فيسبوك يبني مركزًا للمعلومات الدقيقة عن كورونا
قال الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرج، أمس الأربعاء، إن الشركة قامت ببناء مركز معلومات يوجه المستخدمين إلى "معلومات موثوقة" حول فيروس كورونا الجديد.
ستظهر الميزة الجديدة في الجزء العلوي من موجز الأخبار الخاص بالمستخدم وهي جزء من أحدث جهود عملاق وسائل التواصل الاجتماعي لمكافحة المعلومات الخاطئة حول الفيروس.
وسيطرح المركز في إيطاليا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة خلال الـ 24 ساعة القادمة، يخطط Facebook لإصداره على مستوى العالم إلى 2.5 مليار مستخدم.
وسيشمل تحديثات في الوقت الحقيقي من السلطات الصحية الوطنية والوكالات العالمية مثل منظمة الصحة العالمية، كما سيتم عرض مقالات ومقاطع فيديو ومشاركات حول المسافة الاجتماعية وكيفية منع انتشار الفيروس.
وقال زوكربيرج في اتصال مع الصحفيين: "الإجماع الواسع هو أن الدور الأكبر الذي يمكننا المساعدة في لعبه هو تشجيع الناس على أخذ الأوامر عن بعد الاجتماعية على محمل الجد، وخصوصًا الأشخاص الذين قد يشعرون أنهم ليسوا في خطر شخصيًا".
سيتم نشر مركز معلومات فيروسات التاجي على فيسبوك في الولايات المتحدة ودول أخرى اليوم.
مع استمرار انتشار الفيروس كورونا الجديد، تكافح شركات وسائل الإعلام الاجتماعية لتقليل كمية المعلومات الخاطئة على مواقعها.
يسبب الفيروس مرضًا تنفسيًا يعرف باسم COVID-19 والذي يتضمن أعراضًا مثل السعال وضيق التنفس، تتراوح نظريات المؤامرة من فيروس كورونا كونه اختراعًا لصناعة الأدوية أو بسبب 5G.
من غير الواضح مع ذلك، مدى نجاح الجهود المبذولة للقضاء على المعلومات الخاطئة، فقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق من هذا الشهر أن العشرات من مقاطع الفيديو والصور والمشاركات التي تتضمن معلومات كورونا تستمر في الانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي.
ظهرت معلومات خاطئة حول الفيروس التاجي أيضًا في مجموعات Facebook الخاصة ورسائل WhatsApp المشفرة، مما يجعل من الصعب على الشركة العثور على هذه الادعاءات الزائفة وسحبها.
قال موقع Facebook في أواخر يناير إنه سيعمل مع جهات خارجية لتقصي الحقائق وسيحد من مدى وصول المنشورات التي يجدها شركاؤها كاذبة، كما أزال المحتوى الذي قد يتسبب في ضرر جسدي.
وقال زوكربيرج خلال مؤتمر عبر الهاتف "أنت لا تسمح للناس بالصراخ في غرفة مزدحمة، وأعتقد
استخدمت الوكالات الحكومية أيضًا وسائل التواصل الاجتماعي لمحاولة تبديد الشائعات والخدع حول فيروس التاجي، واجهت الشركة تحديات فنية أثناء محاولتها القضاء على المشاركات التي تنتهك قواعدها.
تم وضع علامة زائفة على المستخدمين الذين كانوا ينشرون روابط لمقالات إخبارية، بما في ذلك حول كورونا، بسبب الرسائل غير المرغوب فيها.
قال Facebook إن الشركة لديها مشكلة مع "نظام آلي يزيل الروابط إلى مواقع الويب المسيئة" ولكنه أصلح المشكلة المنتشرة.
اعترف زوكربيرج بأن استجابة Facebook للتضليل الخاطئ للفيروس التاجي لم تكن مثالية بالنظر إلى العدد الكبير من المنشورات التي يجب على الشركة البحث عنها.
لم يشارك Facebook أي بيانات حول مقدار المعلومات المضللة الفادحة لفيروسات كورونا التي تمت إزالتها أو معدل الخطأ.
حظر Facebook مؤقتًا الإعلانات والقوائم التي تبيع أقنعة الوجه الطبية، وهو يعادل 20 مليون دولار من التبرعات لمؤسسة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.
قال Facebook إنه يمنح 100 مليون دولار من المنح والائتمانات الإعلانية لمساعدة الشركات الصغيرة، كما أطلقت WhatsApp المملوكة لفيسبوك مركزًا لمعلومات الفيروسات التاجية لتوجيه الأشخاص إلى الموارد والنصائح وقد تبرعت بمليون دولار للشبكة الدولية للتحقق من الحقائق في معهد Poynter.
أضاف Facebook أيضًا الأربعاء أن Workplace، وهو منتج منفصل يبدو مشابهًا للشبكة الاجتماعية ولكنه يستخدم في المكتب، سيكون مجانيًا للحكومات ومنظمات الطوارئ لمدة 12 شهرًا.