رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كورونا.. وحش صنعته السوشيال ميديا!!

«كوفيد 19» أعراضه تشبه الإنفلونزا أحيانًا وقد يصاب به الإنسان ويشفى منه دون أن يشعر

الأطباء يؤكدون: «الفيروس» سريع الانتشار لكنه ضعيف

 

كوفيد 19 الشهير بفيروس كورونا، شبح يهدد العالم، البعض يرى أنه وباء القرن، والبعض يرى أن المسألة تشهد نوعًا من التهويل قادته السوشيال ميديا، وانساق الكثيرون وراءها رغم أن الأمر أبسط من ذلك بكثير.

وبين هؤلاء وهؤلاء وقف الرأى العام مذبذبا، بينما حسم الأطباء الأمر بأن كوفيد 19 مجرد وهم كبير عاشه العالم، فالفيروس أضعف من أن يسبب أى مخاطر، ولكنه مثل الانفلونزا ينتشر بسرعة، والعلاج منه سهل وبسيط وآمن، وحالات الوفيات ليست بسبب الفيروس نفسه وإنما لإصابة المرضى بأمراض أخرى، فقد اجتاح فيروس كوفيد 19 العالم، وهو أحد الفيروسات التى تنتمى لعائلة كورونا، بدأ أولا فى الصين وانتشر منها إلى دول أخرى، ومنها مصر؟

 

ومنعت بعض الدول السفر إليها، وتوقفت حركة الطيران، وأوقفت السعودية رحلات العمرة حتى اشعار آخر، واختلطت السياسة بالاجراءات الطبية، ومنعت دولة مثل قطر دخول المصريين، وتأثر الاقتصاد الصينى وتراجعت الأسهم فى العديد من دول العالم بشكل كبير، رغم أن المرض الذى يؤدى الفيروس للاصابة به ليس خطيرا إلى هذا الحد.

وهذا ما أكده الأطباء حيث أشار الدكتور سعيد السيد مصطفى استشارى الحميات والكبد والجهاز الهضمى إلى أن العالم يشهد حالة من التهويل من شأن هذا الفيروس وصلت لحد «الجنون» فمن المعروف علميا أن فيروس كوفيد 19 أضعف من فيروس الانفلونزا العادية، لكن عيبه الوحيد أنه سريع العدوى، وينتقل بين البشر بسرعة.

وقال إنه يمكننا ايجاز تعريفه «بأنه مرض سريع الانتشار لكنه قليل المراضة وقليل الوفيات أيضا » فإذا قارنا عدد المصابين بعدد الوفيات نجد أنها نسبة لا تذكر، ومضاعفاته الشديدة لا تتم إلا على أشخاص مصابين بأمراض أخرى، كحالات مرضى القلب المتأخرة، أو المصابين بأمراض الرئة أو الكبد أو الكلى المضاعفة.

وأضاف أن حالة الهوس التى حدثت فى العالم كانت بسبب أنه فيروس جديد، فلا يوجد له علاج مباشر، إنما مضادات الفيروسات الموجودة تجدى فى علاج كثير من الحالات، مع المسكنات، والراحة تجنب الآخرين للعدوى حتى لا ينتشر المرض.

وأشار الدكتور سعيد إلى أن مرض انفلونزا الطيور أخطر من كوفيد 19 بمراحل لأنه إذا لم يأخذ المريض العلاج خلال 72 ساعة من الاصابة بالمرض، يموت فورا، فنسبة الوفيات فيه 100% إذا لم يؤخذ العلاج فى الوقت المناسب، أما كوفيد فهو ليس قاتلًا كما يعتقد البعض، وأكد أنه لابد ألا نستمع لكل ما يقال فى السوشيال ميديا، فالأمر بسيط لا يحتاج لكل هذا.

جدير بالذكر أن فيروس كورونا الذى ينتمى له فيروس كوفيد 19، هو من الفيروسات التى تنتقل من الجِمال إلى الانسان، وتم اكتشاف هذا الفيروس فى السعودية عام 2012، عن طريق طبيب مصرى هو الدكتور على زكى، أستاذ الميكروبيولوجى بجامعة عين شمس، والذى كان يعمل وقتها فى السعودية، وتنتمى لعائلة كورونا عدد من الفيروسات منها سارس ومارس، وأخيرا كوفيد 19، وتتسبب هذه الفيروسات فى اصابة الإنسان بأمراض عديدة تبدأ من نزلة البرد المعتادة إلى ما يسمى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وهى مرض تنفسى فيروسى، ويصل الأمر للاصابة بنزلات وخيمة.

