيدة لدى إخوتنا الأقباط وقدوم شهر رمضان، استطلعت «الوفد» آراء بعض النخب القبطية فى كيفية الاحتفال هذا العام.

القمص مينا عبده كاهن كنيسة مار مينا يقول: نحن كمصريين فى هذه الأيام العصيبة التى يشهدها العالم بأكمله نسطر  ملحمة رائعة سوف يذكرها التاريخ بكل الفخر والعزة، فالقلوب والأيدى واحدة موحدة دون انقسام، مرفوعة إلى الله ليعبر بنا كارثة تفشى فيروس كورونا، وعلى الرغم من صغر حجم هذا الفيروس الذى لا يرى إلا أنه كان السبب فى خوف وزعر أكبر بلدان العالم قوة وعلماً، ما يدل على ضعف الإنسان مهما كانت قوته، ونحن فى مصر- مسيحيين ومسلمين- وإن كنا تأثرنا نفسياً بإغلاق أبواب الكنائس والمساجد فى أيام لها قدسية وروحانية عالية مثل أسبوع الآلام وعيد القيامة المجيد، وقدوم شهر رمضان الفضيل بالنسبة لإخوتنا المسلمين بالمثل ثم العيد الصغير، لكننا جميعاً نضع مصلحة أبناء الوطن فوق كل اعتبار والله يرى صلواتنا فى أى مكان سواء دور العبادة أو بيوتنا، وكما يقول بولس الرسول «كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله» لذلك نستطيع أن نتعلم عدة دروس نافعة من هذا الوباء منها أن كان غضب من الله لانتشار الشر والفساد فعلينا الرجوع والتوبة لأننا غرباء على هذه الأرض مهما طالت الحياة لذا يجب أن نعيش على استعداد دائم للقاء الله، وإن كان هذا الوباء يجعلنا نتضرع بيد واحدة ولهجة واحدة إلى الله، فهذا خير للبشرية أما الأعياد والطقوس الدينية هذا العام ستنعم بها بيوتنا لتحل البركة وستذاع أون لاين، وعلينا بث روح البهجة والصفاء فى نفوس أسرنا، ونحمد الله أن مصر مصونة، وندعو لربنا أن يحفظ بلادنا وشعبنا الكريم ويرفع عنا البلاء ولربنا المجد الدائم.

أما الروائى والشاعر يوسف وهيب، فيقول: إن الاحتفال بالأعياد فى مصر يتخذ عدة مظاهر، منها، الدينى والاجتماعى والإنسانى، أما الدينى فهو لارتباط العيد بمناسبة دينية مثل ميلاد المسيح وقيامته، أو شهر رمضان الكريم وذكرى المولد النبوى على سبيل المثال، فما يفعله عامة المصريين فى مثل هذه الأيام والأعياد ما نراه دوماً من مواظبة على الطقوس الدينية من أصوام وصلوات وغيرها، وفى هذا الشق قد يتضرر الكثيرون نفسياً خاصة من عدم الذهاب إلى الكنائس أو المساجد، ولأن الكلام بصدد الاحتفال بأعياد القيامة التى يسبقها أسبوع الآلام ويعقبها شم النسيم وهو يوم عيد يحتفل به كل المصريين، فإن أقباط مصر يقدسون أيام أسبوع الآلام التى تعقب أحد السعف وحتى يوم سبت النور، ويواظبون على الصلوات فيها، إلا أن الوباء الذى يجتاح العالم الآن، يجعل الجميع فى منتهى الحذر والحيطة، ولا داعى للتجمعات، وهذا ما يؤيده قول السيد المسيح بخصوص الصلاة تحديداً، إذ نهى عن المراءاة فى الصلاة بقوله: «ومتى صليت فلا تكن كالمرائين، فإنهم يحبون أن يصلوا قائمين فى المجامع وفى زوايا الشوارع، لكى يظهروا للناس. الحق أقول لكم: إنهم قد استوفوا أجرهم»، «وأما أنت فمتى صليت فادخل إلى مخدعك، وأغلق بابك، وصل إلى أبيك الذى فى الخفاء. فأبوك الذى يرى فى الخفاء يجازيك علانيةً»، والمسيح بتلك الأقوال وغيرها يؤكد دوماً أن الإنسان هو الكنيسة أى أن القلب الطاهر هو مسكن الله وهيكله، أى أن الأمر ليس مجرد تجمعات داخل مبنى محدد، بل أنت أيها الإنسان فى حد ذاتك لتكن أنت الكنيسة بصلواتها وأصوامها. باختصار إن من يريد الصلاة بقلب حقيقى فليصل فى بيته بل فى مخدعه أى غرفة نومه، هذه هى خلاصة الأمر وحقيقته. وإذا ما جئنا للجوانب الإنسانية والاجتماعية للأعياد، فيكفى لكى تحتفل بالعيد أن تتواصل وتهنئ أقاربك وأصحابك ومعارفك عبر وسائل الاتصال الحديثة، والاحتفال الحقيقى هو فى أن ترسل لمن تراه فى حاجة لأى مساعدة ما تشاء، وبذلك تكون عبدت

وصليت وأديت رسالتك الإنسانية والدينية تجاه أهلك ومجتمعك.

