شاهد.. فيسبوك ينبه المستخدمين المعرضين لتضليل كورونا
بعد تحقيق كشف عن ثغرات في جهود فيسبوك Facebook لمحاربة المعلومات الخاطئة عن فيروس كورونا، أعلنت شركة الشبكات الاجتماعية أنها سترسل تنبيهات بأثر رجعي إلى أي مستخدم تفاعل مع المحتوى المشتبه فيه.
فحص تقرير جديد من منظمة Avaaz العالمية غير الربحية 100 منشورًا على Facebook حول COVID-19 تم تصنيفها كاذبة من قبل مدققي الحقائق المستقلين، وعلى الرغم من جهود فيسبوك للقضاء على معلومات كورونا الكاذبة، فقد تم نشر هذه المنشورات 1.7 مليون مرة وعرضت 117 مليون مرة.
بخلاف الآثار المترتبة على الموجة المتزايدة من الأخبار المزيفة للفيروس، فإن النتائج هي أحدث مؤشر على كيف أصبحت منصات وسائل التواصل الاجتماعي بشكل عام أدوات قوية لنشر المعلومات الخاطئة والتضليل التي تعمل على إرباك الناس وتقسيمهم.
في حين تكافح شركات مثل فيسبوك لمكافحة هذه القوات بشكل فعال، قال أحد مؤلفي تقرير Avaaz إن ميزة التصحيح الجديدة يمكن أن تمثل تغيرًا كبيرًا في موقف الشركة في الحد من الأخبار المزيفة.
قال كريستوف شوت، مدير الحملة في آفاز ومقرها برلين: "إذا كنت تستطيع القيام بذلك من أجل شائعات كورونا، فلماذا لا تفعل ذلك إذا تم عرض منشور لشخص ما يقول شيئًا مثل "اللقاحات ضارة بأطفالك وتسبب التوحد؟ لا يوجد سبب لعدم فعل ذلك في معلومات مضللة أخرى بنفس الطريقة".
تقود آفاز الحملات المحيطة بقضايا مثل حماية المؤسسات الديمقراطية والفساد وتغير المناخ، وفي السنوات الأخيرة، ظهرت كواحدة من أكثر منتقدي وسائل الإعلام الاجتماعية فعالية بفضل دراساتها التي كشفت عن أخبار مزيفة وحملات مضللة، ويشمل ذلك انتشار الأخبار المزيفة على فيسبوك والمتعلقة باحتجاجات السترات الصفراء في فرنسا وحملة الدعاية خلال الانتخابات الإسبانية على Facebook و WhatsApp.
أبلغ باحثو آفاز عن منشورات معلومات مضللة عن فيروس كورونا إلى فيسبوك، والتي أزالت بعد ذلك 17 مشاركة اجتذبت ما يقدر بنحو 2.4 مليون مشاهدة، وتضمنت تلك المنشورات التي تدعي أن "السود يقاومون كورونا"، "يتم تدمير كورونا بواسطة ثاني أكسيد الكلور"؛ "نائب الرئيس بنس يحث من لديهم فيروس كورونا على الذهاب إلى الشرطة"، "يمكن استخدام مجففات الشعر للوقاية من الفيروس"، و "يمكن علاج الفيروس بواسطة وعاء واحد من ماء الثوم المسلوق الطازج".
اتخذ Facebook خطوات في الأشهر الأخيرة لتحديد معلومات كورونا المزيفة، وتوجيه المستخدمين إلى مصادر موثوقة مثل منظمة الصحة العالمية ومركز الولايات المتحدة للسيطرة على الأمراض.
على الرغم من أن Facebook قد اتخذ خطوات تجاه تصنيف المشاركات والإعلانات التي تم التحقق منها بشكل مستقل، فقد كانت الشركة مترددة في العودة وإبلاغ الأشخاص الذين ربما رأوا المنشورات.
سيتم إرسال تنبيهات المعلومات الخاطئة الجديدة إلى أي مستخدم ظهر المحتوى في خلاصته، أو شاركه أو تفاعل معه بطريقة ما، لن تحدد التنبيهات على وجه التحديد المحتوى المضلل الذي تم تضمينه، ولكنها ستتضمن روابط إلى مصادر المعلومات التي تم فحصها.