وتؤكد المعلومات التى وضعتها منظمة الصحة العالمية عن كورونا عبر موقعها على الانترنت، أن أعراض الاصابة بالفيروسات التى تنتمى لكورونا، تشمل الحمى والسعال، وضيق التنفس، كما يُعد الالتهاب الرئوى شائعًا، ومع ذلك فهناك بعض الأشخاص المصابين بالعدوى لا يصابون بأعراض، وهناك بعض الحالات تصاب بأعراض مَعدِية معوية تشمل الإسهال.

أما حالات الاصابة الوخيمة فقد تشمل الفشل التنفسى الذى يتطلب التنفس الصناعى ووضع المريض فى وحدة العناية المركزة، كما قد يصاب بعض المرضى بفشل فى وظائف بعض الأعضاء، مثل الفشل الكلوى.

وأكد موقع الصحة العالمية أن الفيروس قد يتسبب فى مرض أشد وخامة لدى الأشخاص الذين يشكون من ضعف الجهاز المناعى، والمسنين، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، مثل داء السكرى والسرطان وأمراض

الرئة المزمنة.

وأشارت المنظمة إلى أن معدل الوفيات بين الأشخاص المصابين بفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية يقدر بنحو 35%، ولكنها أكدت أن هذا التقدير مبالغ فيه، نظرًا لأن نُظم الترصد القائمة قد لا تسجل الحالات الخفيفة.

وإذا كان فيروس كورونا من الفيروسات الحيوانية التى تنتقل من الحيوان إلى الانسان، حيث ينتقل من الجمال العربية إلى الإنسان، فإن خطورة كوفيد 19 أو فيروس كورونا المستجد أنه ينتقل بين البشر وبعضهم البعض، وليس له لقاح مضاد لأنه فيروس متحور لم يعرفه العالم من قبل، ومع ذلك أكدت الدكتورة منى مينا عضو مجلس نقابة الأطباء سابقا أن فيروس كورونا الجديد هو فيروس تنفسى عادى، والاصابة به يمكن أن تمر بدون اى مظاهر، فبعض الاصابات لا تتحول لمرض، حيث إنها قد تصيب الانسان بمظاهر الانفلونزا التى تتراوح بين المظاهر البسيطة مثل الرشح والعطس، أو الأشد كالحرارة وتكسير الجسم، والتهاب الحلق والكحة، وقد تصل الأعراض للاتهاب الرئوى والفشل التنفسى والفشل الكلوى فى نسبة بسيطة جدا من الحالات.

وأضافت أنه لا توجد اختبارات تكشفه أو تميزه عن أى إنفلونزا سوى تحليل ال pcr (وهو تحليل يعتمد على ال RNA للفيروس) غير ذلك اكلينيكيا فالفيروس مثل أى فيروس انفلونزا عادية، وخطورته سببها انه «تحور جديد» لذلك فالجسد البشرى واجهزة المناعة لم تعد العدة له بعد،لذلك لديه قدرة اعلى على الانتشار، كما أن العلماء لم يستطيعوا حتى الآن إعداد لقاح او دواء له، ولقاح الانفلونزا الموسمية لا يعطى مناعة ضد فيروس الكورونا الجديد، لذلك فطريقة المقاومة الوحيدة هى الوقاية.

وأكدت أن طرق الوقاية العادية هى الحفاظ على النظافة الشخصية، وغسيل الأيدى باستمرار أو استخدام المطهرات لو كان الانسان بعيدًا عن الماء والصابون لفترة، مع تغطية الفم والأنف باستخدام المناديل الورقية عند العطس أو الكحة والتخلص منها فى سلة المهملات، وعدم ملامسة الأنف أو الفم أو العين باليد إذا لم تكن مغسولة، مع ضرورة تنظيف الأسطح ومقابض الأبواب باستمرار لانها لو ملوثة من مريض أو حامل عدوى يمكن أن تنقل العدوى لكل من يمسك بها. وأشارت إلى ضرورة البعد عن مخالطة المرضى، وفصل أدوات المريض الشخصية فى المنزل، مع ضرورة تحسين المقاومة الطبيعية للجسم بكثرة شرب السوائل الدافئة، وتناول الخضراوات الطازجة والفاكهة والطعام الصحى، وأخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم، والبعد عن التدخين والعودام والتيارات الهوائية الباردة لأنها تقلل من مناعة الأغشية المخاطية.

وطالبت الدكتورة منى مينا الأطباء وأطقم التمريض بضرورة ارتداء الكمامات أثناء العمل، لأنهم يقابلون عددًا كبيرًا من المرضى كل يوم، مما يجعلهم عرضة للإصابة بالأمراض أكثر من غيرهم.