رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مكرم عبيد.. المجاهد الكبير رفيق سعد زغلول في المنفى

 

بدأت المئوية الثانية لتأسيس حزب الوفد وثورة 1919، وتظل هذه الثورة الفريدة فى تاريخ البشرية، هى محركة للوعى القومى، ويظل يوم 9 مارس 1919 بمثابة عيد قومى لجميع المصريين، يوم انتفض الزعيم سعد زغلول لقيادة الأمة المصرية من أجل استقلال البلاد.

 

وجدى زين الدين يكتب : «يحيا الهلال مع الصليب» منهج حياة لكل المصريين

 

 أسماه المصريون المجاهد الكبير وكان سياسيا ووطنيا ومحاميا وكان سكرتير لحزب الوفد ووزير للمالية وكان ينتخب عضوا بمجلس النواب ونقيباً للمحامين كلما ترشح، وكان بيته اشبه ما يكون بمقر من مقار حزب الوفد يؤمه الناس ليلاً ونهاراً.

 

 

أصدقاء فى المنفى

ليس من اليسير العثور في التاريخ الحديث للاقباط على شخصية تعكس الدور الوطني في الحياة السياسية المصرية أفضل من مكرم عبيد.

فقد جذبت التوجهات الوطنية الخالصة للزعيم سعد زغلول الأقلية القبطية ومكنتها ربما لأول مرة من ان تصبح عنصرا فعال في الحياة المصرية والمشاركة في صنع الأحداث السياسية.

فأعضاء الوفد الذين نفاهم الإنجليز إلى سيشل كانوا ستة، أربعة منهم من المسلمين هم سعد زغلول وفتح الله بركات ومصطفى النحاس وعاطف بركات، واثنان من الأقباط هما سينوت حنا ومكرم عبيد.

وعندما نفى الإنجليز سعد زغلول فى سنة 1921 إلى سيشل، كان البيان الذى أصدره الوفد احتجاجًا بتوقيع خمسة أعضاء فقط، فيهم مسلم واحد هو مصطفى النحاس وأربعة من الأقباط هم واصف غالى وسينوت حنا وويصا واصف ومكرم عبيد.

 ولد مكرم عبيد باشا فى الخامس و العشرين من شهر أكتوبر عام 1889 بمحافظة قنا ، لعائلة من أشهر العائلات القبطية وأثراها ، درس القانون في اكسفورد ، و حصل على ما يعادل الدكتوراه فى عام 1912 .

 

و هو صاحب المقولة الشهيره "نحن مسلمون وطناً ونصارى ديناً، اللهم اجعلنا نحن المسلمين لك، وللوطن انصارا.. اللهم اجعلنا نحن نصارى لك، وللوطن مسلمين".

 

 

كان مكرم عبيد باشا وفديًا ومقرباً من سعد زغلول باشا و عندما توفي سعد أصبح مكرم عبيد باشا سكرتيرا لحزب الوفد.

غادر مكرم عبيد، دون ان يدعوه أحد، منصب سكرتير المستشار الإنجليزي لوزارة العدل لينضم للثورة، ليس هذا فحسب، بل انه عندما يختلف سعد مع عدلي يكن حول 'مشروع ملنر'، ينفض السبعة المسلمون من حول سعد ولايبقي معه متمسكا بالحق الوطني غير واصف غالي وسينوت حنا بك.

 وعندما ينذر سعد بضرورة ايقاف نشاطه أو النفي (7 ديسمبر 1921)، لايرفض الإنذار غير مصطفي النحاس وويصا واصف وسينوت حنا وواصف غالي ومكرم عبيد.

 

 

ثائر قبل الثورة

 أسس بعد خلافه مع مصطفى النحاس باشا، حزب الكتلة

الوفدية ، ويُعد من أشهر خطباء ثورة 19 والتاريخ المصري كله.

في عام 1913 عمل سكرتيراً للوقائع المصرية، واُختير سكرتيراً خاصا للمستشار الانجليزي طوال مدة الحرب العالمية الأولى، ولكن بسبب كتابته رسالة في معارضة المستشار الانجليزي "برونيات" شارحاً فيها مطالب الأمة المصرية وحقوقها إزاء الانجليز، استغنوا عنه، فعُين أستاذاً في كلية الحقوق وظل بها عامين كاملين.

في عام 1919 انضم إلى حزب الوفد وعمل في مجال الترجمة والدعاية في الخارج ضد الحكم والاحتلال الانجليزي وكان له دعاية نشطة في انجلترا وفرنسا وألمانيا، ولما نُفى سعد زغلول ثار مكرم عبيد وقام بإلقاء الخطب والمقالات مما تسبب في القبض عليه ونفيه.

في عام 1928 عندما شكل النحاس وزارته عين مكرم وزيراً للمواصلات، وفي عام 1935 أصبح سكرتير عام الوفد فكان من ابرز أعضاء الحزب والجبهة الوطنية شعبية وحظوة لدى الشعب. وبعد معاهدة 1936 عُين مكرم عبيد وزيراً للمالية، وشارك في الوزارات الثلاثة التي تشكلت برئاسة كل من أحمد ماهر والنقراشي في عام 1946.

 

محامي السياسين وسياسي المحامين 

عمل بالمحاماة، وكان محامياً ناجحاً، ونذر وقته كله للدفاع عن المقبوض عليهم في تهم سياسية، ولا زالت أصداء مرافعاته معروفة في تاريخ المحاماة في مصر حيث كان يعتمد في دفاعه على التحليل المنطقي لدوافع الجريمة، وقد اُختير نقيباً للمحامين ثلاث مرات، وترافع عن عباس العقاد حين اتهم بالسب في الذات الملكية.

 

النقابات العمالية

يُعد مكرم عبيد هو صاحب فكرة النقابات العمالية وتكوينها، والواضع الأول لكادر العمال في مصر، وتوفير التأمين الاجتماعي لهم، وواضع نظام التسليف العقاري الوطني، كما انه صاحب الأخذ بنظام الضريبة التصاعدية للدخل.

 

 المراجع

من واحد لعشرة مصطفى أمين
الأقباط في السياسة المصرية مصطفى الفقي