كوريا الجنوبية تعلن الحرب ضد فيروس كورونا

 أعلن الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن اليوم الثلاثاء الحرب ضد فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بعد أن بلغت الأزمة في مدينة دايجو واقليم كيونجسانج الشمالي ذروتها، وهو ما وضع جميع الوكالات الحكومية في حالة تأهب كامل على مدار الـ 24 ساعة.

 وأعلن مون أثناء اجتماعه بوزراء حكومته عن خطط لضخ 30 تريليون وون (أي ما يعادل 25 مليار دولار أمريكي) بشكل مباشر أو غير مباشر في الاستجابة لفيروس كورونا الجديد...وفقا لما نقلته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وأشار مون إلى أن الوضع أصبح مختلف تماما قبل وبعد الإصابات الهائلة المرتبطة بالطائفة الدينية المسيحية "شينتشونجي"، حيث تم العثور على العديد من أتباعها المصابين بالفيروس بعد حضورهم مراسم الشعائر الدينية المزدحمة في كنيسة دايجو في شهر فبراير المنصرم.
وجاءت تصريحات مون في الوقت الذي حددت فيه السلطات الصحية العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس في البلاد عند 4,812، بزيادة 600 حالة عن يوم أمس الاثنين. وتم الإبلاغ عن معظم الحالات في دايجو، التي تقع على بعد 300 كيلومتر جنوب شرق سول، والاقليم المجاور لها.
وفي هذا الشأن، قال الرئيس مون:" لقد وصلت الأزمة في دايجو واقليم كيونجسانج الشمالي إلى ذروتها ودخلت البلاد بأكملها في حرب ضد المرض المعدي".
وأمر جميع المنظمات الحكومية بتشغيل

"نظام غرفة الطوارئ على مدار الـ 24 ساعة"، مشيرًا إلى الحاجة إلى تعزيز الاستعداد للتعامل مع التدابير المتعلقة بالحجر الصحي والاقتصاد.
 وأضاف الرئيس الكوري الجنوبي:" أنه بعد أن تدنت المعنويات الاقتصادية، تقلصت الاستثمارات والاستهلاك والأنشطة الصناعية إلى حد كبير.هذا وضع اقتصادي طارئ. يجب على الحكومة أن تتخذ استجابة شاملة لتخفيف الصدمة الاقتصادية والضخ المالي الجريء أمر ملح".
 وقال إن الحكومة ستنفق 30 تريليون وون على التعامل مع الأزمة، بما في ذلك ميزانية تكميلية مخططة.
ومن المقرر أن تقدم الحكومة مشروع قانون للميزانية التكميلية إلى الجمعية الوطنية يوم غد الأربعاء. لم تكشف عن الحجم الدقيق وسط الرأي السائد بأنه سيكون بقيمة حوالي 10 تريليونات وون.
 واعتذر الرئيس الكوري الجنوبي بشدة لشعبه عن عدم توفير الكمامات الواقية بسرعة وبصورة كافية. ودعا الحكومة إلى اتخاذ خطوات قوية لمعالجة المشكلة.