وتقول النائبة هالة المستكلى؛ إن الأعياد هذا العام لها وضع خاص لا ننكر أننا جميعاً نشعر بالاختلاف، فالكنائس مغلقة خاصة أن أسبوع الآلام أكثر الأيام التى تقام فيها الصلوات والطقوس الدينية التى تشبه شهر رمضان فى التعبد وإقامة المناسك الدينية عند الإخوة المسلمين، فالوجود بالكنيسة لفترات طويلة من أهم ما يميز تلك الفترة من السنة لاستقبال الأعياد، ولكن مصلحة الوطن وشعبنا الكريم تحتم على الجميع الالتزام بتعليمات الوقاية واحترام القانون ومؤسسات الدولة لنخطو إلى بر الأمان، ولا ننسى القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسى هذا الرجل الذى يضع الله أمام عينيه، فهو قائد متدين يتقى ربنا فى رعاية شعبه، ويحارب الفساد والمفسدين، فالدولة التى يرأسها راعٍ مثل الرئيس السيسى وشعب من أعظم الشعوب صبراً واحتمالاً وتديناً لا نتوقع إلا الخير والأمان فيها، وبالرغم من إطلاق البعض على ما نحن فيه بالبلاء وغضب ولعنة من الله، فأنا لا أرى أنها نقمة بل بالعكس هى رسالة حكيمة من الله لنا كبشر مهما وصلنا وأدركنا فنحن فى إطار المحدود والرب لا حدود لحكمته وعلمه، فهى رسالة تحثنا على المحبة والأخوة ونبذ كل سيئ من حقد وعصيان، فالله يعلمنا أن روحه فى كل مكان أغلقت أبواب المساجد والكنائس لكن باب رحمته لا يغلق أبداً فى وجوه عباده وأبنائه، فهو الغفور الرحيم، وتضيف الدكتورة هالة المستكلى: أثق فى أننا سنعبر تلك الأزمة بمعدن الشعب المصرى الأصيل المحب لأرضه ووطنه تحت أى ظروف ولعل أزمة الوباء أظهرت إيجابيات كثيرة فى الشارع المصرى من محبة وتعاون ومشاركة ومحاولات لرفع العناء بعضنا عن بعض بعيداً عن الأفعال السلبية لقلة صارت مكشوفة ومنبوذة فكل محنة تؤكد أننا حصن حصين وفعلاً يد واحدة بالأفعال والواقع، وليس كلاماً فقط، فالأعياد تهل علينا نحن الأقباط وكذلك على إخوتنا المسلمين يحل شهر رمضان، وشم النسيم عيد للمصريين جميعاً منذ قيام الحضارة الفرعونية، فالاحتفالات مختلفة هذا العام، لكنها فرصة لنقيم الصلوات داخل منازلنا وندعو الله فى كل حين أن يحفظ مصرنا الغالية وشعبنا الكريم، وكل عام والمصريون بخير وسلام.

وتقول نيفين عادل «معلمة»: لا أنكر أن ابنىّ مينا وأبانوب ومعظمنا نشعر بضيق وحزن لأن العيد يعنى لنا الكنيسة والترانيم والصلوات طوال أسبوع كامل، ولكن الأعياد هذا العام لها ظروف مختلفة تميل للعزلة أن لم تكن عزلة بالفعل، فأنا عن نفسى خصصت مكان فى بيتى للصلاة وإقامة الطقوس الدينية الخاصة بالعيد وزينته كما تزين الكنائس ليعوضنا عن الاحتفال والتجمع الذى صار ضرراً كبيراً فلابد أن نتكاتف جميعنا فى هذه الفترة العصيبة التى نمر بها ولنواجه ذلك الفيروس الذى غزى العالم بأكمله، وعلينا أن نلتزم بالإجراءات الوقائية والاحترازية حفاظاً على الوطن فسلامتنا تحتاج منا التضحية والثبات ومساعدة الأجهزة المعنية لنخطو نحو الأفضل، وبالنسبة للصلوات علَّمنا المسيح أن الله يرانا فى كل مكان وموجود بجانبنا يسمعنا ويرعانا وفى قلوبنا يسكننا فلا يهم مكان الصلاة بقدر المحبة والإيمان فى قلوبنا وسيقتصر الاحتفال بالمنزل ومتابعة قداس العيد أون لاين مع قداسة البابا تواضروس.